هجرة كبيرة لمدربينا الوطنيين ولجنة المدربين مطالبة بالكثير

متابعة – مهند الحسني:تعاني السلة السورية من كثير من الأزمات الفنية والمالية والإدارية، ساهمت في تراجعها ووصول لمرحلة مخيفة من حيث المستوى الفني على صعيد المنتخبات والأندية معاً،

fiogf49gjkf0d


وهذا التراجع لم يكن في يوم وليلة وإنما جاء نتيجة تأثر السلة السورية بكثير من الأمور يأتي في مقدمتها الهجرة الكبيرة التي شهدتها مفاصل‏


اللعبة وخاصة المدربين حيث خسرت سلتنا الوطنية عدد كبير  من خيرة مدربيها، الأمر الذي أثر على فرق الأندية وتراجع مستوياتها، لذلك سعى اتحاد  السلة بكل طاقاته ومنذ فترة طويلة الحفاظ على اللعبة وعدم التفريط بأي مفصل من مفاصلها، ويعد الاتحاد من أكثر الاتحادات نشاطاً من حيث إقامته لمسابقاته المحلية بكل الفئات وفي أكثر من محافظة، ويبدو أنه قد نجح إلى حد ما في الحفاظ على اللعبة وإبقائها على قيد الحياة، لكنه لم يستطع الإمساك بكل حلقات اللعبة.‏‏


‏‏


مدربون ولكن‏‏


لم يتمكن اتحاد السلة من الحفاظ على كوادر اللعبة بسبب الهجرة الكبيرة لمدربينا نتيجة الظروف الحاليةa، والتي ساهمت بشكل أو بأخر في إفراغ الأندية من أغلبية مدربيها، ولن نحمل الاتحاد هنا مسؤولية هذه الخسارة الكبيرة بمدربي اللعبة لعدم وجود أنظمة تسمح له بربط هؤلاء المدربين ومنعهم من السفر، غير أنه فتح المجال أمام الكثير منهم ليتولوا قيادة الفرق والمنتخبات الوطنية في خطوة منه للحفاظ على هذه الكوادر لكن محاولاته باءت بالفشل بسبب الهجرة الجامحة التي شهدتها سلتنا الوطنية بمدربيها الوطنيين.‏‏


هجرة‏‏


من أبرز المدربين المحليين الذين هاجروا نتيجة الظروف التي تمر بالبلاد، ويبدو أن السلة الإماراتية كان لها النصيب الأكبر من مدربينا حيث يعمل في أنديتها نحو ثلاثة وعشرين مدرباً وهم: نضال البكري وفراس القوجة نادي الوحدة، محمد القدسي نادي الأهلي، جاسم خلف وعماد كنجو نادي الأهلي، عماد عثمان نادي الشارقة، لؤي الملقي ومحمد الحلبي ورامي الخطيب نادي الشارقة، وهمام كركوكلي وأحمد حلفاوي نادي النصر عامر خباز، عمر الشريف وخالد الحلبي نادي الوصل عمر كركوكلي نادي الشعب، مجد سراج وعروة ملحم نادي العين غادة الراعي سيدات الشارقة، هلا شحادة سيدات النصر، ووحده المدرب سامر كيالي يعمل بالدوري العماني مع نادي السيب.‏‏


لابد‏‏


هذا الواقع الصعب للمدربين الوطنيين يجب أن يكون بمثابة دافع قوي للاتحاد السلة ولجنة المدربين من أجل العمل على ايجاد السبل الكفيلة لتخريج جيل جديد من المدربين يكونوا طوق النجاة لسلتنا الوطنية، من خلال إقامة دورات تدريبية عالية المستوى وفتح الباب أمام جميع اللاعبين الكبار من أجل دخول عالم التدريب في المستقبل القريب، وهذا يتطلب أيضاً توفر الكثير الإمكانات المادية الجيدة كي تتمكن لجنة المدربين تطبيق أفكارها في سبيل تطوير مدربينا وخلق جيل جديد.‏‏

المزيد..