متابعة- ملحم الحكيم:هل تبقى رياضتنا في اطار الهواة ..متكلة على الدولة بكل كبيرة وصغيرة..؟ ام تتجة الى الحرفنة وصناعة البطل والبحث عن فعاليات تتبنى ابطالها ومشاركاتهم وترعى بطولاتهم …
|
وماذا عن هذه الرعاية وقانونيتها ؟..أكان من خلال رعاية البطل وتدريباته ومشاركاته وبطولاته أو من خلال تكريم الفعاليات للابطال وكوادر الالعاب والتي شهد الموسم الفائت الكثير منها..
خارج المألوف
هذا ما بينته كوادر الملاكمة حيث قالت: خرجت الملاكمة عن المألوف خلال الموسم الفائت فشهدت بطولاتها العديد من حالات التكريم المعنوي والمادي لابطال اللعبة من قبل فعاليات خاصة، كذلك خرج مؤتمرها السنوي عن السيناريو المعتاد فتطرق لكل هذه المواضيع ليدخل في موضوع صناعة البطل بعيدا عن الهواة.. وقد تجلى ذلك في مؤشرات كثيرة اهمها بطولة التحدي التي تتضمن تصنيف ابطال الرجال بالمركز من 1 الى 4 وضم بطل الجمهورية للشباب كصاحب للمركز الخامس، وعليه يحق لصاحب اي مركز بتحدي المركز الذي يسبقه ليأخذ مكانه بالمركز وكافة الامتيازات على ان تقام هذه البطولة شهريا بطلب من الملاكم مع اطلاق يد الشركات والفعاليات والاشخاص بدعم البطولة وتبني اللاعب بكل مستلزمات تدريبه ليتمكن من التحدي اضافة لرعاية البطولة بكل متطلباتها بما في ذلك الجانب المادي، وهذا ما وجدته كوادر الملاكمة قاطبة تبني اللاعب من قبل اشخاص وفعاليات وشركات وتمويله وصولا الى اللقب- دون ان يعني ذلك المراهنات- وهذه ناحية.
دون أن يتحمل أي نفقات
اما الاخرى ففيما يسمى بطولة البيوتات الرياضية التي تم التصويت عليها ايضا والتي جاءت تحت بند او شرط… تقام بطولة للبيوتات الرياضية الخاصة على الا يتحمل الاتحاد الرياضي العام اي نفقات، ما وجدته كوادر الملاكمة حتمية وجود فعاليات جاهزة للصرف على بطولة البيوتات الخاصة التي لاقت انتشارا واسعا في بعض المحافظات فيما تقول الجداول والاحصائيات والتراخيص انه ما من بيت مرخص للملاكمة الا بيت واحد في محافظة طرطوس الامر الذي لفت الانتباه الى ضرورة ترخيص هذه البيوت التي ومن خلال مواسم الملاكمة الماضية اثبتت فعالياتها وقدرتها على صناعة البطل فقدمت العديد من الابطال الى المنتخب الوطني وسجلوا نتائجا مرضية على المستوى الداخلي ومثلوا البلد في محافل خارجية عدة، ما يتطلب وفق قول المدرب الوطني قصي شاهين التدخل السريع من قبل اتحاد اللعبة والمكتب التنفيذي لاعداد اللجان اللازمة لترخيص هذه البيوت فلا تبقى عرضة لمزاجية البعض بالتعامل معها وهذه واحدة اما الاخرى فلا تبقى مخالفة تعمل بعيدا عن شروط المنظمة واشرافها، فهي حسب تعبير متابعي اللعبة موجودة تمارس عملها سواء منحت الترخيص ام لا.
دعم خاص
أما ثالث المؤشرات وهو الاهم فما طرحه المدرب والحكم انس المصري بقوله: لاشك اننا وخلال سنوات الحرب الهمجية التي تشن على ديارنا ندرك اهمية تأطير المشاركات وترشيد الانفاق لا سيما فيما يسما السفر الخارجي،كذلك ترك تأثيره السلبي على النتائج لانه ببساطة شديدة ان نشارك بلاعب او لاعبين يبقى احتمال تحقيق نتيجة مقبولة اقل بكثير مما ان شاركنا بعشرة لاعبين، كذلك ان يشرف مدربان على منتخب مشارك فافضل بكثير من اشراف مدرب واحد، وان يغيب حكم عن بعثة مشاركة فنقطة ضعف كبيرة للمنتخب المشارك، فأين والحالة هذه الضرر ان وجد داعم للعبة بامكانه تحمل نفقات لاعب او اثنين او عشرة على نفقته او اتحمل الاعباء المادية عن مشاركة الحكم او المدرب دون ان يتحمل الاتحاد الرياضي العام اي مصاريف عن هذا اللاعب او المدرب او الحكم المراد اضافته على نفقة هذه الفعالية او هذا الداعم.
مليون ونصف للتكريم في الموسم القادم
أما رابع المؤشرات فقد جاء حسب تعبير كوادر اللعبة في رد على اتهام ميسر سعد مدرب الملاكمة الطرطوسية وامين سر لجنتها الفنية الذي اتهم رئيس لجنة الحكام الرئيسية حسان بريز بانه خلال كافة بطولات الجمهورية للموسم الفائت عمد الى توزيع مبالغ مالية تحت بند التكريم الى لجنة الحكام واللجنة المنظمة فيما كانت غايته شراء تأييدهم له بتغير اي نتيجة يريدها ووضعها كما يشاء. وعلى هذا رد البريز حسان بسؤال مباشر للمكتب المختص حيث قال: التكريم طال الجميع حتى المدربين واللاعبين المميزين الذين خسروا ولم يقتصر على الحكام فهل المقصود شراء سكوتهم ايضا عن نتيجة خسارتهم وهذا اولا اما ثانيا فهل هناك مانع قانوني من مثل هذا التصرف والتكريم.. لانني وضعت بحساباتي ما يقارب مليون ونصف لدعم اللعبة خلال الموسم القادم فان كان هناك ما يمنعني قانونيا فالرجاء مصارحتي لاعد حساباتي لانني لست ممن يخالف القوانين باي شكل كان.
مع كل راغب بدعم الملاكمة
على كل ذلك جاء رد الدكتور ماهر خياطة بلسما ومبشرا للملاكمة وراغبي دعمها حيث قال: على العكس لدينا ما يخولنا لمقابلة وتقديم التسهيلات لكل من يرغب بدعم اللعبة ومشاركة ابطالها خارجيا وتكريمهم وتبني تدريبهم ورعاية بطولاتهم شريطة ان يكون كل ذلك تحت مظلة اتحاد اللعبة ومعرفته ليؤكد بقوله هذا كلام رئيس مكتب العاب القوة طارق حاتم حين قال: لا مانع لدينا من تبني مشاركات اللاعبين او سفرهم او سفر الحكام والمدربين سواء لمرافقة البعثة المشاركة لو لحضور دورات من شأنها ترفيع درجاتهم كما اننا نشجع فكرة تكريم اللاعبين والحكام وكل كوادر اللعبة التي يراها مقدم التكريم تستحق ذلك خلال نشاطات اللعبة على ان يكون ذلك بدراسة وتنسيق مع اتحاد اللعبة ورأيه الفني لاسيما في المشاركات الخارجية فهو الاعلم بلاعبيه وامكانياتهم واننا اذ نتدخل فانما لتأطير المشاركة وترشيد الانفاق، فالحكومة والوطن لايبخل علينا ويعطينا الكثير، لكننا بالمقابل وفي ظروف الحرب الكونية التي تشن علينا والتي لا يستطيع احد تجاهل اثارها على كافة الصعد ومنها المالية نجد بان هناك اولويات وضروريات هامة لابد من مراعاتها لما فيه مصلحة وطننا الغالي.