الجزيرة قص شريط الحرير.. وأســـند الأمانـة إلــى الكابــتن جمعــة

الحسكة – دحّام السلطان :استقر الحال الفنّي الجزراوي لكرة الرجال بعد عدة جولات مطوّلة من الحوار المُعلن لإدارة النادي مع عدد ٍ من المدرّبين المحليين للإشراف على الفريق خلال الموسم المُقبل ،

fiogf49gjkf0d


وجاء هذا الاستقرار بعد أن تعذّرت آخر المفاوضات مع الكابتن عبد اللطيف مقرش الذي ارتبط بشباب نادي الجيش القطري مؤخّراً ، ليكون شكل ومضمون الاستقرار بمشرف القواعد في منتخباتنا الوطنيّة المدرّب الوطني محمّد جمعة الذي سبق له أن خاض عدد ٍ من التجارب الموجزة مع ثلاثة من أنديتنا المحلّيّة في دوري‏‏‏


‏‏‏


المحترفين ، وبالتالي فإن النادي قد باشر المشوار ، بعد أن قص شريط الحرير للدخول في ميدان التحدّي من جديد بإسناده الأمانة وبتفاؤل وآمل الجماهير بعهدة الفارس الجديد الذي سيبدأ الجد واللعب في آن معاً مع فريق الجزيرة ليوم جديد ..‏‏‏‏


التصورات المحتملة ..‏‏‏‏


وصول الكابتن جمعة إلى الحسكة كان في مساء يوم الأربعاء الماضي وقد بدأ وانتهى هذا الوصول بالاستقرار بعد الجلوس مع الإدارة للتفاوض المباشر والاتفاق معها على الأبيض والأسود ، لتنتهي الأمور بينهما وفق الكلام الذي ذكره للموقف الرياضي مسؤول الألعاب الجماعيّة في النادي عليوي عليوي ، الذي قال بأن الوفاق والاتفاق قد تمَّ ما بين النادي والمدرّب جمعة ، وانتهى بالرضى والقبول وقرأنا سويّة الفاتحة على نيّة التوفيق مقابل صداق مُعلن وبراتب شهري وقدره / 100 / ألف ليرة سوريّة ، وسيتقاضاه الجمعة على مدار موسم ِكروي واحد لمنافستي الدوري والكأس ، وسوف يباشر العمل مع الفريق فوراً ، وهو الذي ينتظره التحضير والإعداد والكلام للعليوي للمشاركة في دورة نادي تشرين الكرويّة الودّيّة التي ستنطلق منافساتها في الأوّل من شهر تشرين الأوّل القادم كخطوة أولى لسبر إمكانيات من هو موجود في الملعب الجزراوي ، وبالنظر اليوم إلى صورة الفريق الآن ، فإنّه يبدو بأنّه لا تبدّلات قد طرأت عليه حتّى هذه الساعة ، ولا وجود لوجوه جديدة في الفريق إلى اليوم وفق الكلام الذي كان يتناقل من هنا وهنا وهناك وعلى لسان المسؤولين عليه ، والذي انطوى في أن يكون الاختيار قد أُنيط ووقع على كاهل المثلث الكروي الجزراوي المؤلّف من العليوي عليوي والسلطان عبد الحكيم والكابتن مصعب محمد ، والذي تكفّل جميعهم بتطعيم الفريق بعدد ِ من اللاعبين لجلبهم إلى الجزيرة ، وبأسماء مُعلنة من أمثال لاعبي الشرطة حسن مصطفى ( الملتزم حالياً مع تمارين الحريّة ) وزياد دنورة ، بالإضافة إلى لاعبي الجيران في نادي الجهاد ( عبد القادر طه وعبّاس عسل وأحمد السيخ ) ، والعمل على تجديد عقد جومرد موسى وبقية اللاعبين المنتهية عقودهم من أمثال يونس سليمان وبعض الأسماء التي لها تأثير في الفريق ، وعلى هذا يبدو أن آليّة أو خصوصيّة صورة المثلث الجزراوي قد تتبدّل بوجود الجمعة الذي سيكون لديه تصوّرات أخرى ومحتملة جديدة بشأن القادمين الجدد إلى خطوط فريقه ، منذ أن يضع نظرته الأولى ولمسته السريريّة المباشرة على الفريق كأقل تقدير خلال هذا الأسبوع الجاري ( وكل شيء بوقته حلو ) ..!!‏‏‏‏


وتقاطعات الرأي ..‏‏‏‏


وبالعودة إلى البيت الجزراوي الذي يعيش اليوم على الأساس ومن وجهة نظر أهله حالة من الود والتفاهم والانسجام والاستقرار والتوازن الإداري المؤسّساتي ، ليأتي الواقع الملموس ويظهر على الساحة ليتعارض ويتنافى مع تلك الحالة المُقنّعة بقشور المثاليّة المغشوشة ، وليس وفق الكلام الذي اعتدنا عليه والذي لا يتوانى دائماً من أن يُقابل السؤال بسؤال مثله ، ويفرش بكامل قوامه على أرض الواقع بمؤشّرين اثنين ، يرتكز الأوّل منهما عند انقطاع مسؤول المال عن النادي يعقوب عبو منذ قرابة العشرة أيّام ويُعلن استقالته من النادي للموقف الرياضي لأسباب عللها بالخاصّة ، وبذلك تُعتبر هذه الاستقالة رقم ثلاثة من عمر اللجنة المؤقّتة في النادي ، وجاءت هي بعد الاستقالة الثانية التي عللت في يومها نفسها أيضاً وشرحت ذات حالها لنفس الأسباب أي ( بالخاصة ) ، والتي صدرت عن حكم السلة الدولي جمال الترك قبل نحو الثلاثة أشهر ..!! وبالوقوف عند استقالة العبو ، فإن عمليّة تقاطع المعلومات التي حصلنا عليها تكمن من وجهة نظر العبو التي لم يعلنها بعد ، ولكنه قد وعد بأنّه سوف يُعلنها في الوقت المناسب ، فإنّ ذلك التقاطع يكمن في صيغة العمل في النادي ( الغير معروف الرأس فيه من الرجلين ) والذي يسير دون ضوابط في العمل تحدّد مسؤولية الجميع في النادي من الرأس والمرتبطة بشخص الكابتن جورج خبّاز الذي لا يزال مُديراً ظهره للريح من جهة ، وبشخص المرؤوسين المرتبطة ببقيّة الأعضاء من جهة ثانية ، والذين اعتبرتهم عملية التقاطع أن بعضهم قد أكل القشرة وبيضتها في النادي ، وأن التوافق والانسجام بين العبو وبين الخبّاز وبين بقيّة المرؤوسين قد بات محالاً في ظل هذه الظروف الإداريّة الحاليّة ، والذي أكّد هذا الكلام ما دلَّ عليه المؤشّر الثاني الذي كشف المستور ورفع الغطاء من خلال التناقض في الكلام أثناء قدوم لاعبنا الدولي السابق والمدرب الخلوق الكابتن حازم حربا إلى الحسكة في زيارة سريعة إلى زملائه في لجان مقابلات المعهد الرياضي يوم الاثنين الماضي ، والذي تزامن قدومه بالعرض الذي تلقاه الحربا نفسه من قلب الصالة الرياضيّة حيث موقع القرار الرسمي الرياضي في المحافظة ، بعد أن أخذ أحد أعضائها الضوء الأخضر من رئيس لجنة تسيير الأمور في النادي الكابتن جورج خبّاز لأن يكون الحربا على رأس الهرم الفنّي في النادي ، وبالتالي سيكون صفقة الموسم للجزيرة باعتباره واحداً من أفضل المدربين المحليين على الساحة الكرويّة الوطنيّة خلال السنوات الأخيرة ، وهو اسم قد سبق صاحبه ، ولا يحتاج في النهاية واحد مثل الكابتن حربا إلى التعريف به ، وعلى الرغم من قبول الحربا برغبة الجزيرة وفق ما ذكره للموقف الرياضي ، ومن إصرار ناديه الأم في إدلب على أن يكون على رأس مجموعة أمية في الموسم القادم ، لكن ومع ذلك فإن النتائج قد جاءت مُخيّبة والآراء متناقضة داخل الإدارة ، بدليل التوضيح والاستغراب حيال هذه الموضوع الذي أعلنه مسؤول الألعاب الجماعيّة في النادي عليوي عليوي بأن الإدارة لا علم لها بالاتصال مع الحربا ، وهذا التصرّف مرتبط بمن انفرد به وتصرّف من خلاله.‏‏‏‏

المزيد..