وقعت أثناء مباراة دوري الشباب بين الفيحاء والثورة أحداث مؤسفة ومعيبة خرجت عن إطارها الأخلاقي، وساهمت في تعكير أجواء مباريات الدوري، الأحداث برمتها وضعناها خلف ظهورنا على أمل رفع عصا المحاسبة بوجه هؤلاء المسئيين،
لكن الأمور بقيت على حالها وكأن ما جرى لا يتعدى زوبعة في فنجان قهوة، لم يبال الاتحاد ولا لجنته الانضباطية التي تسرع فور وقوع أي خطأ لمعاقبة المسئيين دون التمييز بين هذا وذاك، لكن الأمر هنا اختلف كلياً فلم نر أي تصرف للجنة أو حتى إدارة الاتحاد يؤكد لنا بأن هناك محاسبة، بل على العكس المهزلة وقعت منذ أن رفض مراقب المباراة كتابة تقريره بالأحداث التي جرت تحت حجة أنها وقعت بعد نهاية اللقاء وكأنه بهذا التصرف أعطى الإذن والحرية لفرق الدوري بتأجيل الشجار بينها لحين انتهاء المباراة لكون السيد الأنظمة لدى هذا المراقب تسمح بالضرب والرفس وتبادل الشتائم والخروج عن الأعراف والمعاني الرياضية، والشيء الذي يدعو للسخرية أكثر هو أن اتحاد السلة ليس لديه تلك الحماسة لفتح تحقيق بالموضوع، بحجة أنه سيكلف لجنة وسيجمع أطراف النزاع، في تصرف لا يدل أبداً على وقوفه على مسافة واحدة بين أنديته.
خلاصة
ما جرى قد جرى ولا داعي لإبداء الندم والحسرة وكل ما يمكن أن نفعله أن نهيئ أنفسنا لأحداث جديدة ولا سمح الله تكون من الصعب علينا أن حلحلتها في حال بقيت الأمور دون محاسبة أو مكاشفة لتبيان الحقيقة ومعاقبته مهما علا شأنه وارتفعت مكانته، وكلنا أمل برئيس الاتحاد جلال نقرش أن يسرع في أماطله اللثام عن خفايا الموضوع والضرب بيد قوية لكل من تسول له نفسه إلحاق الأذى والضرر بمفاصل سلتنا الوطنية.