إلغاء مقدمات العقود..هل يبعد نجومنا ويعيدنا إلى زمن مضى؟

كيف ينظر خبراء الكرة والمعنيون الى قانون الاحتراف بآليته الجديدة التي تقضي بعدم ابرام العقود، والاكتفاء براتب شهري حده الأعلى مئة الف ليرة وكيف ستكون انعكاساته على دوري المحترفين خاصة وكرتنا عموما؟.

fiogf49gjkf0d


ان قضية اللاعب جورج مراد وما رافقها من الاشكاليات كشفت عن الهشاشة والترهل في العمل الاداري، وفهم وممارسة الاحتراف على ارض الواقع، حتى ان عددا من الفنيين لم يكونوا متأكدين من ان تسجيل اللاعب على لائحة المنتخب تعني ان الفيفا تعتبره مشاركا حتى لو لم يلعب ام انه غير مشارك؟.. والحقيقة أنه غير مشارك كما اكتشفنا، او اكتشف البعض منا فعن اي عمل احترافي نتحدث؟‏‏‏‏


‏‏‏


وهل تظن اللجنة المؤقتة انها معنية بانجاز شؤون الكرة السورية كلها قبل ان تمضي تاركة للاتحاد القادم ان ينفذ، ام انها مؤقتة لتسيير الامور بينما يأتي الاتحاد الجديد ليضع رؤى ومخططات عمل قد يكون من ابرزها قانون الاحتراف؟ ومن هو المستفيد من تطبيق الاحتراف بشكله الجديد..؟‏‏‏‏


مساحة نفتحها لاراء الخبرات في هذا المجال..‏‏‏‏


المحروس:لابد من إيقاف الاحتراف‏‏‏‏


مؤقتا والبناء على أسس صحيحة‏‏‏‏


دمشق- مفيد سليمان:‏‏‏‏


رأى الكابتن نزار محروس المدير الفني لكرة الوحدة أن إيقاف العمل بنظام الاحتراف ولفترة زمنية هو الحل الأمثل لمشاكل الأندية حاليا..وقال المحروس وهو الخبير الكروي العارف بكل شيء في الكرة السورية ضمن ظروف الأندية الصعبة اقترح إيقاف الاحتراف لثلاث سنوات والعمل بنظام بديل كالحوافز مثلا، وخلال هذه المدة يكون العمل على تأسيس احتراف حقيقي وتنظيم عمل اتحاد كرة القدم الذي هو الأساس لتستطيع كرتنا واتحادنا مواكبة ما وصل إليه الأخرون ،ودول الجوار خير مثال..‏‏‏‏


وأبو حامد وهو الذي قادالوحدة بالموسم الماضي للصدارة قبل توقف الدوري ،ثم عمل مع المنتخب وحقق معه قفزة فنية كبيرة قبل صدمة الإبعاد من تصفيات المونديال أضاف:تحتاج كرتنا إلى عمل كبير على الجانب الاداري،ويمكن إن توقف الاحتراف أن يستغل الوقت في تطوير اتحاد كرة القدم ، وتكون الاندية أمام استثمارات حقيقية نستطيع من خلالها الاعتماد على نفسها وتطبق الاتراف جيدا…‏‏‏‏


المحروس أشار إلى أن البعض قد رفض الفكرة ، ولكنه أكد على ضرورة النظر إلى الأمر كمصلحة عامة ، وقال لاشك أن هناك لاعبون نجوم الآن ، ولكن هذا الجيل على وشك الاعتزال،وبالتالي لن يتأثر كثيرا ،وإيقاف الاحتراف وإنشاء قاعدة سليمة يعني بناء جيل جديد يعرف ثقافة الاحتراف جيدا..‏‏‏‏


يجب أن نستغل الظروف في بناء الكرة السورية على أسس صحيحة ،وقدبدا كيف أننا ندفع ثمن الأخطاء والفوضى والتخبط الاداري ،والاحتراف يبدأ من اتحاد اللعبة ،وأقصد هنا العمل الاحترافي وليس كما هو قائم على الارتجال ..وعلى خط موازي لابد من مساعدة الأندية في موضوع الاستثمارات ، فالأندية تعاني ولابد من حل حتى تكون المنافسة عادلة، هناك ناديان أو أكثر قليلا قادرة على الدفع ولها ميزانيتها الثابتة ، ولكن لابد من موارد ثابتة في الأندية لاتأتي إلابالاستثمارات ، والاحتراف يحتاج إلى هذه الاستثمارات ، وعندما تكون الأندية قادرة تتسع المنافسة وتكون منافسة عادلة وحقيقية.وهذا ما يجب التركيز عليه…‏‏‏‏


مع مقدمات العقود‏‏‏‏


اللاذقية – سمير علي:‏‏‏‏


الكابتن مصطفى طحان ( مدرب وطني) قال :‏‏‏‏


أنا مع نيل اللاعب مقدم عقد وراتبا شهريا جيدين لضمان مستقبله طالما احترف كرة القدم ويعيش من ورائها وأن مقدم العقد يجبره على رفع مستواه الفني حتى ينال مقدم عقد أفضل في الموسم الذي يليه وهذا يحصل في معظم بلدان العالم المتقدمة كروياً ولكن دفع مقدم العقد مرتبط بمدى إمكانية إدارات الأندية على الدفع خاصة أن هناك عدد من أندية الدوري لا تملك أي استثمارات ومنها تشرين وحطين في الوقت الذي تبلغ فيه استثمارات أندية أخرى كالاتحاد والحرية والكرامة والوحدة والمجد عشرات الملايين بالإضافة إلى أندية الهيئات كالجيش والشرطة وإذا أرادت القيادة الرياضية تطوير كرة القدم السورية عليها دعم الأندية التي لا تملك استثمارات بإعانات مادية كبيرة تساهم في حل جزء من مشكلات مقدمات عقود لاعبيها لأنها تحفزهم على تطوير مستوياتهم وإذا لم يتم دعم الأندية فأن الكثير من اللاعبين سيهجرون أنديتهم ويحترفون مع أندية خارجية في بلدان عربية مجاورة تدفع لهم مقدمات عقود كبيرة أو ينتقلون إلى أندية محلية ضمن رواتب شهرية مكتوبة على العقد فيما يتم قبض مقدمات العقود في السر وهذا الأمر سيفتح سوقاً للسماسرة نحن بغنى عنه ولأجل ذلك كله يجب دعم الأندية حتى ينال اللاعبون مقدمات عقود ورواتب شهرية جيدة ومحددة ضمن عقودهم.‏‏‏‏


الكابتن كيفورك ماردكيان ( مدرب وطني) قال:‏‏‏‏


الاحتراف الصحيح يساهم في تطوير الكرة السورية ولكن وللأسف الشديد مازال احترافنا منقوص ويفتقد لمقومات النجاح ،ولهذا السبب بقينا نراوح مكاننا لأن جميع الحلول كانت إسعافية وأنا مع حصول اللاعب على مقدم عقد وراتب شهري يتناسب مع مستواه الفني لأنه يساهم في تأمين مستقبله الاجتماعي وإذا لم يحصل اللاعب على حقوقه كاملة لا يمكن أن يتطور مستواه لأن تفكيره سيبقى محصوراً في تحسين وضعه المعيشي ولكن بنفــس الوقت على اللاعبين مراعاة الظروف الصعبة التي تمر بها أنديتهم والتي انعكست سلباً على أوضاعها المالية ولم تعد معظــــم الأندية قادرة على دفع مقدمات عقود كبيرة لهم ،وبالمحصــــلة يجــــب معالجة المشكلة من أســـاسها أي إقامة منشآت اســــتثمارية للاندية الفقيرة كحطين وتشرين وغيرها حتى تتمكن من دفع مقدمات عقود للاعبيها كغيرها وما نخشى منه في حال تطبيق قرار عدم دفع مقدمــــات عقود للاعبين أن تقوم بعض الأندية القويــــة والغنية بإغراء لاعبــــــي الأندية الفقيرة ودفع مقدمات عقود لهم من تحـــت الطاولــــة للعب مع فرقها بالدوري وهذا الأمر من الصعب ضبطه .‏‏‏‏


آراء متعددة في حلب‏‏‏‏


حلب – عمار حاج علي :‏‏‏‏


أحمد قدور – لاعب دولي سابق وخبرة إدارية : مشكلتنا بالاحتراف أننا ننظر إليه من بوابة مالية فقط وكأن الاحتراف المالي هو الذي دخل رياضتنا يجب البحث عن حلول تعيدنا الى حقيقة هذا الاحتراف وبما أننا نبحث في الجانب المالي فقط فإن التجربة الجديدة في منح اللاعبين كتلة مالية واحدة بدلاً من مقدمات عقود ورواتب فهي جيدة على الورق شريطة تطبيقها على أرض الواقع بشكل منظم ويضمن حقوق الجميع لكن من أين لأنديتنا تحقيق موارد تضمن حقوق اللاعبين والمدربين وكل مفاصل اللعبة خاصة وأن كثير من أنديتنا لا تملك تلك الموارد وليس لها شعبية تعيد لها من شباك التذاكر ما تصرفه على اللاعبين ومنها أيضاً لا يملك المنشآت الاستثمارية أيضاً وتوزيع الشرائح على اللاعبين يبدو في شكله مقبولاً لكن هل نضمن توزيعاً عادلاً لتلك الشرائح لكنه بنفس الوقت يعيد الأندية الى جذورها وهي القواعد بالاعتماد على لاعبيها الشباب ومواهبها فتستثمر هذه المواهب مقابل مادي أقل من استقدام لاعبين محترفين من خارج النادي أو من خارج سورية ؟‏‏‏‏


آلاتي : الاحتراف يعني وزارة للرياضة‏‏‏‏


أمين الآتي – مدرب كروي يحمل دبلوم كرة قدم من ألمانيا :‏‏‏‏


قرار الاحتراف الجديد جيد ويضبط اللاعبين والتزامهم مع النادي باستمرار بدلاً من دفع مقدم العقد للاعب سلفاً ليضمن حقه ثم ينقلب مستوى اللاعب للأسوأ ويكون قد وضع مقدم عقده في جيبه ولم يعد يستجيب لأي شيء سوى فسخ عقده مع نهاية المطاف ولكن المشكلة تبدو من حيث تحديد الرواتب فقد يوجد لدينا لاعبون يستحقون راتباً شهرياً أكبر من الكتلة الأعلى المخصصة حالياً وهو نجم بكل المعايير فيضطر للبحث عن أي عقد خارجي مهما كان مبلغه سيكون أفضل من الواقع الذي يعيشه فنخسر نجومنا ليتسربوا الى الخارج فاللاعب الجيد يستحق أن ينال أكثر من مليون ومائتي ألف ليرة سنوياً وأي عقد خارجي يضمن له ضعف هذا المبلغ كذلك تحديد هذه المبالغ قد لا يعيد نجومنا الذين يلعبون في الخارج الى أنديتنا فيستمر محترفاً في أي نادي مهما كان مقدم العقد أو الراتب الشهري لأنه بالتأكيد أفضل مما سيناله مع أحد الأندية المحلية وخير مثال اللاعب محمود آمنة الذي قبض مقدم عقده مائتي ألف دولار وبعد هذا القرار كيف سيفكر بالعودة الى دورينا ؟ كما أن معظم أنديتنا ليس لديها إمكانيات للدفع ولهذا يجب إنشاء وزارة للرياضة فالاحتراف بدون وزارة مستحيل وهي التي تساعد في تأمين الاستثمارات وعلى أقل تقدير تساعد الأندية مادياً حتى في الوقت الحالي يجب على الاتحاد الرياضي مساعدة الأندية والعمل على مساعدة الأندية الكبيرة التي لديها لاعبين كبار خاصة وأن هذه الأندية تقدم للمنتخبات الوطنية اللاعبين والنجوم وقد يكون لديها مشاركات خارجية ومصاريف كبيرة من جراء تلك المشاركات فلا تضطر لأن تكون إدارات (مد يد العون) ويجب منح جوائز كبيرة للأندية التي تحقق بطولات محلية ونتائج طيبة من خلال مشاركاتها الخارجية .‏‏‏‏


ديبو شيخو – مدرب رجال كرة القدم في نادي الحرية :‏‏‏‏


أعتقد أن القرار ليس له سلبيات بل لاقى ارتياحاً عاماً في نادي الحرية وكان مفهومنا خاطئاً في البداية فيما يتعلق بالاحتراف ولكن بعد هذا القرار فقد ارتفعت معنويات اللاعبين وبدأوا العطاء بشكل أكبر لإثبات وجودهم في التدريب ومنحهم شريحة أفضل في الراتب الشهري وسط التزام كبير منهم في التدريب مما يعود بالفائدة على كرة القدم بشكل عام في كل أنديتنا بدلاً من أن ينال اللاعب مقدم عقده كما في السابق لتأمين نفسه ويبقى الراتب الشهري ولكن أكثر أنديتنا غير قادرة على الدفع الشهري في ظل غياب الاستثمارات عن هذه الأندية فمن أين لها بالأموال التي تدفع شهرياً وحتى الدوري القادم فيه مشكلة الدفع دون عائدات مالية كونك ستلعب بالغربة ودتدفع من جيبك دون أي وارد مالي فالدوري خاسر مادياً ومصروفه كبير.‏‏‏‏


من جانب آخر وحسب تصوراتي في نادي الحرية ومن خلال إطلاعي على أمور النادي فأعتقد أننا يمكن الالتزام مع اللاعبين في دفع رواتبهم الشهرية حيث لدينا منشآتنا الاستثمارية التي تضمن ذلك ونحن نسير بشكل جيد ومطمئن والأمل بوقوف كل أبناء النادي مع الأخضر .‏‏‏‏

المزيد..