الوقت الضائع..لحظات غيرت المسار

راجت نكتة في الأيام الأخيرة مفادها أنه يجب اعتماد الوقت الأصلي للمباراة 80 دقيقة إذا كان سيرجيو راموس في الملعب من منطلق أنه قادر على تغيير مسار المباراة برأسية تقلب الموازين!


وحقيقة ما أكثر اللحظات التي غيّرت مسار اللعبة ولراموس بالذات ذكريات مستمرة، ونهائي الشامبيونزليغ 2014 ماثل في الأذهان، فثوان تفصل أتلتيكو مدريد عن ريادة القارة وإذا براموس يدرك التعادل للملكي فتقاد المباراة لوقت إضافي حسمه زعيم المسابقة بسهولة، فكانت من النتائج المثمرة لتغيرات ذاك النهائي فوز كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية رغم خروج البرتغال من الدور الأول لمونديال البرازيل تجر أذيال الخيبة.‏


ولأتلتيكو مدريد حكاية، مماثلة، ففي نهائي دوري الأبطال 1974 بقي متقدماً على البايرن حتى الدقيقة 120 قبل أن يدرك شوارزنبيك التعادل فأعيدت المباراة بعد يومين وفاز البافاري برباعية نظيفة محتفلاً بلقبه الأول.‏


برشلونة عاش نعيم اللحظات القاتلة عندما سجل لاعبه بيدرو هدف التعادل بمرمى استوديانتس البرازيلي في نهائي مونديال الأندية 2009 ثم سجل ميسي هدف الفوز في الوقت الإضافي فاكتمل عقد السداسية التاريخية.‏


نهائي أمم أوروبا 2000 عرف انتقال التتويج من الآزوري للديوك بلمح البصر عندما أدرك ويلتورد التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ثم أجهز تريزيغيه على الطليان بهدف ذهبي.‏


غير أن أكثر اللحظات العالمية من هذا القبيل ما زالت حديث الملايين كرة الهولندي رينسينبرينك التي ردها القائم الأيمن للحارس الأرجنتيني فيلول في نهائي كأس العالم 1978 فبقيت النتيجة التعادل بهدف لهدف، وفي التمديد سجل الأرجنتيني كيمبس هدفاً ثانياً عززه زميله بيرتوني بهدف ثالث، فتوّج منتخب التانغو باللقب واعتلى كيمبس قائمة الهدافين بستة أهداف، فلو سجل رينسينبرينك لفازت هولندا بكأس العالم ولأحرز بنفسه لقب الهداف بستة أهداف.‏


كل ذلك فحواه أن المباراة تنتهي مع صافرة الحكم الميقاتي الوحيد لأي حدث كروي.‏


محمود قرقور‏

المزيد..