كرة الطليعة تنتظـر الخطوة الأولى..!

حماة – فراس تفتنازي:جميل جداً أن نسمع في الأسبوع الماضي عن قيام مدير نادي الطليعة بالاتفاق مع لاعب وحارس مرمى جديدين من أجل التعاقد معهما مستقبلاً لينضما إلى صفوف الفريق

fiogf49gjkf0d


الطلعاوي الذي سيشارك في دوري الموسم القادم ولكن الأجمل من ذلك أن نرى ضرورة معرفة المصادر المالية التي يمكن من خلالها تمويل عملية هذه الاتفاقات مالياً، بمعنى هل هذه المصادر موجودة في ظل الصعوبات المالية التي يعاني منها النادي الطلعاوي وخاصة في الوقت الحالي بسبب الفراغ الاداري الذي يعيشه هذا النادي من جراء ابتعاد معظم أعضاء الادارة عن العمل في النادي منذ فترة بسبب الظروف الخاصة‏



بهم، حيث لا يتواجد حالياً في مقر النادي سوى عضو واحد فقط وهو السيد عبد الحميد المصري بالاضافة الى مدير النادي السيد زاهر عتال واللذان يقومان حالياً بتولي كافة الأمور الادارية في النادي الطلعاوي من مراسلات وتعاميم وبلاغات، لكن هذه المرحلة أصبحت تتطلب تحركاً سريعاً من القائمين عن العمل الرياضي للاستعجال بعملية الترميم الاداري في هذا النادي والذي أصبح ضرورياً إذا استمر الوضع كما عليه في نادي الطليعة لأن فريق كرة الطليعة أصبح بحاجة ماسة إلى الخطوة الأولى للبدء بعملية استعداده للموسم القادم .‏‏


غياب الادارة‏‏


ولكن كيف لهذه الخطوة أن تبدأ، ولا زالت رؤوس أقلام هذا الفريق غير موضوعة بشكلها الصحيح للأسباب التي ذكرناها، حيث أن غياب الادارة يؤثر على تهيئة الفريق الكروي بشكل عام، وباعتبار أن الوقت أصبح يمضي مسرعاً، فلابد من إيجاد الحلول السريعة لهذا الأمر، ففي حديث جانبي حضرناه في الاسبوع الماضي من خلال جلسة جمعت بعض الكوادر الكروية الطلعاوي والذين سبق لهم وأن تولوا عدة مهام إدارية وفنية وتدريبية في الفريق الطلعاوية في عدة مواسم سابقة، وقد طغى على هذا الحديث في تلك الجلسة مناقشة وضع الفريق الطلعاوي وما هي الاسس التي يجب أن توضع لكي تساهم في كيفية اعداده مستقبلاً مع ضرورة تشكيل لجنة فنية وإدارية تتولى عملية اعداد الفريق وتحضيره، ولكن كيف لهذه اللجنة أن تتشكل في ظل ابتعاد معظم أعضاء الادارة عن العمل في النادي، وبالتالي فإنه إذا استمر ابتعاد هؤلاء الأعضاء وتعذر وجود رجال أعمال في هذه الادارة، فلابد وحسب ما جرى في هذه الجلسة من أن يتم اللجوء في عملية الترميم الاداري من خلال الاتجاه إلى الكوادر الرياضية الخبيرة من أبناء النادي على مبدأ الجود بالموجود وضمن الامكانيات المالية المحدودة للنادي والاعتماد على الشباب في هذه الحالة سيكون هناك اضطرار واضح للاعتماد على اللاعبين الشباب من أبناء النادي ليكونوا البنية الاساسية للفريق الذي سيمثل الكرة الطلعاوية في الموسم القادم، توفيراً للنفقات التي يحتاجها النادي للتعاقد مع لاعبين من خارج المحافظة، في ظل قلة الموارد المالية الاستثمارية للنادي وفي حال ابتعاد رجال الأعمال أو الداعمين عن العمل الاداري في النادي مما سيؤدي إلى ضرورة الاعتماد على الموارد الذاتية لهذا النادي فقط كأن يتم مثلاً وضع بعض الذين شاركوا مع الفريق الطلعاوي في الموسم الماضي ولازالوا مرتبطين بعقود رسمية مع النادي، بأن يتم اللجوء لوضعهم على لائحة البيع والتفاوض مع الأندية الأخرى التي ترغب بضم هؤلاء اللاعبين إلى صفوف فرقها الكروية مما سيزيد في هذه الحالة من موارد النادي وينعكس إيجاباً على عملية دمج الشباب بفريق النادي الأول، كما جرى في هذه الجلسة أيضاً أنه في ظل هذه الأحوال يمكن الاعتماد على الكوادر التدريبية من أبناء النادي للاشراف على الفريق وقيادته فنياً وتدريبياً وإدارياً، وخاصة أنه لدى النادي الطلعاوي عدة مدربين من أصحاب الشهادات والخبرة التدريبية المتميزة والذين سبق لهم وأن قادوا الفريق الطلعاوي تدريبيا وحققوا معه نتائج جيدة في مواسم سابقة، أمثال المدربين محمد عطار وماهر بحري واللذين يضعان دائماً خدماتهما تحت تصرف النادي مؤكدين حبهما لناديهما الأم وحرصهما على المشاركة في اعداد أي فريق طلعاوي بشكل مثالي.‏‏


وفي حال تم التفكير باعداد هذه التشكيلة الشبابية من لاعبين ومدربين فيجب أن يتم بنفس الوقت الابتعاد عن التفكير بالمنافسة وأن يكون الموسم القادم فقط من أجل السعي لابعاد الفريق عن الهبوط حتى لايقع اللاعبون الشباب تحت آثار المشكلات التي تسببها ضغوط المنافسة وأن تكون هذه المشاركة بمثابة اعداد الفريق الطلعاوي لاكتساب لاعبيه مزيداً من الخبرة للمواسم القادمة.‏‏

المزيد..