الحسكة – دحّام السلطان:ما أعلنته موقفنا الرياضي في حلقتنا الماضيّة وعلى لسان الكوادر
الجهاديّة فيما لو تم الاستغناء عن أي لاعب من لاعبي الجهاد اليوم ، فإنّ تلك الكوادر لن تقف مكتوفة
الأيدي ، ولن تظلَّ صامتة وستعلن عن سخطها تجاه هذا التصرّف إن أقدمت إدارة الجهاد أو سواها
على ذلك في الاستغناء عن أي لاعب من لاعبي النادي ، وأعلنت أيضاً بأن الجهاد لا يقف دوره لأن
يكون مفرخة لتصنيع اللاعبين فقط ومن ثم القيام بتصديرها بأقفاص من الحرير إلى أندية الداخل ..!!
واعتبرت بأن النادي اليوم قد آن الأوان له لأن يعود إلى سابق عهده الذي فقده قبل حوالي ثمانية
سنوات ، ولكي يأخذ مكانه الطبيعي بين أقوياء اللعبة ..
التسريب والتهريب ..
الحالة التي يبدو أنّها لن تنتهي اليوم وأنّها ستكون ( طويلة وحبالها قنّب ) وفصولها ستأتي تباعاً ، بشهادة
المتابع الذي سيُعيد نفسه من جديد في النادي ليُعيد للأذهان من جديد أيضاً لغز قضية مشاكس هجوم
منتخبنا الوطني السابق ونادي الجهاد في العقد الماضي ماهر ملكي الذي اتضح حينها وبعد سلسلة طويلة
من القيل والقال ، بأن ملفه قد تسرّب يومها بفعل فاعل ( والله أعلم ) وبظروف غامضة من مستودع
الذمّة التابع لشعبة أضابير النادي في ملعب السياحي بالقامشلي ، واتّجه إلى الشمال حيث بلاد الثلج
والحسناوات الشقراوات في السويد ، ليتكرر الحال ذاته اليوم مع فتى الفريق المدلل فادي يوسف الذي
يبدو أنّه قد استلم نسخة من مفاتيح فك شيفرة فن التسريب من الملكي ماهر ليحترف العبور أيضاً ،
ولكن نحو الجنوب للعب والاحتراف مع أندية كرة ( النشامى ) في الأردن بعد المرور والإقامة المؤقّتة مع
عسكر كتيبة الشرطة في ملاعب العاصمة ، بشكل قد وضع العقل بالكف ، وها هو الوضع اليوم يُقيم
الدنيا ولا يُقعدها في الشارع الرياضي بالقامشلي ويقوم على فتح صفحات جديدة لتُشير بأصابع الاتّهام
بين الشاري والبائع والعرّاب ..!!
شرطي الزواج ..
ملابسات قضية اليوسف الذي ذهب إلى الشرطة على الأساس ليحترف اللعب معه للموسم القادم
والذي جاء بعلم ومعرفة النادي الذي زوّد اليوسف بخيارين اثنين مقابل شرط مهر تزويجه للشرطة ،
الأول منهما يقف مضمونه عند رقم مالي وقدره مليون ونصف المليون ليرة سوريّة ، والثاني المقابل فيه
مليون ومئة ألف ليرة سوريّة ، وإعارة لاعب الوسط المهاجم المحترف في الشرطة والجهادي الأصل سالار
عبد الله للجهاد ، بالإضافة إلى التجهيزات والملابس لفريق الكرة ، وعلى هذا جرت المفاوضات المباشرة
وغير المباشرة ما بين الشرطة والجهاد ، ليتفاجأ الجهاد بعدها بأن اللاعب قد أصبح في الأردن ، وهو الآن
يتدرّب في أحد اندية الدوري الممتاز هناك ..!! وعن طريق من ..؟ وكيف ..؟ لأحد علم ..؟ ليقوم
الجهاد عن طريق إدارته وبلسان حالها الرسمي القس فؤاد ( شوقي ) الذي قال بأن تصرف اللاعب
يوسف غير مقبول لأنّه يعرف أن الاستغناء عنه كان للحاجة إلى المال المطلوب للنادي ، وعلى الرغم من
حاجة النادي لجميع كوادره ، وهذا كلّه كان قد تمَّ باتفاق بين ناديي الجهاد والشرطة ، ولكن الأمر كلّه
قد تجاوز الأعراف والضوابط القانونيّة الرياضية ، وأنّه قد وصل إلى الأردن بناء على دعوة واحد من
كوادر البلد التي تعمل في التدريب هناك ، علماً أن النادي الأردني قد خاطب الاتحاد الدولي بخصوص
اللاعب فادي بأنّه لاعب هاوٍ وسينتقل عندهم إلى دوري الاحتراف وأن أمره لا يحتاج إلى موافقة
واستغناء من أية جهة ..!! وتابع القس نافياً صحة هذا الكلام بموجب الاعتراض الخطي الذي سلّمه
باليد إلى مكتب الألعاب الجماعية في المكتب التنفيذي ، وآخر مُماثل له إلى اتحاد الكرة ، وأضاف بأنّه لم
يقم لا هو ولا إدارته بإعطاء اللاعب فادي يوسف أيّة ورقة استغناء رسميّة لأي نادي ، لا في سوريّة ،
ولا في الأردن ، ولا حتى في جزر القمر ، ولا يزال تنظيمه مُقيّداً على كشوف نادي الجهاد ، وهو من
حق النادي وحده ، لذلك يجب وضع الموازين في نصابها واستبيان الحق من الباطل ، وتلك هي الحقيقة
في الأمر ..!!
العصمة بيد من ..؟
وقضية اليوسف ومفارقاتها قد وضعت نفسها اليوم بكامل حمولتها على طاولة الجدل والاستغراب
لتقصي الحقائق في الشارع الرياضي بالقامشلي لعزل ( الحصيني من الذيب ) ولمعرفة العصمة بيد من
صارت ..؟ ومن اختصاص من قد أصبحت ..؟ فمن غير المعقول أن يتعثّر النادي ورياضته بنفس الحجر
الذي قام أشرف وبارك على تسرّيب الملكي إلى السويد ، ومر باتجاه قصي حبيب وعبد الناصر حسن
اللذين ذهبا إلى الوحدة الدمشقي ومن ثم المغادرة إلى الكويت على الورق والعودة ثانية إلى الشرطة
بداعي الإعارة ، وانتهاءً بأحمد الأسعد وسالار عبد الله الذين ذهبا للشرطة أيضاً برسم الإعارة وكلّه
يتّضح في النهاية على أنّه ( حكي في حكي ) لأنّه قد جرى بمباركات رسميّة انطلقت والدليل على ذلك
أنّهم مُتنازل عنهم جميعاً ومغادرتهم قد تمّت على ذلك وليس على سبيل الإدّعاء التخديري الذي يقول (
إعارة ) ..!! ومن هنا إن كانت القضايا السابقة قد مرّت مرور الكرام ، فإن قضية اليوسف اليوم يجب
ألاّ تمر مرور الكرام ، لأن زمن الكرام الذي احترفوا التمريق والتضليل والتعاطي من تحت الطاولات
ومن فوقها قد انتهى ، ولذلك فإن الشارع الرياضي اليوم قد بات يُطالبنا بفتح تحقيق رسمي في هذه
الحالة ، ومن ثم الضرب بيد من حديد لكل من دق مسماراً من شأنه العبث بنعش نادي الجهاد وكوادره
من القامشلي وإلى العاصمة من المتنفّذين وأشباههم والملحقين بهم .. وللحديث بقيّة ..!!