ثلاث نقاط تبعث الأمل ..منتخبنا يقلب الموازين ويتجاوز نظيره الصيني

محمود قرقورا:أحيا منتخبنا الاول لكرة القدم آماله نحو التأهل للنهائيات المونديالية التي تستضيفها روسيا صيف عام 2018 عندما هزم مضيفه المنتخب الصيني بهدف مقابل لاشيء سجله محمود المواس في الدقيقة الثالثة والخمسين إثر مجهود يحسب لأحمد صالح أحد نجوم المباراة،

fiogf49gjkf0d


‏‏


وهو هدفنا الاول في المرحلة الحالية لكنه كان بلسماً ودواءً شافياً للاستمرار بمعنويات عالية فيما تبقى من مباريات.‏‏


عندما يلعب منتخبنا بأسلوب دفاعي محكم مع الاعتماد على الهجمة المرتدة القاتلة فهذا هو الاسلوب الوحيد الذي يمكننا من مواجهة منتخبات تفوقنا تحضيراً وامكانيات، ولذلك سعى المدرب أيمن حكيم جاهداً لتمتين دفاعاته وتضييق المساحات على الخصوم فكانت الخسارة بصعوبة أمام اوزبكستان والتعادل الذي اعتبرناه مكسباً امام المنتخب الكوري الجنوبي المرعب.-‏‏


‏‏


أمس الاول واصل منتخبنا على النهج ذاته مع جرأة هجومية طالبنا بها فكان الحصاد مثمراً بفوز له نكهة خاصة، وكيف لا يكون ذلك وقد تحقق على الاراضي الصينية؟‏‏


أغلقنا مناطقنا الخلفية وضيقنا المساحات على المنتخب الصيني الذي بدا تائهاً لا يعلم كيفية ايجاد الحلول لدرجة ان البوصلة نحو مرمى ابراهيم عالمة لم يجد سبيلاً لها، بل ان منتخبنا كان بإمكانه مضاعفة الغلة لو احسن عمر خريبين ترجمة كرة سهلة هيأها له رجل المباراة مسجل الهدف محمود المواس، فكانت فرصة نادرة لا تلوح بأفق هذه التصفيات الا نادراً، ومن حسن حظ الخريبين أن منتخبنا حافظ على النتيجة.‏‏


مفاجأة الحكيم‏‏


الثبات على التشكيل عامل مهم لزيادة الالفة والانسجام وهذا ظهر واضحاً من خلال الاعتماد على العالمة في المرمى، والعجان والصالح والميداني والشبلي في الدفاع وهو الخط ذاته الذي جابهنا فيه المضيف الاوزبكي في الجولة الاولى، وفي منتصف الملعب اعتمدنا على المواس والمبيض والقلفا ومفاجأة الحكيم تامر حاج محمد مكان الكابتن عبد الرزاق الحسين الذي لم يكن مقنعاً وملبياً للطموحات وخاصة أنه الاخبر نظرياً في أول مباراتين، فكان قراراً جريئاً من المدرب أيمن حكيم الذي كوفئ بنقاط ثلاث تزن ذهباً، وفي الخط الهجومي اعتمد على الخريبين والمهتدي وهي المرة الاولى التي نلحظ فيها مغامرة من المدرب، حيث كنا نلعب بمهاجم صريح واحد وهذا اربك حسابات المنتخب الصيني الذي ادى اسوأ مبارياته الثلاث في الوقت الذي استمر فيه اداؤنا بالارتقاء.‏‏


وتبديلات الحكيم كانت ناجحة من خلال دخول الدوني مكان رأفت مهتدي في الدقيقة الخمسين وعمرو جنيات مكان يوسف قلفا الذي بذل مجهوداً مضاعفاً فخشي عليه من الارهاق في الدقيقة السبعين، ثم كان دخول عبد الرزاق الحسين مكان الخريبين الذي فقد ثقته بعد اهدار فرصة سهلة في الدقيقة الثمانين.‏‏


ولا خلاف ان الدرس المستفاد من هذه المباراة أن الجرأة مفيدة بمواجهة منتخبات توازينا من حيث المستوى، ونجزم أن المنتخب الصيني لم يكن يتوقع المبادرة السورية، لكن يجب الاخذ بالحسبان أن النقاط الثلاث والفوز التاريخي الاول لسورية على الاراضي الصينية لا يخفي بعض الملاحظات التي يجب تلافيها قبل مواجهة قطر يوم الثلاثاء المقبل وأهمها عدم الانكفاء في مناطقنا مع غروب شمس المباراة في وقت كان يمكن القيام بأكثر من هجمة مرتدة على غرار كرة الخريبين.‏‏


مواصلة المشوار‏‏


يوم الثلاثاء المقبل وتحديداً عند السابعة مساءً ينزل نسور قاسيون ضيوفاً على نظيره القطري، وارتقاؤنا على سلم الترتيب يجعلنا نلعب بأريحية فوصلنا للنقطة الرابعة على حين تبحث قطر عن النقطة الاولى وهذا كافٍ كي نلعب بأريحية واستغلال استعجال المضيف الذي لم تكن دفاعاته بمنأى عن الاهتزاز وتكفي الاشارة الى ان الشباك القطرية استقبلت ستة اهداف في المباريات الثلاث، والملاحظ ان خمسة من هذه الاهداف كانت في الشوط الثاني وهذا برسم المدرب كي يجد المخرج المناسب للضغط في النصف الثاني من المباراة مع الحفاظ على المتانة الدفاعية التي ترفع لها القبعات، فلم يكن أحد يراهن على استقبال هدف واحد فقط في 270 دقيقة اضافة للوقت بدل الضائع الكثير في المباريات الثلاث.‏‏


لغة التاريخ‏‏


تقابل منتخبنا مع قطر في 13 مباراة حملت اربعة انتصارات ومثلها تعادلات وخمس خسارات، وتاريخياً لم نلعب مع قطر في تصفيات المونديال الا خلال تصفيات 1982 في الرياض ووقتها خسرنا بهدف لاثنين وسجل هدفنا جهاد شيط.‏‏

المزيد..