خرجت لجنة التحقيق «الأولمبية» التي تفاءلنا بها بقرارات بعد أن بحثت وحققت على مدى يومين بقصة مشاركة اللاعب جورج مراد والخلل الذي أدى لخروج منتخبنا الوطني لكرة القدم
من تصفيات كأس العالم من باب «الفضيحة».
لكن هذه القرارات بددت تفاؤلنا، فحملّت مسؤولية الخروج الحزين وهو إداري بامتياز للجميع، مايعني أن المحاسبة لن تكون بحجم الحدث والمشكلة التي أزعجت جمهور الرياضة السورية الكبير، والذي فقد بسبب هذه الأخطاء الإدارية منتخبنا وليداً فرح به كثيراً ووجد فيه الأمل والمستقبل..
لقد كنا نتمنى أن تحدد اللجنة المسؤولية بدقة متناهية، والأمر لايحتاج إلى ذكاء أو الاستعانة بالمحقق هشام ومساعده جميل، فالخلل إداري، إداري بامتياز، وطالما هو كذلك فالمسؤول الأول هو رئيس اتحاد كرة القدم ومعه الأعضاء الذين لايعرفون ماذا يعملون في هذا الاتحاد، وهم أصلاً لايتواجدون إلا عند الاجتماعات وربما لايتواجدون.
منذ البداية والرضا عن اتحاد كرة القدم غير موجود، ومع ذلك كان الاتحاد يلقى الدعم اللامحدود من القيادة الرياضية التي باركت وجوده، بل ساهمت في وجوده؟!.
وأستغرب نجاح هذا الاتحاد، وأعضاؤه إما دخلاء على الوسط الرياضي وإما قد أكل الدهر عليهم وشرب، وإما أن أخطاءهم قد سبقتهم إلى الاتحاد، وبالتالي سمعتهم لاتشفع لهم..
باختصار إذا أردنا العلاج وإقناع الجمهور والإعلام فلابد من جرأة ووضوح في التعامل مع ماأصاب منتخبنا « الحلم».
ومحاسبة اتحاد كرة القدم حساب يليق بخروج منتخبنا بخطأ إداري بسيط.. لايقع به «الأمي» في عالم الكرة وملاحقتهم قانونياً أمام القضاء لأنها ليست حالة عادية وبسيطة كما يتوقعون وإنما هي بمثابة «…» لأن هدر المال العام وصرفه والتعب على المنتخب وتقديم الجهد الفني له يضيع بالهواء.
هناك من يقول إن الأمر عادي.. لاوألف لا ولانريد أن ندفع دائماً ثمن أخطاء أشخاص أميين وهناك الكثير الكثير من الخبراء المتميزين لايأخذون دورهم بناء بسبب هؤلاء الأميين المتربصين بالقرار وصناعة القرار، نعم نريد جرأة باتخاذ قرار جديد وفيه تحديد المسؤولية ومعاقبة المخطئين أشد العقوبات.
a.bir alee @gmail.com
عبير علـي