لم يكن يوم الأحد الفائت عادياً بالنسبة لمانشستر ستي وملاكه الإماراتيين، إذ إن فريقهم هزم عدوه اللدود مانشستر يونايتد بعقر داره بستة أهداف لهدف، وهي الخسارة الأثقل للشياطين
الحمر تحت قيادة السير فيرغسون بل الخسارة الأثقل منذ عام 1955 كما أنها المرة الأولى التي يتلقى فيها أكثر أندية إنكلترا فوزاً بالدوري ستة أهداف منذ واحد وسبعين عاماً.
ماحدث أشبه بزلزال مدمر وكارثة توازي تحطم طائرة النادي في مطار ميونيخ 1958.
مما لاشك فيه أن فيرغسون لم يعد بمقدوره القول إن السيتي نادٍ صغير وهذا قاله العام الماضي، ولم يعد يدر في خلد أحد أن الأموال التي تضخ لن تؤتي مفعولها، ولم يعد خافياً على أي متابع أن النادي السماوي عنده كل مقومات الفوز بالألقاب الكبرى بعد أن وضع حداً للخصام مع ذلك عندما توج في ويمبلي بكأس إنكلترا قبل أشهر قليلة، حيث يمتلك المدرب مانشيني تشكيلتين قادرتين على المنافسة في أي دوري من الدويات الكبرى.
الذين شككوا من قبل بالمدرب مانشيني وقفوا على تصريحاتهم السابقة رافعين له القبعة، وبدؤوا التساؤل : هل يستطيع أن يبحر على الصعيد الأوروبي من منطلق أنه مع الإنتر نجح محلياً فقط؟
من جانبه المدرب فيرغسون أثبت سابقاً أنه يمتلك الحلول لإخراج فريقه من أي أزمة للفوز باللقب، فموسم 1996/1997 خسر أمام نيوكاسل صفر/5 وأمام ساوثمبتون 3/6 وأمام تشلسي 1/2 بشكل متتال ثم فاز باللقب فيما بعد .
وموسم 1999/2000 خسر أمام تشلسي صفر/5 ثم فاز باللقب لاحقاً.
وموسم 2008/2009 تلقى الخسارة الأقسى بأرضه في البريمرليغ حتى ذلك الوقت وكانت أمام ليفربول 1/4 ومع ذلك استجمع قواه واحتفظ باللقب.
وهذا الموسم هاهو ينحني بشكل غير مسبوق بعد بداية قوية غير مسبوقة، وهنا تاه النقاد ووقفوا حائرين مطرقين أمام ماحدث، وخاصة أن اليونايتد لم يهزم بأرضه طوال ثمانية عشر شهراً.
المتابعون والمتمحصون في مسيرة فيرغسون يرون أنه يمتلك مفاتيح إعادة الأمور إلى نصابها فهل يستطيع؟ الموسم مازال في أوله وخمس نقاط لاتشكل شيئاً في آذار فما بالنا ونحن في الشهر الثالث من الدوري؟
محمود قرقورا