وقفنا الأسبوع الفائت مع نادي أرسنال أحد أعمدة الكرة في بلاد الضباب وقلنا إنه المتضررالأكبر في سوق الانتقالات الصيفية وربما ساهم ذلك بخروجه من دائرة الأربعة الكبار للمرة الأولى
في عهد المدرب فينغر.
عوامل كثيرة ليست في مصلحة كبير أندية لندن ومالم يصرف النادي الأموال التي جناها في الأعوام الأخيرة فإن الوضع لايطمئن وينبىء بكارثة غير متوقعة.
من شاهد أرسنال في أول مباراتين أمام نيوكاسل وليفربول أيقن أن الأمور تسير عكس التيار، فالعجز عن التسجيل في أول مباراتين أمر لم يحصل منذ اثنين وأربعين عاماً! الاكتفاء بفوزين في آخر 13 مباراة دليل على أن الفريق فقد بريقه .
للمباراة الثانية على التوالي أكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين لتصل حصيلة البطاقات الحمراء لست وخمسين في عهد المدرب الفرنسي!.
خسر أمام ليفربول للمرة الأولى بملعب الإمارات والأولى في الألفية الثالثة إذ كانت الخسارة الأخيرة في إياب موسم 1999/2000.
الألقاب غائبة عن خزائن النادي منذ تتويجه بكأس إنكلتراموسم2004/2005 .
الإصابات لم ترحم والثقة لم تعد كما كانت سواء بين اللاعبين أو الجماهير ، ومعلوم أن الجماهير بدأت تشك في قدرة فينغر، وللمرة الأولى منذ مجيئه علا صوت المطالبة برحيله بعدما كان الملهم ومنبع الثقة ورمز الأنفة والكبرياء وصاحب الشعبية الجارفة.
الغريب أن المدرب ذاته لايرى ماتراه الصحافة الانكليزية، ومايراهن عليه النقاد الإنكليز ومايتوقعه المتابعون ومايخشاه جمهور ملعب الإمارات، وعقب الخسارة أمام ليفربول خرج بتصريح مفاده أنه لايرى المشكلة التي يتحدث عنها الكثيرون مراهناً على تلامذته، غير مكترث لسوق الانتقالات والأقاويل التي تقول إنه بين فكي كماشة.
غداً ينتظر الفريق امتحان ثالث على درجة عالية من الصعوبة بملعب أولدترافورد الخاص بحامل اللقب مانشستر يونايتد فكيف سيكون رد فعله؟
وهل سيبقى أرسنال صانعاً للمواهب فقط دون إضافات باتت مطلوبة لمنافسة الأندية التي صرفت بسخاء ولاسيما أن الدوري الإنكليزي هو الأصعب في العالم !
محمود قرقورا