حماه – فراس تفتنازي:إذا كان الأمان والاستقرار عنصرين هامين من عناصر نجاح مسيرةأي فريق كروي، فإما اشهر بعد كرة النواعير في الموسم المنصرم ،
فمن الضروري أن يبحث القائمون على هذا الفريق عن صيغة مناسبة لتأمين الاستقرار اللازم وما نقصده هنا هو الاستقرار بشقيه المالي والاداري ،
فعندما يتواجد هذا الاستقرار المنشود ، فحتماً سيؤدي ذلك إلى نجاح عمل القائمين على الفريق تدريبياً
وادارياً وهذا الاستقرار لا يأتي بعشوائية وإنما هو يحتاج إلى تهيئة عدة مقومات أساسية لتنظيمه بصورة
جيدة وأهم هذه المقومات هو أولاً وضع روزنامة ثابتة لنشاط الفريق النواعيري ، حيث تبدأ هذه الروزنامة
منذ بداية الفترة التحضيرية وحتى نهاية موسم النشاط الكروي، على أن تضمن هذه الروزنامة ، مواعيد
تدريبات الفريق اليومية بجميع أنواعها سواءً التكتيكية أو التكنيكية أو تمارين اللياقة البدنية ، وتضمن أيضاً
مواعيد الدروس النظرية ومواعيد المحاضرات التحكيميةاللازمة للاعبي الفريق إن وجدت والتي من المفروض
أن يحاضر بها أبرز أفراد الأسرة التحكيمية في المحافظة لوضع اللاعبين بصورة أخر التطورات والتعديلات
الطارئة على القانون الدولي الكروي ثانياً يجب أن يتم وضع ميزانية مالية خاصة بالفريق قبل أن يبدأ الفترة
التحضيرية على أن تضمن هذه الميزانية ، المصاريف اللازمة للتعاقد مع اللاعبين الجدد الذين تقع الأعين
عليهم لضمهم إلى صفوف الفريق شرط ألا تكون هذه المصاريف باهظة الثمن وأن توضع بطريقة متوازنة ،
مع تحديد رواتب اللاعبين الشهرية حسب مستوى اللاعب وأدائه داخل أرض الملعب ، دون أي تمييز
وبدون استثناء بخصوص هذه المسألة فاللاعب الذي يفيد الفريق بأداء متوازن خلال المباريات ويساهم
بتحقيق نتائج جيدة لفريقه لا يمكن مساواته أبداً من الناحية المادية باللاعب الذي يهمل أداءه التدريبي
ويعاني من تدني مستواه
دور الكادر التدريبي
وبنفس الوقت يجب أن لا ننسى الدور الهام الذي يجب أن يلعبه الكادر الندريبي الذي سيتم اختياره لقيادة
الفريق تدريبياً ، حيث تقع على هذا الكادر مسؤولية كبيرة في تأمين عملية الاستقرار التدريبي والذي يعتبر
عاملاً مكملاً للاستقرارين المالي والاداري ، فكلما كانت العملية التدريبية منظمة وتسير وفق أحدث
الأساليب التدريبية داخل أرض الملعب من خلال متابعة هذا الكادر لعمله واجتهاده المطلوب لهذه المسألة
كلما كان لذلك الأثر اللازم والايجابي في نفوس لاعبي الفريق بشكل يساعدهم على استيعاب ما يتناولوه
نظرياً وعملياً من كادرهم التدريبي ، وحتى يكون هذا الأمر متكاملاً بشكله الصحيح ، فإن ذلك يتطلب من
كادر الفريق وتحديداً من المدرب الأول للفريق أن يكون على اطلاع دائم بأحداث الوسائل التدريبية
ويتطلب منه أيضاً أن لا ينقطع عن متابعة الدورات التدريبية المتخصصة والحديثة والتي يمكنه من خلال
التواصل مع كل ما هوجديد في العالم التدريبي لكرة القدم وبالتالي فإن هذه المقومات في حال توفرت
بشكلها المطلوب فإنها حتماً ستصل بالفريق الكروي النواعيري إلى مرحلة الأمان في عملية تحضيره للموسم
القادم ، ولكن بكل الأحوال فإن كل ما ذكرناه لا يمكن تحقيقه إلا إذا كان هناك تفاهم وتعاون واضحاًما
بين الكادر التدريبي للفريق وما بين إدارة النادي لأن كل منهمايكمل دور الآخر حتى يسير فريقهم في
الطريق الصحيح سواء خلال التدريبات أو المباريات.