يؤخذ على اتحادات الألعاب بشكل عام و رؤسائها بشكل خاص أمران اثنان هما على درجة من الأهمية. الأمر الأول و هو الغياب شبه الدائم و عدم التفرغ بالشكل الذي تحظى فيه ألعابهم بحقها من الاهتمام،
والغياب إما للانشغال بأعمال خاصة، أو بسبب السفر الطويل والإقامة شبه الدائمة خارج القطر. وهذا يعني أن الألعاب مهملة وأن النشاطات القليلة التي تقام محلياً هي لرفع العتب فقط.
والأمر الثاني الذي يؤخذ على رؤساء اتحادات الألعاب أنهم يؤثرون أنفسهم بالسفر و رئاسة البعثات و حضور الاجتماعات، و في هذا أنانية من جهة، و عدم احترام لأعضاء الاتحاد الذين يترك لهم فتات السفرات من حين إلى حين.
هذه الأمور ليست في صالح العمل و ليست في صالح الألعاب و ليست في صالح الرياضة. و الاتحاد الرياضي العام و مكتبه التنفيذي مطالب بوضع النقاط على الحروف، فإما شبه تفرغ و تواجد لا يقل عن مرتين أسبوعياً لرؤساء الاتحادات في مقرات الاتحادات، و إما فليستقيلوا أو يقالوا إذا كانوا مشغولين و ظروفهم لا تسمح لهم بالتواجد و العمل الرياضي. وهذا الكلام يسأل عنه المكتب التنفيذي و المكاتب المختصة المسؤولة بشكل مباشر عن كل اتحاد.
هناك من يقول اليوم إن الاتحاد الرياضي العام الذي قرر الاقتصاد في نشاطه المحلي منح اتحادات الألعاب الرخصة و الحجة في الغياب و التكاسل و الإهمال، وفي رأينا إن غياب النشاط المحلي و اقتصاره على بضع بطولات لا تقدم و لا تؤخر و لا تفرز أو تفرق بين الجيد و السيئ، هذا كله غير صحي و غير صحيح، ولا يمكن أن ينتج منتخبات جيدة قادرة على إثبات الذات خارجياً. ولهذا نتمنى دعم الاتحادات والتراجع عن قرار ترشيد النشاط، حتى لا تكون حجة لمن لا يريد العمل..
عفواً أيها السادة: ألعابكم تموت فانتبهوا و اعملوا بضمائركم..