تستطيع التمارين الرياضية زيادة سرعة تحرك الهواء في الرئتين والقصابات الهوائية ، مما يحسن القدرة التنفسية عند الأشخاص المصابين بمرض رئوي مزمن …
فالرياضة توسع الشرايين ، وتساعد على تخفيف عدد النوبات عند المصابين بداء الربو ، وتكبح تفاقم الانسداد المزمن للرئتين .
في حال المعاناة من مشكلات في الجهاز التنفسي ، يوصى بممارسة أنواع مختلفة من الرياضة ، وبشكل متناوب ، لكي يعتاد الجهاز التنفسي على كل الظروف الحياتية عبر تمارين معززة للقدرة على الاحتمال (مثل الدراجة الهوائية وكرة القدم ) ، وتمارين رياضية مجزأة (مثل كرة المضرب) وتمارين رياضية دقيقة (مثل اليوغا).
شرب الماء وحده ليس كافياً
يعدشرب الماء ضرورياً لدى ممارسة التمارين الرياضية في الجو الحار ، إلا أنه لا يكفي للمحافظة على الصحة .
يذكر الدكتور جيمس مونتز طبيب الأمراض الداخلية في المستشفى المنهجي في هيوستن ، أن الأطباء كانوا ينصحون الناس خلال الأعوام الخمس عشرة الماضية بشرب ما يستطيعون شربه من الماء لتعويض فقد السوائل بعد ممارسة التمارين الرياضية ، وقد تبين حديثاً أن هذا الاعتقاد خاطئ فشرب الماء أمر هام ، إلا أن المشروبات المعدة للرياضيين أكثر نفعاً وأهمية.
تحتوي هذه المشروبات على الشوارد كالبوتاسيوم والمغنزيوم وغيرها ، وتساعد في إعاضة الملح والماء المفقودين نتيجة التعرق أثناء ممارسة التمارين الرياضية الشاقة ، كما تزود هذه المشروبات الجسم بالطاقة بالقدر اللازم وتحمي من المخاطر الناجمة من اضطراب الشوارد. وتساهم النشويات ( الكربوهيدرات ) والصوديوم والبوتاسيوم في تحريك السوائل ضمن الجسم باتجاه العضلات حيث تزداد الحاجة إليها أثناء العمل في الجو الحار .
بالرغم من أهمية الماء ،إلا أن شرب كمية كبيرة منه في فترة قصيرة قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب صوديوم الدم ، فعندما ينخفض مستوى الصوديوم في السوائل خارج الخلايا يتحرك الماء إليها قادماً من داخل الخلية في محاولة لإعادة التوازن الملحي خارج الخلوي .
وتسبب كثرة الماء انتفاخ الخلايا ،وتستطيع معظم الخلايا أن تتكيف مع هذه المتغيرات باستثناء الدماغ .
وتكون الحالات الشديدة التي تحدث خلال 48 ساعة من ممارسة التمارين – قاتلة إذا لم تعالج فوراً.
وتتضمن أعراض نقص الصوديوم : الإقياء وفقدان الشهية والصداع والتعب واضطراب الحالة العقلية (هلوسات ، تفيم وعي وغيرها ) ، والضعف العضلي والاختلاجات .