محمود قرقورا…يبدو أننا سنشاهد موسماً استثنائياً بالنسبة لحالات الهاتريك في الدوري الأوروبي، حيث نهم الهدافين وتعطش المهاجمين، وقلة حيلة المدافعين وخصوصاً في أندية النصف الثاني من جدول الترتيب.
مازلنا في الربع الأول من الليغا الإسبانية ومع ذلك وصلت حالات الهاتريك إلى ثماني مرات، والملاحظ أن ثلاثة لاعبين دونوا أسماءهم مرتين وهم ميسي ورونالدو وهيغوين كتوطئة على أننا سنشهد تنافساً عالي المستوي على لقب هداف الدوري الإسباني مع قناعتنا بأن ميسي يمتلك الأفضلية بشأن هداف الموسم بأكمله على اعتبار أن رصيده الحالي خمسة عشر هدفاً.
في البريمر ليغ يقدم واين روني موسماً هو الأفضل له وخلال المراحل الأربع الأولى طبع اسمه مرتين في قائمة مسجلي الثلاثيات، ووصل للهدف التاسع مع انتهاء مباريات فريقه الخمس الأولى، قبل أن تداهمه الإصابة، وبنظرة أولية نجد أن عدد مرات تسجيل الهاتريك وصلت سبعاً قبل انتهاء الربع الأول من الدوري وهذا مؤشر على منافسة حامية الوطيس على لقب الهداف بين روني ودزيكو واغويرو بانتظار صحوة توريس ونجاعة أفضل لسواريز.
في البوند سليغا وصل هداف البايرن ماريو غوميز للعالمية العام الماضي فدخل هذا الموسم بعزيمة لاتلين، وهاهو يتصدر قائمة الهدافين بعشرة أهداف، علماً أنه سجل هاتريك وسوبر هاتريك من بين خمس حالات،، ومادام البايرن يعيش أيام العز فالرقم سيبقى في تصاعد وخصوصاً إذا كان الثنائي روبين وريبيري حاضرين.
في الدوري الفرنسي يعود سان جيرمان لسالف أمجاده مستفيداً من الضخ المالي في الصيف فتصدر قائمة الفرق، كما تصدر مهاجمه غاميرو قائمة الهدافين، والمرحلة الأخيرة عرفت تسجيله الهاتريك الشخصي الأول والثالث هذا الموسم.
في الدوري الإيطالي هناك صعوبة في طرق مرمى الخصوم ثلاث مرات خلال تسعين دقيقة ، ووحده كافاني فعل ذلك هذا الموسم وهذا ليس بجديد عليه فسبق له أن اهتدى لذلك ثلاث مرات في الموسم الماضي. وكلنا أمل ألا تعود النظرة التي كانت سائدة أيام زمان وهي أن الدوري الإيطالي دوري دفاعي، ولاسيما أن خمساً من مباريات الأحد الفائت انتهت دون أهداف.