الحسكة – دحّام السلطان :فُتحت الصفحة اليوم على الوجهين أمام كرة الجهاد التي أمضــت موســمها الماضــي دون أن تترك بصمة يُشار إليها بالبنان في تجمّع الصعود إلى كرة الأقوياء ، فخالف الفريق كل
التوقّعات وخرج من المنافسة يندب حظه العاثر والحسرة تلفه من رأسه وحتّى أسفل قدميه ، بعد أن أضـــاع رجال التمّو محي الدين بطاقـــة المحترفين مــن أيديهـــم بشــكل لا يُصدّق ..!!
وفي هذا السياق فقد أكد مهاجم كرة الجهاد اللاعب إدريس جانكير الذي كان يُعوّل عليه وعلى رفاقه أنصار سفير الشمال الكثير في حسم جولات التجمّع مبكّراً ولكنها الكرة وصدماتها وآلامها ليفتح قلبه اليوم للموقف
الرياضي ويقول لقد أخطأنا جميعاً ، والخطأ مشترك ويتحمّل مسؤوليته كل من يعمل في نادي الجهاد ، وأبدأ أوّلاً من الفريق الذي تراجع مستواه الفني والبدني عن مستوى الموسم الذي سبقه كثيراً ، والذي لم يعتمد الجهاز الفنّي فيه على تشكيلة ثابتة في جميع المباريات ، وهذا قد أثر سلباً وانعكست نتائجه عليه بشكل عام لأن التنويع والإضافات التي جاءت بها الإدارة والجهاز الفنّي إلى الفريق من اللاعبين الجدد الذين كانوا مع المجموعة في التجمّع لم تكن في محلّها ، ولم تكن بأفضل من اللاعبين الموجودين ـ بل أثرت سلباً وجرّت الفريق إلى الوراء وعادت به إلى نقطة الصفر ، وأنا هنا لا أقلل من شأن رفاقي الذين هم في النهاية أبناء نادي الجهاد ، ولكن تلك هي الحقيقة ومصلحة الجهاد التي يجب ألاّ تكون على حساب عدم جاهزيتهم البدنيّة التي أثّرت على مستواهم الفني وعلى شكل الفريق العام ، وثانياً كان يجب على الإدارة والجهاز الفنّي أن يلحظوا غياب اللاعب القائد في وسط الفريق من أمثال اللاعبين جومرد موسى الذي كان بمتناول اليد قبل أن يوقّع مع الجزيرة لاحقاً ويكون المكسب الأكبر للجيران ، وليبقى السؤال ذاته حائراً ليسأل عن سبب غياب اللاعب قذافي عصمت الذي كان الفريق بأمس الحاجة إليه وخصوصاً في التجمّع للاستفادة من خبرته واسمه في الملاعب ، وهو موجود في القامشلي وغير ملتزم مع أحد من الأندية ، فتلك كانت هي الخطيئة الأهم التي لم تؤخذ بعين الاعتبار من خلال غياب هذين النجمين عن الفريق في الموسم الماضي ، وعن مستقبل الفريق فقد أكّد جانكير بأن الجهاد كبيراً بلاعبيه ونجومه ولا تزال الصفحة مفتوحة أمامه ، وهو يعج بالنجوم وبالكوادر ومن تلك الأخطاء يستطيع أن يُصحح مساره بوجود مدرّب قدير من خارج مدينة القامشلي حصراً تكون نظرته إلى اللاعب على أنه لاعب وليس من أي باب لاعتبارات خارجة عن المألوف والمعروف وفهمكم كفاية ..!! وعن مستقبله مع الجهاد فقد قال الجهاد بيتي الأوّل والأخير ، ولكن اليوم في عصر الاحتراف والشهرة والمال لا مانع في أن يكون اللاعب يسعى لأن يحقّق هدفه في الاحتراف في أحد أندية الدرجة الأولى ..