وبعد..بين اتحاد و اتحاد آخر
حتى في عقد المؤتمرات تختلف اتحادات الألعاب عن بعضها البعض، فهناك اتحادات تعقد مؤتمراتها لرفع العتب عنها و لو خرج مؤتمرها بصورة غير جيدة، وهذه الصورة تعكس حتماً طريقة التفكير و العمل.
وهناك اتحادات يهمها أن تكون مؤتمراتها مرآة لعملها وهي حقيقة اتحادات مجتهدة و تسعى للتطوير و لكنها تصطدم بعقبات.
هكذا هي مؤتمرات اتحادات الألعاب، ولكن هناك نوع آخر من الاتحادات وهي اتحادات قوية برؤسائها و إمكاناتها، ولكن تحاول في مؤتمراتها أن تغطي على أخطائها و تجاوزاتها وما يكون من انتقادات خلال العام، فتقيم المؤتمرات بصورة لافتة للنظر و تحاول أن تسرق الأضواء و الاعجاب و التأييد بتكريم شخصيات مختلفة الوزن و الطابع.
ما نريده من اتحادات الألعاب عملاً حقيقياً يعكس اهتمام رئيسها و منح ألعابهم الوقت اللازم و المتابعة الدائمة للنشاطات و الرياضيين، وعدم التفريق بين لاعب وآخر أو سباح وآخر أو حكم وأخر، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية، ففي المنتخبات الكل يتساوى في المعاملة و التجهيزات و الغذاء والمكافآت، وطبعاً يكون هناك أفضلية للأفضل بعطائه والتزامه، وكلما كان الاتحاد ورئيسه عادلين و متابعين و مهتمين، كلما كانوا محترمين من الجميع ومحل تقدير الجميع.
يبقى أن أقول إن ما سمعته من رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة حول اتحاد الكاراتية ومدحه على أنه من أفضل الاتحادات، فهذا يعني أن الاتحادات الأخرى السلبية يجب أن يوضع لرؤسائها الحد، فيأتي من يمكن أن يعمل و يطور ، بدلاً من إضاعة الوقت مع أشخاص عاجزين تماماً عن العمل.
مفيد سليمان