الوقت الضائع..هل انتهى زمن النينو؟

النينو هو لقب فتى اسبانيا المدلل يوماً ما المهاجم الشهير فرناندو توريس الذي رفض كل الإغراءات الإسبانية في السابق عندما قرر الرحيل

fiogf49gjkf0d


لقلعة الأنفيلد صيف عام 2007.‏


هناك في أنفيلد انسجم بسرعة قياسية مع جيرارد بتشكيلهما ثنائياً صار على كل لسان، وتغنى الجمهور بأهدافه الكثيرة لدرجة أنه حطّم رقمين قياسيين‏


بقميص الريدز، فهو أكثر لاعب أجنبي سجل له رغم قصر فترته التي امتدت ثلاثة مواسم ونصف لعب خلالها 142 مباراة سجل فيها 81 هدفاً، كما أنه وصل للهدف الخمسين في الدوري خلال 72 مباراة علماً أن الهداف التاريخي ايان راش احتاج لأربع وثمانين مباراة، وروبي فاولر احتاج لثمان وثمانين، وكيني دالغليش ومايكل اوين احتاجا لثمان وتسعين، ولكن الجفاء مع الألقاب‏


جعله يقرر الرحيل في الوقت الذي استلم فيه المهمة المدرب الحالي دالغليش رغم محاولات الملك كيني المستميتة لإبقائه.‏


عندما ذهب لتشيلسي توقع له النقاد نجاحاً منقطع النظير استناداً لتألقه مع‏


ليفربول بتشكيلة أقل جودة ونوعية، ولكن هذه التوقعات ذهبت أدراج الرياح‏


حتى هذه اللحظة إذا تجنبنا الحكم بشكل نهائي، فهدف واحد خلال إحدى‏


وعشرين مباراة رقم لا يتناسب مع المبلغ المدفوع له البالغ خمسين مليون جنيه‏


استرليني كأعلى صفقة داخل الملاعب الإنكليزية عبر التاريخ.‏


سر نجاحه في ليفربول ليس خافياً على أحد لأنه أتى للنادي الأحمر في أحسن‏


حالاته بعهد بينيتيز الذي يعتمد أساساً على مهاجم واحد هو توريس الذي يلعب‏


كامل الدقائق ولا يشعر بأي حرج من أي لاعب على مقاعد البدلاء، كما أن‏


جيرارد كان في عز عطائه ويكرس كل امكاناته للنينو، دون إغفال وقوف‏


جمهور أنفيلد وراءه حتى في أتعس الظروف عندما كانت الإصابة تطارده،‏


بينما في تشيلسي لم يجد التخديم المتوقع لدرجة انه يقضي مباريات بأكملها‏


دون فرص متاحة، كما أنه تأثر نفسياً بوجود مهاجمين أجلساه على مقاعد‏


البدلاء بعض الأحيان وهما دروغبا وأنيلكا فضلاً عن عدم الانسجام معهما‏


حتى الآن!‏


الغريب أن توريس لم يعد يقدم المستوى الذي يقنع مدرب المنتخب الإسباني‏


ديل بوسكي الذي لم يشركه حتى ضمن البدلاء في مباراة سياحية ضد‏


ليشتنشتاين، فتهافتت الاسئلة:‏


هل انتهى زمن النينو صغير السن؟ وهل ذهب للنادي الخطأ؟ وهل استعجاله‏


في العودة من الإصابة قبل مونديال 2010 أثّر سلباً؟ وهل اللعب خارج البرشا‏


والريال مؤثر إضافي؟ والأهم متى سيجد نفسه مع البلوز؟‏


محمود قرقورا‏

المزيد..