دمشق- مفيد سليمان:اعتدنا أن نسمع الانتقادات و التعليقات بعد أي نتيجة ســـلبية في الأنديــة الكبيرة والجماهيرية، فكلما كبر الجمهور ازداد النقد واختلفت الآراء التي تكون أحياناً للاختلاف مع الإداريين أو المدربين،
أو بسبب محاولات من البعض للتشويش و إثارة الناس، لعل في هذا طريقا لهم إلى قلب الحدث، أو يكون لهم دور إذا تغيرت الأمور كما يريدون.
نادي الوحدة هو أحد الأندية الكبيرة التي لا يمكن أن ترضي فيه الجميع مهما كان العمل، وخاصة أن النادي يعرف عنه أنه نادي بطولات، وفرقه كانت تمتع لسنوات. بالإضافة إلى أن النادي دخل في السنوات الأخيرة الساحة الآسيوية ليلعب في كأس الاتحاد الآسيوي، مع المطالبة من جمهوره بالمنافسة، رغم أنه يلعب خارج أرضه، و لايمكنه الاستعانة بأي لاعب محترف كالأندية الأخرى. ولهذا دائما نسمع النقد الذي لمسنا في بعضه أشياء شخصية.
فريق كرة القدم بنادي الوحدة تعرض للخسارة الأسبوع الماضي في بطولة كأس التحدي، فكثر الكلام الذي يحتاج لوضع النقاط على الحروف. فاتصلنا بالكابتن رأفت محمد مدرب الفريق الذي عنده الخبر اليقين لأنه المسؤول الأول عن الأمور الفنية:
-ماذا تقول عن فريقك اليوم؟
باختصار قطعنا مرحلة من الإعداد للموسم الجديد، كنا نعمل على الحالة البدنية و قد انتقلنا اليوم للحالة التكتيكية، نعمل على تجريب اللاعبين و إعطاء الفرص للجميع، والفريق يتطور من مباراة إلى أخرى، وبكل تأكيد هناك مشاكل في بعض المراكز نشتغل عليها و إن شاء الله سنصل إلى حلول مناسبة.
– هناك من انتقد الفريق بعد الخسارة أمام المحافظة؟
لاشك أننا في السنوات الأخيرة زرعنا ثقافة الفوز عند الجميع حتى الجمهور، ونحن سعداء بذلك لأن المطالبة بالفوز تشعر اللاعبين بضرورة بذل الجهد و تقديم الأفضل دائماً .. وفي كل الأحوال مباريات كأس التحدي و إن كان في بعض مبارياتها حساسية و إثارة، تبقى ودية و نستفيد فيها من تجريب اللاعبين، فالبطولة لاتقدم ولاتؤخر و لايوجد منها أي حافز.
أما النقد أو الانتقادات فهذا حق للجميع، و أنا احترم كل الآراء وإن كانت فردية أو شخصية .
فرصة أبناء النادي..؟!
– لكن هناك من يقول إن أبناء النادي لا يأخذون فرصتهم؟
أولاً نحن مؤتمنون على هذا العمل، و نعمل بنور الله و بما يرضي ضميرنا، وكل اللاعبين معنا هم اليوم أبناؤنا ، و الأفضلية في اللعب للأفضل و لمن يثبت جدارته. هذه سياستنا و قد يكون للآخرين سياسة أخرى..هناك لاعبون صغار عمرهم التدريبي 3 سنوات، ويحتاجون للوقت ودائما يأخذون الفرصة و لا يمكن أن نفرط بأي لاعب يملك الموهبة، علماً أن وجود هؤلاء اللاعبين مع مجموعة من النجوم يكسبهم الخبرة و يحرضهم على إثبات الذات. وأنا لست مع الإعارة لأن لنا تجربة فاشلة عندما أعرنا لاعبين لبعض الأندية و لم يأخذوا الفرصة باللعب.
– كلمة أخيرة؟
أشكر كل غيور وكل من يبدي رأيه حرصاً على مصلحة النادي و الفريق، والشكر للإدارة و أخص الأخ الاستاذ غياث الدباس نائب رئيس النادي و مدير الفريق على دعمه اللامحدود. والشكر الأكبر للجمهور الذي يقدر عملنا و يقف معنا في كل الظروف.