إذا استثنينا كرة القدم و ما تفرضه خصوصيتها من نشاط دائم على مختلف الجبهات، وليس في هذا فضل لأحد حتى اتحادها. فإن الفروسية تأتي في مقدمة الألعاب، واتحادها في مقدمة الاتحادات التي تعمل و تجتهد وتبدع.
فهاهو هذا الاتحاد الذي يستحق أن يكون قدوة، و يُضرب به المثل في العمل المؤسساتي و الإخلاص و المتابعة. هذا الاتحاد أقام وفي غضون أسبوعين فقط بطولتين تحتاجان للكثير من الجهد و التعب و السهر أيضاً. الأولى بطولة تيم سبيرت ماسترز والتي كانت عبارة عن عشر مباريات مختلفة. والثانية بطولة الجمهورية. وكالعادة كانت البطولتان على درجة عالية من التنظيم الجيد، إضافة إلى التميز و المنافسة و الإثارة التي ظهر عليها الفرسان.
قد يقول قائل إن اتحاد الفروسية و هذه الرياضة تحديداً لها خصوصيتها و دعمها، وفي رأينا هذا الكلام هو حجة المقصر الذي يفتقد لمقومات النجاح، و لا يملك حتى الرغبة بالمحاولة و التفكير في التطوير.فأي اتحاد يجتمع باستمرار و يضع الخطط ، و يقدم أعضاؤه التصورات للتطوير، ويطلب بثقة من الاتحاد الرياضي الأم، ما يحتاج لينجز خططه ، هذا الاتحاد يستحق الدعم و الرعاية والتقدير. أما الاتحادات التي حفظت كلمة الأزمة، ووجدت فيها عذراً لعجزها، وكأنها رضيت بذلك واطمأنت إلى أن هذا يكفي لإقناع المسؤولين و الحفاظ على مراكزهم في الاتحادات.
لن أسهب في الكلام عن تقصير اتحادات الألعاب الرياضية، لأنني لا أريد أن يكون ذلك على حساب الحديث عن اتحاد الفروسية المجتهد و النشيط و الذي هو في المقدمة و يسبق اتحاد كرة القدم الشعبي. وكما قلت سابقاً هو الاتحاد القدوة الذي على باقي الاتحادات أن تقتدي به و أن ترفع له القبعة احتراماً.