ترقب العالم كلّه يوم الاثنين الفائت قرعة دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، والكثيرون تناقلوا صعوبة طريق برشلونة وتشيلسي وسهولته على البايرن والريال حامل اللقب وهي الأندية الأربعة المرشحة هذه المرة.
قبل كل شيء يجب على النادي الطامح للفوز باللقب التغلب على الجميع، والريال الذي نعم بقرعة سهلة في مثل هذا الدور من الموسم الفائت واجه دورتموند ثم البايرن ولم يتأثر، والإنتر عام 2010 تجاوز في طريقه للقب تشيلسي وبرشلونة وفي النهائي قهر البايرن، والبرشا أبعد من طريقه عام 2011 آرسنال وريال مدريد وفي النهائي بسط سيطرته على حساب اليونايتد الذي لعب على أرضية ملعب ويمبلي بلندن!
هذا الموسم خاص جداً والعديد من التحديات بانتظار الملكي المدريدي، إذ تقول الروايات إنه ما من ناد حافظ على اللقب في المسمى الجديد للمسابقة، علماً أن عدة أبطال لعبوا النهائي التالي وسقطوا أمثال ميلان وإياكس ويوفنتوس ومانشستر يونايتد، وهذا امتحان للملكي المدريدي الذي يراه مدربه سابقاً الإيطالي كابيلو أفضل نسخة لريال مدريد عبر التاريخ، ولذلك بات كريستيانو وزملاؤه مطالبين بتقليد دي ستيفانو وزملائه عندما هيمنوا على اللقب في البدايات.
تحد آخر لم يكسر في دوري الأبطال خاص بريال مدريد مفاده أنه ما من ناد حصد العلامة الكاملة في دور المجموعات وتوّج باللقب لاحقاً، والريال وحده جمع 18 نقطة كعلامة كاملة، والذين سبقوا الملكي ميلان 1993 وخسر النهائي، وسان جيرمان 1995 وخرج من نصف النهائي، وسبارتاك موسكو 1996 وودّع من ربع النهائي، وبرشلونة 2003 وكانت حدوده ربع النهائي والريال 2012 عندما وصل لنصف النهائي.
النقاد يرون أن الريال قوة ضاربة والأمثلة السابقة ليس بالضرورة أن تبقى ثابتة ومن الجائز بقوة نبذ العادات والتقاليد في هذه المسابقة مع فريق مرعب كهذا.
محمود قرقورا