دمشق – مالك صقر :بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا ألا أن الواقع الرياضي في مدينة سلمية لازال مستمراً ومحافظاً على نشاطه في العديد من الألعاب وخاصة في رياضة الشطرنج
والذي يشرف عليها عضو الاتحاد والمدرب الوطني علي الخطيب وبعض الكوادر الأخرى من أداريين وفنيين ولاعبين لا تزال محافظة على تطورها وتقدمها وتقديم المواهب الشابة رغم غيابها عن البطولات الرسمية بسبب هذه الأوضاع وعدم تمكن اتحاد اللعبة من استكمال الروزنامة الداخلية لهذا العام لكن نشاط النادي بقي مستمرا وموكبا على أقامة كافة نشاطاته وهذا ما ميزه عن باقي الأندية الأخرى والذي يعتبر رقم صعب على خريطة الشطرنج السوري ومنجم لتحقيق الذهب، حيث لا يخلو عام إلا وفيه وجه جديد يسجل اسمه نتيجة البطولات التي يتم تحقيقها على الصعيد المحلي و العربي والإقليمي كما أكد مدرب المنتخب وعضو اتحاد الشطرنج علي الخطيب قائلاً: لدينا قاعة صغيرة تخرّج منها ما لا يقل عن 50 بطلاً وبطلة تركوا بصمتهم في هذه الرياضة على الصعيد المحلي والعربي والإقليمي، وأصبحت هذه القاعة مركز مصغرر للتزوّد بكل جديد في اللعبة، وقد خرج من بين جدرانها أبطال تكللوا بالذهب عبر السنوات الطويلة وحتى الآن .
وأضاف الخطيب لا تزال مسألة تأهيل الكوادر في نادي سلمية مستمرة ودائمة ما يعني السير بخطا ثابتة نحو البطولات ابتداء من البطولات المدرسية والطليعية والدورات الشتوية التي تستقطب أعداداً كبيرة من أبناء المدينة، ويتم انتقاء الموهوبين منهم والتركيز عليهم في التدريب ليكونوا أبطال الغد ورافعي الوطن في البطولات الإقليمية والعربية والدولية. ويتابع اليوم عدد كبير من اللاعبين واللاعبات تدريبهم بشكل متواصل والأمثلة كثيرة وحصول لاعبات حماه على الميدالية الذهبية مؤخرا في الاولمبياد العالمي في ازربيجان ما هي ألا دليل على التطور والتدريب المتواصل من قبل اللاعبين واللاعبات بجهود مدربين مخلصين ومتابعين للعبة إضافة إلى إن التجانس والانسجام بين إدارة نادي سلمية الرياضي وفرع الاتحاد الرياضي في حماه خلقا مناخاً إيجابياً في لعبة الشطرنج على صعيد التدريب والبطولات، نتج عنه عدم غياب محافظة حماة عن أي بطولة دولية ومحلية منذ سنوات طويلة، ما انعكس إيجاباً على صعيد النتائج حيث كان لاعبو النادي يمثلون محافظة حماة خير تمثيل ويحتلون مراكز الصدارة على مستوى الجمهورية، ولا بد من الإشارة إلى دور اتحاد الشطرنج والمكتب التنفيذي في تقديم الدعم لشطرنج نادي سلمية وللمنتخبات الوطنية ولاسيما في تسهيل المشاركات الخارجية ما رفع مستوى اللعبة إلى ما وصل إليه على صعيد الوطن . لكن هناك بعض المستلزمات الضرورية النادي بحاجة أليها مثل الساعات ورقع وأحجار الشطرنج وأجهزة حاسوب محمولة لسهولة التعاطي معه في البطولات من أجل تحليل جميع الأدوار في حينها والاستفادة من خدمات الانترنت في ظلّ عولمة الشطرنج، كما نحتاج إلى جهاز إسقاط في قاعة التدريب، مبيّناً أن النادي يقيم بشكل دائم دورات تدريبية مكثفة للمبتدئين، الغاية منها اكتشاف المواهب الجديدة والعمل على صقلها بالشكل الأمثل لا سيما أن أعداد الراغبين بممارسة اللعبة في سلمية في تزايد مستمر. ، مشيراً إلى أن لعبة الشطرنج تحتاج إلى الذكاء والتركيز الشديد والصبر والتأني وتجنب الانفعال أثناء اللعب وعدم التفكير إلا بتحقيق الانتصار.