وقفة… يد واحدة لا تصفق

لاشك في أن الألعاب الجماعية وتحديداً اللعبتين الشعبيتين كرة القدم و كرة السلة، بقدر ما تكون بخير بقدر ما تكون رياضتنا بخير فنياً و جماهيرياً. فهذه الألعاب التي لا يمكن لنجاحاتها أن تكون طفرة أو مفاجأة كما الألعاب الفردية،


تحتاج إلى جهد كبير و تخطيط طويل الأمد وتعاون بين كل الأطراف المعنية حتى تكون الفرق و المنتخبات قوية و منافسة.‏


أقول هذا الكلام و هذه المقدمة بعد أن سمعنا عن عودة الدوري لكرتي القدم و السلة إلى نشاطه، و عودة الحياة و المباريات إلى عدد من المحافظات و المدن بعد غياب فرضته الأزمة لسنوات.‏


وصحيح أننا فرحنا بعودة عدد من الفرق للعب على أرضها، ولكن أجمل من ذلك أن تكون الفرق قادرة على اللعب و المنافسة، وهذا لايكون إلا بمد يد العون و الدعم لكل الفرق ، والدعم لايكون من جهة واحدة هي الاتحاد الرياضي العام، فمهما قدم الاتحاد لا يستطيع كفاية الفرق، ولهذا لابد من أيدي أخرى ممدودة و تحديداً من الاقتصاديين ورجال الأعمال، بحيث تتبنى هذه الجهات فرق محافظاتها ومدنها، وتساهم بشكل كبير في دفع عجلة الرياضة إلى الأمام، وهذا واجب و دور وطني يجب أن يتصدى له رجال الأعمال الذين لا تقصر الدولة معهم أبداً، بل على العكس هناك تسهيلات دائمة لهم حتى تنجح أعمالهم و تجاراتهم ومشاريعهم. وربما من باب رد الدين أن يساهم هؤلاء في تطوير الرياضة و دعم فرقها و رياضييها. وإذا كان هناك من يتجاهل هذا الواجب و لا يحركه الشعور الوطني، فإنه لا مانع من فرض ذلك بقرارات حكومية.‏


علماً أن الدعم الذي نتحدث عنه هو بالحد الأدنى الذي تحتاجه الأندية و الذي هو رقم صغير بالمقارنة مع مكاسب هؤلاء وأرباحهم. وبقدر الدعم و ارتياح الأندية مادياً يكون المستوى الفني عالياً و نستطيع أن نتفاءل لأن المنافسة ستصبح أقوى و أجمل.‏


عبير علي‏

المزيد..