كرة الاتحاد .. بعد كأس تشرين هل تعود للبطولات ؟؟
عبد الرزاق بنانه: بدأت كرة الاتحاد موعدها مع البطولات مبكرا هذا الموسم وكان الفوز ببطولة كأس دورة الوفاء التي أقامها نادي تشرين بمشاركة معظم أندية دوري المحترفين أول بطولة في هذا الموسم الذي يتوقعه الاتحاديون عام البطولات . الفوز بالبطولة جاء عن جدارة واستحقاق بعد الفوز في المباراة النهائية على تشرين بهدفين مقابل لاشيء .
|
|
مشوار البطولة
جاءت مشاركة كرة الاتحاد بدورة الوفاء بعد المطالبة من الجهاز الفني بضرورة لعب العديد من المباريات الودية الاستعدادية قبل انطلاق دوري المحترفين وجاء الاتحاد في المجموعة الثانية إلى جانب اندية الوثبة والشرطة وحطين ونجح الاتحاد بالفوز بالمباراة الأولى على الوثبة بخمسة أهداف مقابل لاشيء وتعادل في الثانية مع حطين 3/3 ومع الشرطة بهدف لهدف وانتقل للدور الثاني والتقى مع نادي الكرامة ونجح بالفوز بهدف مقابل لاشيء وانتقل للمباراة النهائية لملاقاة تشرين , الاتحاد لعب خمسة مباريات سجل خلالها /11/ هدفا تناوب عليها عبد الإله الحفيان /4 / يوسف أصيل /2/ وكل من خالد الصالح وعبد اللطيف سلقيني وحسام العمر وطه دياب وإبراهيم الزين هدفا ودخل مرمى الاتحاد أربعة أهداف ثلاثة منهم في مباراة حطين وجاء التساؤل كيف ينجح فريق حطين بتسجيل ثلاثة أهداف على نادي الاتحاد في مباراة واحدة ؟
استعجال وتهاون
مساعد المدرب انس صاري تحدث عن مباراة حطين قائلا ..بدأنا المباراة ونجح الفريق بتسجيل هدف مبكر واعتقد اللاعبون أنهم بالطريق لتسجيل مزيد من الأهداف وان المباراة ستكون سهلة فكان هناك تهاون وأخطاء جماعية تعرض خلالها فريقنا إلى ثلاثة أهداف وعندما عاد اللاعبون إلى المباراة من جديد نجحنا بتسجيل هدفين وتحقق التعادل واضعنا فرص عديدة للتسجيل وكنا الأقرب إلى الفوز, عموما المباراة كانت مفيدة جدا وهي درس جيد لفريقنا في المباريات القادمة الذي نجح رغم الخسارة بالعودة من جديد للمباراة واستطاع التسجيل .
مباراة البطولة
مباراتنا الأخيرة مع تشرين لعبنا فيها بتشكيلة مؤلفة من إبراهيم عالمة بالمرمى وبالدفاع لعب باليمين بكري طراب وبالوسط الزين والكلاسي وباليسار حازم محميد بالارتكاز لعب يوسف أصيل والخدوج وبالوسط لعب السرور باليمين والحفيان بالوسط والصلال باليسار ولعب عبد الله نجار مهاجما الفريق لعب بخطة 4/2/3/1 وهي الأنسب والأفضل للفريق وهذه المباراة كانت من أجمل المباريات التي لعبناها منذ بداية التحضير للموسم الجديد وحتى الآن وما ساهم بجمال اللقاء الأداء الجيد الذي قدمه فريق تشرين وهو من الفرق القوية والتي يجب أن يحسب لها حساب في دوري المحترفين واعتقد أن هناك رضى كامل من الجهاز الفني على أداء جميع اللاعبين وما قدموه من مستوى خلال مباريات الدورة .ويبقى الشكر لمدير الكرة الكابتن وائل عقيل الذي وفر لنا كل المستلزمات اللازمة للنجاح وتقديم المكافآت المجزية للاعبين بعد نهاية البطولة
مكاسب
المشاركة في دورة الوفاء كانت مفيدة جدا وكانت فرصة جيدة لتحقيق الانسجام بين مجموعة اللاعبين بالإضافة إلى الوقوف عند مستوى كل لاعب واعتقد أن المدرب وصل إلى التشكيلة الأنسب التي سيشارك فيها في المباريات الرسمية والبطولة كانت فرصة جيدة لإعادة تاهيل اللاعبين المصابين الصالح والخدوج حيث تم أعادتهما تدريجيا إلى الملعب وبقي لدينا اللاعب راقت مهتدي وهو في الطريق للشفاء من الإصابة التي تعرض لها في بدية الدورة وأخيرا يجب الإشارة إلى أن الفوز بالبطولة حقق نقلة نوعية بالدعم المعنوي والنفسي لجميع اللاعبين والجهاز الفني والإداري وبات الجميع يفكر دائما بأن الكرة الاتحادية سيكون مكانها بين الفرق التي ستتنافس على البطولات بعد الاطمئنان على الأداء والمستوى .
مطالبة محقة ومشروعة
جماهير ومحبي نادي الاتحاد تطالب فرع حلب للاتحاد الرياضي بضرورة الإسراع في تجهيز ملاعب الشهباء ( الحمدانية – رعاية الشباب – ملعب نادي الاتحاد ) والطلب بشكل رسمي من اتحاد كرة القدم إقامة مباريات ناديي الاتحاد والحرية على هذه الملاعب وهذا الطلب محق ومشروع بعد تنظيف المدينة حيث بات من حق جمهور الناديين متابعة فريقهما بالشهباء وبين جماهيرهم بالإضافة إلى توفير الملايين من الليرات على الناديين
عودة مظفرة للفراغات الخمسة
بعد جهود مضنية استمرت لمدة 8 سنوات حول الخلاف على موضوع استثمار الفراغات الخمسة بين الإدارة الاتحادية والمستثمر نجحت إدارة نادي الاتحاد بتنفيذ قرار المكتب التنفيذي رقم /929/ تاريخ 19/5/2016 وقرار رئيس الاتحاد الرياضي العام رقم /3809/ تاريخ 28/11/2016 بفسخ العقد مع مستثمر الفراغات الخمسة الذي سبق له أن حصل من محكمة الاستئناف المدنية السابعة استئناف رقم 1628 /16 الصادرة عن محكمة البداية المدنية السادسة عشر بوقف التنفيذ . وشغلت الفراغات على مدى سنوات طويلة الرأي العام الرياضي والتي هي بالاساس استثمار خمس محلات كبيرة تحت مدرجات ملعب نادي الاتحاد بالإضافة إلى ساحة تقدر مساحتها بحدود/1260/م كان من المقرر آن يقام عليها مطاعم وصالات افرح بالإضافة إلى ملاعب عشبية لكرة القدم مقابل بدل استثمار بمبلغ /16/ مليون ليرة سورية سنويا وقام المستثمر بتنفيذ الملاعب واستثمارها بعد قرار إيقاف البناء من مجلس مدينة حلب لأسباب عديدة وفي عام 2011 تم تعديل العقد بحيث تم فصل الملاعب عن المطاعم والصالات وهذا ماتم الاعتراض عليه .
مع تسلم الإدارة الجديدة برئاسة المهندس عبد الغني كبه مهامها دأب رئيس النادي على متابعة حل هذا الموضوع ووعد بإيجاد الحلول المناسبة ورغم صدور العديد من القرارات فقد حصل المستثمر على قرارات بوقف تنفيذ من القضاء . ويوم الثلاثاء الماضي تم حسم الموضوع نهائيا بعد صدور قرار من المحكمة وقف التنفيذ المؤقت الذي كان قد حصل عليه المستثمر من قبل المحكمة ذاتها وبذلك عادت وصاية الملاعب إلى إدارة النادي التي يمكن أن تحقق مكاسب مالية كبيرة بعد وضع الملاعب بالاستثمار الذاتي مع لحظ حاجة فرق النادي إلى التدريبات اليومية .
رئيس النادي أكد للموقف أن فصل المشروع ووضعه بالاستثمار يحتاج إلى التأني قليلا وإجراء دراسة قانونية ليتم اتخاذ القرار المناسب والسليم .