لاشك أن تحقيق أي إنجاز يتطلب توفير عوامل أو شروط مهمة حتى تكتمل العملية الرياضية وتنجح على مختلف المستويات ، وتتمثل بداية هذه الحالة بتغيير عقلية أو ذهنية اللاعب لتصبح متماشية مع الاحتراف الرياضي.. لكن كيف ؟
أحد أبرز المقومات التي من شأنها أن تضفي على اللاعب والمدرب شيئاً من الثبات والاستقرار والتحفيز لمواصلة نشاطه توفير الضمان الصحي، حيث إنه يمثل جزءا كبيرا ومؤثرا من الدعم الذي يمكن أن يقدم للرياضي، فهل ما نطرحه ضرباً من الخيال أو غير متعارف عليه عربياً ودولياً ؟
لا أحد ينكر أن الرياضة أصبحت تمثل شريحة واسعة في مجتمعات العالم والاهتمام بها وتأمين مقوماتها بات أمراً بديهياً طالما أن تلك المجتمعات تدرك جيداً أن الرياضة استثمار ومال وإنجاز ، ما يجعل تلك المجتمعات تسعى دائماً لراحة كوادرها الرياضية من لاعب ومدرب على الأقل وتوفر لهم كل الضمانات للاستمرار ومواصلة المسير وأحدها الضمان الصحي ، ما يستوجب من مسؤولي رياضتنا تأمين هذا المطلب لكوادرنا الرياضية على اختلافها .
فاللاعب بحاجة إلى تحقيق ما يضمن مستقبله وكذلك المدرب والإداري، خصوصاً إذا ما علمنا أن كوادرنا معرضة في أي وقت للإصابات أو العجز والشيخوخة ، ليستمر بالعطاء ويصل إلى مرحلة الإنجاز الذي تصبو إليه رياضتنا في كل وقت وحين .
إذاً الضمان الصحي أصبح ضرورة وإقراره أصبح ملحاً في وسطنا الرياضي إذا ما أردنا تحقيق أي إنجاز والمحافظة على أبطالنا ونجومنا في مختلف المفاصل , فهل يلقى نداؤنا آذاناً صاغية لدي مسؤولي رياضتنا ؟ أم إنه لن يكون أكثر من حبر على ورق !! سؤال برسم الأيام القادمة …
محمود المرحرح