في كل مرة تدخل فيها الرياضة السورية معترك البطولات الخارجية فان أكثر ما يتبادر إلى الأذهان قصة حضور العاب القوة،هذه الرياضات التي تمتلك رصيدا مهما ،وتعتبر بيضة القبان لأي مشاركة والخزان الثر للميداليات السورية في مختلف أنواعها..
الكلام السابق لا يعني أن هذه الألعاب تعيش في بحبوحة ويسر ولا يعكر صفوها أي شائبة خاصة حين تناهى إلى مسامعنا مؤخرا معاناة تشكو قلة الدعم وظلم بعض الألعاب و عدم إعطاء أبطالها شهادات تفوق يدفعنا لقول الكثير، ولان الوصول إلى منزلة البطل يتطلب رعاية من نوع خاص كالغرسة التي تحتاج إلى سقاية ورعاية يوميا ،ويعتبر تعزيز الأبطال بشقيه المادي والمعنوي من أهم مقومات العمل الرياضي وإذا ما بحثنا عربيا نجد أن الكثير من الدول العربية تنتهج هذا النهج حتى لو كان البطل الذي يلعب باسمها من جنسية أخرى، فيما نجد أن هذا المقوم الأساسي في بناء أي رياضة يغيب عن بعض ألعابنا.
كلامنا ليس من وحي الخيال أو الفانتازيا وإنما واقع حي تعيشه لعبة القوة البدنية حيث أن اللاعب البطل لا يحصل على وثيقة تفوق رياضي بحجة أن اللعبة جزء من لعبة بناء الأجسام ومن جهة أخرى وأثناء رد مسؤول رياضي بان هذه الرياضة غير معتمدة بشكل أساسي في شهادات التفوق ،بالمقابل فان اتحاد بناء الأجسام لا يعطي أي شهادة تفوق لبطل القوة البدنية فيما يعطيها للاعبه البطل وكأن هذه الرياضة ابنا غير شرعيا فلا احد يعترف بها ويمنحها شهادة تفوق واثبات الذات ؟؟.
هذه المفارقة إن لم نقل معاناة طرحت في مؤ تمر ريف دمشق بقوة وأرخت بظلالها عليه ..
والسؤال إذا كان أبطال القوة البدنية يعيشون هذه المفارقة الظالمة لماذا لا يخصص لهم اتحاد مستقل يشرف عليهم ويعززهم في حال تحقيق أي إنجاز ؟ وإذا كانت القوة البدنية لعبة غير أولمبية ولا يحق لها اتحاد خاص بها لماذا لا يلزم اتحاد بناء الأجسام بأبطالها ؟ والأهم إلى متى يبقى أبطال هذه اللعبة خارج التغطية ؟؟
محمود المرحرح