الحسكة – دحام السلطان :لا جديد ولا مخفي ولا مطمور لدى الجهادين، الذين أعلنوا عن أنفسهم منذ البداية وبصراحة مطلقةعلى طاولة بيضاء، بأن النادي اليوم أسمه كوجوده مكتوب على الورق فقط.!
وهذا ما أكده وقاله مراراً وفي أكثر من مناسبة رئيس النادي المحامي وليد محمود، عندما وصف ناديه بهذا الوصف منطلقاً من الواقع الذي يعيش عليه أبيض الشمال الذي أصبح بلاوجود اعتباري لهاليوم، بدليل أنه لا يمتلك لا المقر ولا الملعب ولا حتى حرية وسيادية القرار أحياناُ التي من المفترض أن تكون نابعة من قلب وموقع عرينه المنصوبة عليه أوتاده بالقامشلي.!
الفرصة ضئيلة.!
المحمود وليد أوضح أن فرصة النادي بالاستمرار والمشاركة في الدوري ضمن المجموعة التصنيفية الدمشقية ضئيلة جداً، وقد تدفع النادي إلى الانسحاب من الدوري في أي لحظة، معللاً ذلك بأسباب ومبررات كثيرة وكبيرة جداً وهي مقنعة إلى حد بعيد، وتبدأ من الصيغة التي سيكون عليها دوري التصنيف الذي لا يخدم كرة القدم السورية فنياً بالمرة على حد رأيه، كما أنه يتنافى مع شروط العدالة والمساواة التي ينبغي أن تكون على مسافة واحدة من جميع الفرق، وهو ما يثبت على أن معيار تصنيف الدوري بهذا الشكل،أنه دوري نشاط وليس دوري منافسة بالحالة الطبيعية المعتادة، وأن تكون الفرق المنافسة ضمن مجموعتين كما كان الحال عليه في السابق، لكي يتم تحقيق المنافسةالعادلة والشريفة بين الأندية، بوجود أندية محرومة اللعب على أرضها وبين جماهيرها كالجهاد مثلاً وهذا من ناحية، وبين أندية رصدت للدوري عشرات الملايين منذ شهور، وأخرى لا تمتلك سوى الأصفار من تلك الأرقام الماليةمن ناحية أخرى.! وبالتالي إن شاركنا والكلام لرئيس النادي في الدوري فلن تكون مشاركتنا إلا من باب الواجب، الذي يمليه علينا الدافع الوطني الراسم لاستمرارية الحالة الوطنية التي ننتمي إليها كرياضيين.!
واقع اليوم.
بالنظر إلى واقع الجهاد اليوم، الذي خاض أولى مبارياته مع نواعير حماه وكان الفوز بمتناول يديه لحين انتهاء الموعد الأصلي لزمن المباراة، وقبل أن تتدخّل الدقائق الخمسة من الوقت بدل الضائع وتقول كلمتها في الرمق الأخير منها لتنهي اللقاء بالتعادل الذي خلق غصة بطعم الخسارة في نفوس الجهاديين،الذين حمّلوا التحكيم المسؤولية عن ذهاب الفوز من بين أيديهم بمنحه ضربة جزاء مشكوك بصحتها للنواعير، وغضه النظر عن ضربة جزاء صحيحة للجهاد على ذمة رئيس النادي.! الذي أكد أن القضية في النادي مرتبطة بالمال(المفقود) الذي بدوره سيشكل حالة الالتزام المطلوبة ما بين النادي واللاعبين، مبيناً أن النادي الذي لا يمتلك الكرات التدريبية وأبسط مقوّمات العمل الفني والإداري، كيف يمكن له المشاركة والاستمرارية في الدوري ودفع مقدّمات عقود ورواتب اللاعبين، بعد أن أنجز ما هو مطلوب منه باختياره منذ البداية لجهازه الفني المؤلف من المدرب بيرج سركيسيان والمدرب حسن جاجان ومدرب الحراس عماد يوسف، واستعد بشكل مقبول بالممكن و المتوفّر والمتاح باللاعبين المحليين الذين معظمهم من جيل الشباب، بعد أن خسر إمكانات نجمه المخضرم جومرد موسى الذي غادر محترفاً إلى الوثبة الحمصي، والمهاجم سليمان رشو الذي ذهب إلى نسور الجيش، فحافظ على الباقين وطعّم الفريق بكل من مهاجم الجزيرة عيسى العلي إلى صفوفه، الذي يبدو أن قصته لم تنته بعد مع ناديه السابق الجزيرة قبل أن تُرفع للبت فيها من قبل اتحاد اللعبة، واستعاد من الجزيرة أيضاً مهاجمه جمال درويش ومدافعه إبراهيم العلي الذي ينتظر هو الآخر موضوع تأجيله لخدمة العلم.