محمود قرقورا-يعيش انتر ميلان وبطل أوروبا ثلاث مرات وبطل الدوري الإيطالي ثماني عشرة مرة منها خمس بشكل متتال في الألفية الثالثة، بداية سيئة للغاية، بل البداية الأسوأ في القرن الحالي،
فبعد خسارة كأس السوبر خسر وتعادل مطلع الدوري وزاد الأمور سوءاً الهزيمة أمام طرابزون سبور على أرضيته سان سيرو في أولى جولات الشامبيونزليغ.
كثيرة هي الأسباب الكامنة وراء تقهقر أحد عمالقة الكرة في بلاد الإسباكيتي.
أولها تناوب ثلاثة مدربين على الفريق خلال ثمانية أشهر وهم بينيتيز وليوناردو وكاسبريني وثلاثتهم واصلوا تهديم ما بناه مورينيو.
ثاني الأسباب رحيل المهاجم ايتو وهذا ليس تقليلاً من الوافد الجديد فورلان، بل إن الكاميروني متمرس والأورغوياتي يحتاج للوقت كي يتأقلم وينطلق.
ثالثاً كثرة القيل والقال حول صانع الألعاب الهولندي شنايدر الذي كان قريباً من مغادرة الفريق، الأمر الذي جعل اللاعب في غير حالته الطبيعية، لدرجة أنه جلس على مقاعد البدلاء.
رابعاً تشبث المدرب اكاسبريني بتطبيق طريقة 3/4/3 رغم عدم نجاعتها وثبت أنها تحتاج إلى الوقت كي تنجح.
الأداء لم يكن على مايرام والثقة بالنفس متراجعة والحلول غائبة لدرجة أن الحارس خوليو سيزار قال: نحتاج لجهد وعمل شاق كي نخرج من الأزمة.
المدرب كان يدرك أن رئيس النادي لا يحتمل الكثير من الهزات لأن البدائل ما أكثرهم عندما تقع الفأس بالرأس، فمع انتهاء الموسم الماضي حاول موراتي بكل ما في وسعه إعادة مورينيو إلى جدران سان سيرو دون فائدة.
إذاً المدرب كاسبريني كان أمام تحد عظيم ولم يستطع اسكات المنتقدين واقناع موراتي بأنه أهل للمنصب فكانت نهايته أسرع مما هو متوقع بكثير، والسؤال الأبرز الآن هو هل رانييري هو الخيار المناسب وهل سيكون باستطاعته معالجة الأخطاء ويعيد الفريق إلى جادة الصواب.