الاعتذار عن بطولة غرب آسيا يبيّن مصداقية الأجسام الجميلة

متابعة: ملحم الحكيم:بعد اعتذار الامارات عن استضافة بطولة غرب اسيا لاسباب طارئة تم نقل البطولة إلى البحرين، التي قامت بدورها الى دعوة دول غرب آسيا للمشاركة إلا أنها لم تلق قبولاً كبيراً لأسباب أهمها الكلفة المادية الباهظة للمشاركة،



ولم تتجاوز الدول المشاركة ثلاث دول، أي ليست بطولة بالمعنى التنظيمي لأن الحالة التنظيمية تستلزم مشاركة النصف زائد واحد من عدد الأعضاء المنتسبين للاتحاد الدولي في اللعبة في غرب آسيا، وهي ثماني عشرة دولة، أي المطلوب لاقامة البطولة عشر دول على الأقل، وهذا ما لم يحدث فجاء اعتذار اجسامنا الجميلة.‏‏


مع الموافقة‏‏


حيث اكدت كوادر اللعبة أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي وافق على المشاركة في بطولة غرب آسيا في البحرين لستة لاعبين، على الرغم من التكاليف المرتفعة لهذه البطولة والتي تبلغ 650دولاراً لكل لاعب وهي رسوم غريبة عن تكاليف بطولات بناء الأجسام الدولية، حيث لم تتجاوز التكلفة في البطولات السابقة 300دولار للاعب، ولكن وللدعم الكبير الذي يقدمه المعنيون عن رياضتنا لرياضة بناء الأجسام وافق على المشاركة رغم هذه التكاليف العالية في حال اكتمل نصابها القانوني.‏‏


اعتذار بمكانه‏‏


واشارت كوادر الاجسام الى ان اتحاد اللعبة دعا أعضاء المنتخب الوطني لإبلاغهم بموافقة المكتب التنفيذي على المشاركة في البطولة إذا اكتمل نصابها، والتشاور معهم حول هذه المشاركة للدخول في معسكر مغلق لأجلها، فكانت آراء أغلبية الكوادر واللاعبين عدم المشاركة التي بمثل هذا النصاب «3 دول» ستكون اشبه بلقاء ودي لا اكثر، وبنفس الوقت العمل على التحضير للبطولات القادمة وأولها بطولة المتوسط التي ستقام مطلع نيسان القادم، خاصة وان التحضير لأي بطولة كلفته عالية جداً فكيف يمكن للاعبين أن يبدؤوا بالتحضير والبطولة مجهولة المصير وقصيرة قياسا الى الفترة التحضيرية التي يستلزم أن يقضيها اللاعب لخوض أي بطولة من تمرين وحمية ومتابعة غذائية ورياضية تصل ستة أشهر على الأقل ، فكان القرار المشترك بين اتحاد اللعبة ولاعبي المنتخب الوطني على عدم المشاركة في بطولة غرب آسيا في البحرين يصب في مصلحة التحضير للاستحقاقات الدولية القادمة التي ستحظى بمشاركات كبيرة من دول أبطال في اللعبة على مستوى العالم.‏‏


من الآخر… حالة غريبة‏‏


ويرى ابطال اللعبة ان رفع البحرين لتكاليف المشاركة في بطولة أقرها الاتحاد الدولي مجددا لأكثر من الضعف خطوة مستغربة، وتكاد تكون أقرب إلى الصفقة التجارية منها إلى البطولة الرياضية، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها أغلب دول المنطقة، ويختم ابطالنا بالقول وسط موافقة المكتب التنفيذي كان بامكاننا المشاركة لكن اخلاقنا الرياضية ومبادئنا لا تسمح لنا باستغلال كرم قيادتنا الرياضية لذلك فان الاتفاق بين اتحاد اللعبة واللاعبين على عدم المشاركة، نظراً لاقتصارها على ثلاث دول وعدم توافر مقومات البطولة يمثل حالة الانسجام والتفاهم والمصداقية التي تعيشها الاتحادات وأعضائها وهذا من شأنه تطوير أي لعبة وتحسينها وهذا ما يعزز موقعه لدى المعنيين هنا رياضتنا اولا وموقعها بين الاتحادات الوطنية الاخرى واللجان المنظمة للبطولات التي ستدرك ان اتحادنا وابطالنا لا يشاركون ببطولة خلبية مهما كان اسمها او مكان اقامتها.‏‏

المزيد..