متابعة – أنور الجرادات:اتركونا نعمل بصمت وبلاضغوط.. فنحن قادرون على اتخاذ القرارات الصحيحة ولدينا الخبرة الكافية والحمد لله على التقييم الموضوعي لكل مانريد أن نعمله ونفعله لصالح الكرة السورية…
هذه الكلمات قالها أعضاء في اللجنة الكروية المؤقتة وبالفم الملآن.. وقالوا أيضاً: تأكدوا أننا في اللجنة سندرس اي قرار سيتخذ من كافة نواحيه فإذا تبين لنا أنه في مصلحة الكرة السورية سنقره دون تردد وانتظار واذا تأكد لنا عكس ذلك فسوف نرفضه ونهمله..
عجلة التعديل بدأت بالدوران
اما وقد انهت اللجنة الكروية المؤقتة او ربما ستنتهي خلال هذا الاسبوع من دراسة واقرار ماهي فاعلة في دوري المحترفين وخاصة في الأمور المتعلقة بالتعديلات على بعض من مواد وبنود نظام الاحتراف وفي لوائح المسابقات والاجراءات التأديبية، فإنه لايزال النقاش في موضوع التعديل الذي سيطرأ على بنود ومواد هذه اللوائح يأخذ حيزاً كبيراً من قبل اللجنة المؤقتة وخاصة المواد(مثار الشك) التي تحتاج توضيحاً ومن ثم تصحيحاً..!
نحو التأسيس للمستقبل
ونقول مثار شك.. وهذا المفهوم في حد ذاته لايصلح لأن يكون عنواناً لمرحلة الاستقرار التي تطلبها اللجنة المؤقتة.. فالاستقرار يتطلب الابقاء على نوعية المواد والبنود التي تفيد وتؤسس وتناسب واقع الكرة السورية التي هي ليست محل شك . حتى لايكون ذلك هاجساً في الاتجاه المعاكس وحتى لايكون مثار أرق دائم وجدل دائم وهذه المفاهيم تصيب مراحل الاستقرار في مقتل وتؤثر عليها حتى لو كانت هذه المواد جيدة في حقيقة امرها وليست سيئة..!
العلة ليست في تغيير اللوائح
فالكرة السورية بما أصابها على مر السنين الأخيرة أصبحت تعاني من مرض عضال اسمه تغيير في المواد والبنود الخاصة في لوائح الاحتراف والمسابقات والاجراءات التأديبية وأصبحت هناك نغمة يرددها الكثيرون وهي أن العلة ليست في تغيير المواد والبنود انما في طريقة تطبيقها عملياً وليس شعاراً كما حدث في الأمس القريب والبعيد كذلك..
فما كان يقوله السابقون وربما اللاحقون هو «العمل من أجل المستقبل» .. ويبدو أنه شعار استخدموه كثيراً في السابق وبذكاء لكي يمرروا سلسلة الاخفاقات المتتالية سواء كانوا هم السبب فيها ام غيرهم ..!
كل الحق على الأندية
لكن ماسر حالة السلبية التي تعيشها بعض أنديتنا عندما تطالب بمشاركتها في مسؤولية اعادة تنقيح وصياغة اللوائح ولماذا تتجاهل بعض الأندية الرد على المخاطبات ، ومااكثرها، التي ترسل اليها من اجل الاستئناس برأيها في كثير من الأمور..
فهل تتعمد هذه الاندية احراج القائمين على تدبير شؤون الكرة السورية وإلقاء الكرة في ملعبهم سواء أكانوا في اتحاد كرة ام في اللجان الكروية المؤقتة بهدف توريطهم.. ويبدو أن هذا المفهوم أصبح راسخاً عند الكثيرين وهناك دلائل وبراهين كثيرة..!
أول غيث المؤقتة قطرة
لكن ورغم هذا كله يبدو أن اللجنة الكروية المؤقتة ماضية قدماً نحو التعديل الذي تراه في منظورها مناسباً وصالحاً للكرة السورية على بعض من مواد نظام الاحتراف وكذلك في لائحتي المسابقات والاجراءات التأديبية والبداية ستكون في التعديل الذي سيطرأ على المادة (التاسعة) من نظام الاحتراف التي تتعلق في شروط احتراف اللاعب حيث تقول بنود هذه المادة:
1- ألايقل عمره عن ثمانية عشر عاماً عند توقيع أول عقد احترافي له .
2- أن يكون متفرغاً للعب في ناديه وأن يلتزم بالتدريب في الاوقات التي يحددها النادي..
3- ألايكون قد صدر بحقه قرار شطب نهائي من قبل الاتحاد.
4- أن يبرم عقداً مالياً محدد المدة مع النادي يوقعه رئيس النادي ومصدقا عليه من اللجنة الفنية التابع لها ولايصبح نافذاً الا بعد مصادقة لجنة الاحتراف عليه.
5- اللاعب المقيد في كشوفات النادي ضمن الفئات العمرية ووصل الى السن القانوني للاحتراف ووقع عقداً للاحتراف مع ناديه يجب ان يلعب لناديه حتى سن 21 عاما الا اذا وافق ناديه على غير ذلك..
6- اذا كان اللاعب قد ابرم عقداً مع ناد ولم يقم النادي برفعه على لوائحه في فترة التسجيل الاولى يحق للاعب الانتقال الى ناد آخر دون موافقة ناديه..
7- يجوز للاعب ابرام العقد عن طريق وكيله المعتمد اصولاً..
والتعديل الذي سيطرأ على هذه المادة حسبما وصلنا من معلومات فإن البند رقم /6/ هو الوحيد الذي سوف يتغير بحيث سيصبح اذا كان اللاعب قد ابرم عقداً مع ناد لاكثر من موسم ولم يقم النادي برفعه على لوائحه في فترة التسجيل الاولى يعتبر حراً ويحق له الانتقال الى ناد آخر وفقط عليه اعلام اللجنة الفنية ومكتب التنظيم الفرعي..
وهذا التعديل ايضاً سينطبق على المادة رقم 10 بند 16 في لائحة المسابقات التي تنص : كل لاعب تنتهي مدة عقده مع النادي استناداً للفترة المحددة في العقد يعتبر كشفه حراً وله حرية الانتقال الى اي ناد اخر.. حيث ستصبح كما وردت في التعديل السابق..
وأخيراً
ونتساءل وربما سيتساءل معنا الكثيرون: لماذا ستبدأ اللجنة الكروية المؤقتة التعديل في هذه المادة تحديداً وهل ستكتفي بهذا أم أن هناك تعديلات اخرى ستأتي لاحقاً؟.. سننتظر لنرى وان غداً لناظره قريب.