حكايتك يا فتوة مغلفة بالدمع..« 3-3»
دير الزور- أحمد عيادة:لن يأتي غريب على نادي الفتوة ولن يهبط اسم جديد قادم من المريخ أوزحل أو المشتري على الرشدية فرياضيو دير الزور معروفون ومن هو مستعد للعمل معروف أيضاً ولن تخرج الإدارة القادمة عن نطاق الأسماء التي وإن لم تعمل في الإدارة فهي
قد زخت العرق سواء في الملاعب أوعلى المدرجات، كلهم أصدقاؤنا فقد صار لنا بالميدان أكثر من ربع قرن وكل الأسماء مرت علينا بعضها كان صديقاً وفياً ومحباً وبعضها الآخر كان مصلحياً ضيقاً لكننا نحب الجميع ولولا محبتنا للجميع لما كنا قد فكرنا مجرد تفكير لتقديم نصائحنا المبنية على خبرة ربع قرن بالفتوة وآلامه وأوجاعه؟
|
|
الإدارة الجديدة ستدخل للرشدية على أنقاض سابقاتها من الإدارات وستشهد بعض التراكمات وستروى فوق رؤوسها آلاف القصص والحكايات بعد أيام سيعتقد الجميع بأنها مثلها مثل مثيلاتها السابقات لكننا لن نريد لهذا الاعتقاد أن يتكرس أبداً وإن كنا قد ختمنا ماكتبناه بالأسبوع الماضي بأمنياتنا للفتوة الجديد فإننا نتابع اليوم بمايشبه ورقة العمل التي نرجو فيها من أصدقائنا القادمين للرشدية ان يضعوها نصب أعينهم هي مجرد حوادث تكررت على زمان بعض الإدارات السابقة وللتذكير فإن هذه الحوادث ساهمت بشكل كبير في الانحطاط الذي وصل إليه نادي الفتوة اليوم كياناً وإدارة…
لأصدقائنا القادمين للرشدية نقول:
أسعد الله صباحكم بكل خير اقرؤوا مايلي: قبل أن تفكروا بركوب الحصان الجامــح فالتجربـــة خير من ألف ألف برهــان .
الجمهور والإعلام مكسبكم
سنبدأ بعلاقتكم مع الجماهير والإعلام فجماهير الفتوة عاطفية جداً ومحبة لناديها بشكل كبير نواياها صافية، اجعلوا نواياكم تجاهها مطابقة لنواياها تجاه ناديها، عاملوها بالطيب ،خذوا برأيها كاقتراح فقط ولاتجعلوه قراراً فالقرار عائد لكم دائماً وإذا فكرتم يوماً بالإعلام فالإعلام موجود لخدمتكم وهو المســــؤول دائماً عن رفعة اسم الفتوة لاتجعلوا الإعلام عدواً لكم ولاتدققوا بالقشور ولاداعي لحفلات الردح التي كان يقيمها بعض الأعضاء السابقين على الإعلاميين واجعلوا الإعلام لجانبكم فأنتم وإياه مسؤولون عن اسم الفتوة ومصلحة البلد.
لامدرب كبير
كونوا أكبر من المدربين فبلرشلونه اختار (غوارديولا) وترك خلفه كرويف وريكارد وفان غال في غياهب النسيان وميلان جاء بـ اليوناردو مدرباً بعد اعتزاله مباشرة والأمثلة تطول هنا فكلنا يعرف فيلاش بواس أنه كان مساعداً مدرب لفريق بورتو البرتغالي اليوم هو مدرب لنادي تشيلسي فهل نحن أفهم من مالك تشيلسي، المقصد من كلامنا لاتطأطؤا الرؤوس لأي كان من المدربين فاسم النادي أكبر بكثير المدرب هو موظف عندكم وليس العكس فليس من المعقول أن يعتذر مدرب ما مهما علا شأنه عن اجتماعه مع الإدارة ، المفروض أن يأتي المدرب ويجلس بانتظار دخول الإدارة للاجتماع وليس العكس جربوا ماشئتم فالخيار لكم ولاتتأثروا بآراء البعض فاليوم لن يقف على الغد والغد لن يقف على الذي يليه فمسيرة الحياة مستمرة ومن واجبكم أن تصنعوا لنا في كل يوم مدرباً قادراً على حمل لواء كرة الفتوة.
اجعلوهم بيدكم
اللاعبون هم أيضاً موظفون عندكم يأتمرون بأوامركم فالفتوة مدرسة قادرة على تخريج العشرات من النجوم الموهوبين القادرين على حمل لوائه أينما كان لا ترضخوا لمشيئة لاعب فإنه طاووس عندما لايقدم ماعليه اجعلوا كلمتكم هي العليا فلم تكن في يوم ماإدارة قوية ترضخ بنفس الوقت لدلال وأهواء لاعبيها أرجوكم مراقبة التدريبات لتعرفوا كيف يتصرف لاعب اليوم.
تمنيات
أذكر يوماً قال لي عضو الإدارة السابقة د. رفعت الكبيسي : من الخطأ تعهيد المباريات دفعة واحدة لسببين:
الأول عدم معرفة نتائج الفريق قبل بداية الموسم فربما تزدهر النتائج فيزيد الريع .
والسبب الثاني أن المال عندما يأتي دفعة وحدة فهو يصرف دون تخطيط لذلك نقول لكم هذا الكلام سيروا وفق خطة مالية مدروسة تأخذ بعين الاعتبار قدرتكم على إنهاء الموسم بلاأضرار اهتموا بالقواعد فهي منجم الذهب لكم وهي القادرة على تخريج من يحمل اللواء مستقبلاً بكل جدارة اهتموا وتابعوا ملف الاستثمار بكل قوتكم فهو الوحيد الكفيل والقادر على منعكم من عاقبة السؤال.