حكايتك يا فتوة مغلفـة بالدمـع..« 1-3»

دير الزور-أحمد عيادة:أراد فرع الاتحاد الرياضي بدير الزور أن يكون مبدأ (ختامها مسكا) قولاً وفعلاً على عمله الذي شارف على الانتهاء..

fiogf49gjkf0d


فبعد مطالبات استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر وافق المكتب التنفيذي على المقترح المرفوع من قبل الفرع والقاضي بحل ادارة نادي الفتوة..‏‏


نعم .. لقد فعلوها أخيراً ربما لشعورهم بالذنب الكبير على فترة الصمت التي طالت كثيراً وكلفت النادي مالا ناقة له به ولا جمل..‏‏



فعلوها بعد شعورهم بالواجب في ترك بصمة أدبية قبل مغادرتهم الكراسي قسرياً…‏‏


لن ندخل في حيثيات قرار الحل لأن هذا غير مهم وما دخل الجماهير الزرقاء التي انفطر قلبها من تكرار مطالبتها برحيل الادارة بتلك الحيثيات… المهم هو ان الادارة قد رحلت دون ان ترحل معها ما سببته من آلام وأوجاع ربما سيبقى الحديث عنها مستمراً لزمن طويل..‏‏


وللتذكير السريع فالادارة المنحلة جاءت استكمالاً لمرحلة سابقتها المنتخبة إثر مؤتمر النادي المنعقد في ايلول من عام 2009 ويومها تشكلت ادارة برئاسة وليد مهيدي خاضت هذه الادارة خلال موسمها الأول معركة العودة لدوري المحترفين لكرتي القدم واليد ونجحت في مبتغاها بجهود استثنائية بذلها المهيدي وحده بينما كانت البقية مجرد أسماء على ورق وهكذا سارت الأمور الى ان رحل المهيدي مع نهاية الموسم إلى اتحاد الكرة فبقيت الإدارة نفسها من دون وليد وتمت ترقية نائبه السيد فرج الرداوي الى منصب الرئاسة ومعكم الان قصة ما حدث في عهد هذه الادارة بالتحديد .‏‏


وين الملايين‏‏


مع نهاية شهر تموز رحل المهيدي والذي كان قد جاء في آخر أيامه بالخلف هشام مدرباً لموسمين فبدأ التحضير المترافق مع دعم مالي غير مسبوق جاء في بدايته بيع الجفال والعبادي للشرطة بستة ملايين ثم تعهيد مباريات الدوري بما يقارب الستة ملايين ايضاً ثم جاءت سبعة ملايين جديدة من مصادر عدة أهمها اتحاد الكرة والمكتب التنفيذي وشركات سيرتيل ومات ستار وغدق وبعض الفعاليات الأخرى ليصبح المبلغ قرابة 20 مليون فكان لابد لهذا المبلغ الكبير والذي يدخل صندوق النادي للمرة الاولى بتاريخه ان يساهم برسم استراتيجية حقيقية تضمن السير المثالي لعجلة النادي دون منغصات ولكن أولى المطبات التي وقعت فيها الادارة كان بانضمامها غير المشروط للمدرب هشام خلف الذي جاء بستة لاعبين جدد الى النادي أربعة منهم من مدينة حمص واثنان من البرازيل والأرجنتين وقد كلف هؤلاء مجتمعين مع مقدمات عقودهم ورواتبهم مبلغ قارب الملايين الستة دون اي فائدة وللتأكيد عل كلامنا فقد تم فسخ عقود هؤلاء اللاعبين جميعاً في منتصف الموسم اضافة للعبء الآخر المتمثل بالتوقيع مع عدد من اللاعبين الذين لم يشتركوا في المباريات إلا ما ندر فكانت تكلفتهم المادية باهظة والمعنوية صفراً على الشمال. وقد يكون العذر بعدم وجود أي عنصر فني في الادارة وهذا كان مسؤولية فرعنا العزيز.‏‏


أنا ما دخلني‏‏


هنا نأتي الى المنعرج الأهم وهو طريقة ادارة الأمور من قبل هذه الادارة فمن المتعارف عليه ان ضعف القرار وضعف التصرف يؤديان الى نتائج كارثية فما بالكم إذا اقترن هذان الضعفان بسوء ادارة المال؟؟!!‏‏


فسوء ادارة المال كان نتيجة ضعف اتخاذ القرار وعدم الوقوف بالموقف الحازم بالكثير من الأمور وخاصة فيما يتعلق بكرة القدم فكانت الكرة تنتقل من ملعب رئيس النادي لتدور في ملاعب بقية الاعضاء دون ان يتجرأ أحد على تحمل مسؤولية أي قرار والغريب في الأمر أن بعض الاعضاء كانوا ينتقدون بعضهم في مجالسهم الخاصة وينشرون أكثر من مجرد غسيلهم أمام الملأ وعندما تسأل احدهم عن السبب يصور لك نفسه بانه يتصرف بشكل صحيح لكن الآخرين لايسمعونه هذه الحكاية استمرت بشكل يومي وبطريقة مضحكة حتى اصبح اسم نادي الفتوة اسم نادي (كل من أيدو لو)دون ان نعرف من هو على صواب ومن هو على خطأ وللحديث بقية.‏‏

المزيد..