بعد عام فقط..اتحاد «السرية» فقد الشرعية؟!
دمشق- مفيد سليمان: خبر اتحاد «السرية» صار قديماً، فمنذ أسبوع واتحاد كرة القدم الذي انتخب قبل عام برئاسة فاروق سرية صار في خبر كان، بعد أن استقال خامس الأعضاء..
لكن المهم هو مارافق حل الاتحاد ومن ثم الاستقالة الجماعية التي وضعت على طاولة اللجنة الأولمبية يوم الأحد الماضي.. المهم والملفت أن رئيس الاتحاد كان متمسكاً بكرسيه حتى الثواني الأخيرة، محاولاً استخدام
|
|
أوراق تحدث عنها في مناسبات مختلفة ضد أعضاء في المكتب التنفيذي، وبعيداً عن كل شيء كنا نتمنى أن يملك «السرية» الشجاعة ليعلن استقالته قبل الأعضاء الآخرين منذ أن وصل كتاب الفيفا حول استبعادنا من تصفيات كأس العالم، وهذا ليس لأننا ضد السرية، بل لأن المنطق والعقل يقول ذلك، ولأن كل شيء كان ضده ولاسيما الجمهور الرياضي، والملفت أيضاً أن رحيل السرية باتحاده قصير العمر تكرر، إذ سبق وتم حل اتحاد آخر للسرية بعمر قصير قبل عدة سنوات، وبطريقة مشابهة.
وللأسف فإن رئيس الاتحاد المنحل رحل دون أن يترك مايشفع له للأسف، ولعل ماساهم في حل اتحاده أو فشله بعد سنة فقط، هو التعامل مع الآخرين ومع الأمور باستعلاء، مردداً في مناسبات كثيرة أن لا أحد يستطيع زحزحته من مكانه!.
لقد قلبنا صفحة اتحاد كرة القدم وكان يجب ذلك، لكن الأهم الآن أن نكتب في الصفحة التالية التي تمهد أولاً للاتحاد الجديد، فيمكن أن يأتي بجديد مفيد، نابع من الاستفادة من التجربة السابقة، وحتى نكون صريحين، فإن اتحاد السرية طبخ في مطبخ القيادة الرياضية الحالية وبمباركة كبيرة منها، وكانت تعلم كيف تجري التكتيكات الانتخابية وتؤيدها، ولهذا نقول يجب أن نستفيد من هذا الدرس، ويجب أن نختار من يستحق ويقدر على أن يكون في أهم موقع رياضي على الاطلاق.
يجب أن ننسى المصلحة والعلاقات الشخصية، فلا ندفع بالفاشلين ولانعترض على الخبرات والكفاءات.. ولاينتهي الأمر عند هذا الحد، بل يجب العودة إلى أوراق الاتحاد «المنحل» وتصحيحها ولاسيما في موضوع اختيار الكوادر المختلفة في اللجان والمنتخبات، فالمنتخبات مثلاً وهي الواجهة ليست حقلاً للتجارب، ومزارع لايدخلها إلا الأصدقاء والموالون والمقربون؟ ونؤكد أن كل الكوادر بحاجة إلى إعادة نظر الإدارية والفنية والطبية والإعلامية وفهمكم كفاية؟!.