ديرالزور – أحمد عيادة: الفتوة في خطر ياجماعة…لانقول هذا الكلام ضمن الإطارالتسويقي ..ولم يكن أصلاً من داع لمثل هكذا عبارة حتى نطلقها في مثل هذا التوقيت بالذات لولا أننا نشعر فعلاً بحجم الغصة التي تنتاب حلق كل مشجع آزوري بدأ فعلاً بذرف الدموع الغالية ضيقاً من الحالة المزرية التي أرادوا إيصال نادي الفتوة إليها.
نعم ..هذه هي الحالة لمايجري في النادي الأزرق الذي أرادوا ذبحه من الوريد إلى الوريد … ذبحه كشاة قبل عيد الأضحى ..وتقطيع أوصاله واقتسامها بين كل من يدعي أنه رياضي …أنه محب لنادي الفتوة … أوأنه شرب ذات يوم من مياه الفرات العظيم التي علمتنا على مر أيامها معنى الوفاء والإخلاص والأصالة.
مهلاً …إذا قلنا أن نادي الفتوة ليس بخطر… ما العبارة الأنسب التي يمكن أن نطلقها ونحن نرى بأم العين ماذا فعلوا بفتوتنا..؟
وماذا يمكن أن نطلق على من جعل الفتوة في القاع قولاً وفعلاً ؟ وماذا نسمي من نسي أن الفتوة ناد رياضي …له عليهم واجب الاحترام لاسمه ولابنائه وكل من ينتمي إليه أو يتابعه؟
خمسة عشر يوماً بالتمام والكمال هي الفترة التي باتت تفصلنا عن موعد انطلاقة دوري المحترفين بنسخته المختلفة شكلاً ومضموناً …حيث لن يكون لعشاق الأزرق دور في مساندة فارسهم على مدرجات ملعب الدير….
خمسة عشر يوماً فقط وقرار تشكيل إدارة قادرة على قيادة الأزرق مازال في طي الكتمان والنسيان.
ورغم أن أبناء الحلال (وهم كثر بالطبع) تبرعوا مع معرفتهم بصعوبة الوضع وأبدوا استعدادهم للعمل محبة وطواعية إلاأن القائمين على الرياضة الديرية مازالوا يصرون على تفصيل الأمور على مقاس البعض من الذين لهم مصلحة أكيدة في قتل الفتوة وإنهاء دوره كمؤسسة رياضية استطاعت عبر عقود طويلة من الزمن جمع شمل كل أبناء المحافظة باختلاف مشاربهم وشرائحهم تحت ظلال خيمتها الوارفة.
حبش مدرباً
العارفون ببواطن الأمور نقلوا لنا ما جرى من سر ابتعاد المهيدي عن رئاسة النادي والسبب مماطلة الجهات المعنية بإصدار قرار إدارته الرسمي، لذلك تقدم ثلاثة من أعضاء الإدارة بالاعتذار، هذا الأمر جعل لجنة التسيير تسرع بتسمية جهاز فني جديد تألف من مرعي الحسن مديراً فنياً ومحمود حبش مدرباً وحسام اليوسف مساعداً له وماهر الفرج مدرباً للحراس، ولكن هل يكفي هذا الإجراء لإنقاذ كرة الفتوة؟