وبعد…الحاجة أم الاختراع

تأطير مشاركة هنا.. وترشيد انفاق فتأطير من جديد يطال حتى النشاط الداخلي هناك… أمر أضحى هاجسا عند اتحادات الالعاب التي وجدت في مثل هذا التدخل و التأطير حقا للقيادة الرياضية ومراعاة لأولويات فرضتها علينا ظروف الحرب الهمجية التي تشن على بلادنا من ناحية…


لكنه إضعاف لفرصتها بتحقيق نتيجة مرجوة في مشاركة خارجية هامة، وتلاشي فكرة اكتشاف المواهب اذ تقتصر النشاطات خلال التأطير على المخضرمين بغية الترشيد ما يعني غياب الوجوه الجديدة التي فيها تكمن المواهب من ناحية أخرى، وعليه بدأت اتحادات الألعاب لا سيما التي كان تسمى بالالعاب الفقيرة كالملاكمة والمصارعة ورفع الأثقال بالبحث عن موارد تمويل لاقامة نشاطاتها و تعويض النقص المادي عبر فرض رسوم على بطولات الجمهورية ودورات التدريب والتحكيم، واكتشاف أساليب جديدة كتصنيف اللاعبين بالنجوم أو تبني لاعبين من قبل فعاليات وأشخاص عبر مشاركاتهم.. ومستندهم في ذلك أن بعض الاتحادات نجحت وحققت ما يشبه الاكتفاء الذاتي عبر إستراتيجية مشابهة تتبعها منذ أعوام، وهذا ما يراه متبعون عين الصواب لأنه ولطالما رياضتنا «ببلاش» سنبقى في إطار الهواة .. ومقولة «العب شو خسران» ولكن مع دفع الرسوم ووجود رأس المال ستتحول حتما إلى رياضة جادة فمن لا يمكنه المنافسة سيعزف عن المشاركات حفاظا على أموال جيبه، ومثل هذا الإجراء ما كان لو لم تدفعنا إليه الظروف التي جعلت معظم اتحاداتنا بحاجة… والحاجة أم الاختراع.‏

المزيد..