صوت الموقف:تجنباً لصدمة السلة..!!

لن تتأخر بعض الأصوات في رفع عقيرتها ببعض التبريرات الجاهزة, ماركة مصنوعة مسبقاً, أو تبريرات مسلوقة وفق الحاجة

fiogf49gjkf0d


لاسيما أن الكثير من الظروف المحيطة برياضتنا تعطي مشروعية والمثل تلك التبريرات التي تشبه الاختباء خلف الإصبع إزاء ماحدث لكرة السلة السورية ممثلة بمنتخبها الأول, في غرب آسيا… وهنا لانعني الخسارات الثلاث والخروج فحسب بل الصدمة الأعنف عند تلقي خسارة من منتخب فلسطين مع التقدير والاحترام لهذا المنتخب وللمنتخبات الأخرى لكن لا أعتقد أننا نستطيع أن نبتلع مثل تلك الصدمة ببساطة..!‏‏‏


وهذه الخسارة تعيدنا إلى سخرية الكوميديا التي اقتنصت لحظتها العالية برؤية وقلم الماغوط حين صرخ الفنان ياسر العظمة على خشبة المسرح « وأنا شو دخلني إذا خسرنا مع اليمن 2/1» مشيراً إلى تلك الصدمة الكبيرة آنذاك..!!‏‏‏


اليوم تبدو سلتنا تترنح أمام واقع مؤلم حيث كانت سابقاً تتميز بحضورها العربي المنافس, فيما تسعى حالياً للحفاظ على ماء الوجه ماأمكن…!‏‏‏


نحن ندرك ونقدر الظروف بالتأكيد, ولكن شيئاً من الاهتمام الحقيقي والفعلي كان ضرورياً ومطلوباً تجاه سلتنا ومنتخبنا وهناك من الدول الصديقة من يمكن أن نقيم عندها معسكرات…أما مايخص المال فهذا شأن أصحاب القرار ومدى التحرك به رغم صعوبته أيضاً…!‏‏‏


بكل الأحوال إن أبرز سمات التراجع في شؤون سلتنا أنها تراوح مكانها فيما يتقدم الآخرون بخطا حثيثة.. وهذا الأمر ينطبق على عدد آخر من ألعابنا الرياضية..!‏‏‏


الأهم اليوم للخروج من هذه الحالة, وخاصة بعد اطلاق حملة سورية بروسيا 2018 لتحقيق حلمنا الكروي في الوصول إلى كأس العالم أن تكون آليات الرؤى والعمل مختلفة، ازاء هذا الاستحقاق الصعب جداً.. فنحن ندرك صعوبته وحاجته إلى جهود كبيرة ومختلفة، وندرك أيضاً حاجته إلى جهود من خارج اتحاد الكرة, إلى مؤسسات وأفراد للمساهمة بهذه المهمة الكبيرة بالتعاون مع أصحاب الشأن، على أن توفر القيادة الرياضية واتحاد الكرة كل الظروف الممكنة لتضافر الجهود على أساس من الثقة المتبادلة… وأن يتجاوز البعض منهم الخلافات المعلنة وغير المعلنة في سبيل هذا الهدف.. فالحلم كبير والمشوار طويل وصعب لكنه حلم مشروع وطموح يجب أن تبذل من أجله الجهود..!‏‏‏


صدمة سلتنا, ربما جاءت في وقتها لتعيد إلى أذهان أصحاب القرار ضرورة التعامل «بواقعية» تستند إلى ظروفنا والعمل بناء على رؤية واضحة ومدروسة خلال المرحلة القادمة إذا أردنا المضي نحو مانحلم به.. وعندما نرى ذلك فسنقول بذلنا جهدنا وقدمنا أقصى مانستطيع..!!‏‏‏


غســـــان‏ شـــمه‏‏‏


gh_shamma@yahoo.com”‏

المزيد..