حماة – فراس تفتنازي:رغم أن فريق كرة النواعير قدبدأ تدريباته تحضيراً لاستئناف الدوري مع
بداية الأسبوع الماضي وبشكل متأخر وذلك بعد إعطاء الضوء الأخضر من إدارة النادي للقائمين عن
الفريق للمباشرة بهذه التدريبات إلا أن هذه التدريبات قد بدأت بطريقة خجولة نوعاً ما حسب ماأكدلنا
مدرب الفريق الأسبوع الماضي حيث أكد المدرب أيضاً أن حضور اللاعبين لبداية التمارين والتدريبات
قد اقتصر على 12 لاعباً فقط وبدون حضور أي لاعب محترف من خارج المحافظة حيث تم الاتفاق مع
لاعبي الفريق المقيمين في المحافظات الأخرى بأن لايحضروا هذه التمارين مبدئياً وأن يحضروا فقط من
المباراة إلى المباراة حسب تأكيدات هذا المدرب حيث تابع كلامه بالقول بأنه تم الاتفاق أيضاً على صرف
المستحقات المالية المتبقية لبعض اللاعبين من خلال الإعانة المالية المقدمة من الاتحاد الرياضي حيث سيتم
توزيع هذه الإعانة بالتساوي على اللاعبين وأن الفريق سيتابع تدريباته حالياً وفق هذه الظروف
وسيلعب مبارياته القادمة بدون وجود اللاعبين الأجانب المحترفين إلا إذا تم استدعاؤهم في الأيام القادمة
.
أسئلة
الواقع الذي يعيشه الفريق النواعيري ربما يولد عدة أسئلة تفرض نفسها في المستقبل لدى جمهوره ومحبيه
وأهم هذه الأسئلة:
هل يمكن لأي فريق في العالم أن يحقق عملية الانسجام في مباراته بشكل متكامل إذا ابتعد معظم لاعبيه
الذين يشاركون في تشكيلته الأساسية عن التمارين الجماعية؟ وهل سيكون الفريق النواعيري قادراً على
تحقيق أفضل النتائج إذا اقتصر حضور اللاعبين الأساسيين للمباريات فقط بدون حضورهم للتمارين
الجماعية للفريق؟
ولماذا لايتم التعامل فوراً على توفير كافة الظروف المناسبة لاستدعاء جميع اللاعبين إلى التدريبات وطبعاً
نقصد بالظروف فقط القادرة على تهيئتها إدارة النادي ولانقصد الظروف الخارجة عن إرادة الجميع
أحياناً فصحيح أن الفريق النواعيري يحتل حالياً مركزاً متوسطاً على سلم ترتيب الدوري الحالي ولكن
هذا الأمر لايعني أن يقف الجميع عند هذا المركز دون السعي للتقدم إلى الأمام لأنه إذا خسر الفريق
لاسمح الله معظم مبارياته القادمة فقديتراجع كثيراً عن هذا المركز وقد يصل إلى منطقة الخطر في حال
حققت الفرق الأخرى المتراجعة في الترتيب نتائج جيدة في مبارياتها وبالتالي فإن وضع الفريق النواعيري
في هذه الحالة قد يصبح حرجاً لأن كل شيء جائز في كرة القدم وبالتالي فإن الفريق النواعيري هو بغنى
تماماً عن المراكز المتراجعة والمتأخرة إذا تحققت الأجواء المناسبة للاعبيه من جميع النواحي المعنوية
والتدريبية والمادية وفق امكانيات النادي المالية مع السعي لدعم هذه الامكانيات من الداعمين والمحبين
للنادي .
إلى الأمام
المطلوب من الفريق النواعيري الآن هو أن تدور عجلة نتائجه إلى الأمام وأن لاتعود أبداً إلى الخلف
وبالتالي فإنه يتوجب على القائمين عنه إدارياً وتدريبياً بما فيهم إدارة النادي النظر إلى هذه المسألة بعين
الاعتبار وبأن يتم على الأقل المحافظة على المركز الذي يحتل الفريق حالياً لأن مصير الفريق النواعيري
المستقبلي في هذا الدوري أصبح أمانة في أعناق الجميع وخاصة اللاعبين الذين تقع عليهم المسؤولية
الكبرى داخل أرض الملعب لتحقيق أفضل النتائج في المباريات القادمة ولكن هذا الأمر لايمكن أبداً أن
يتم إلاإذا تم الابتعاد تماماً عن الخجل في مسألة الالتزام بالتدريبات ولن يتم ذلك إلاإذا التزم جميع
اللاعبين بالتمارين الجماعية للفريق في حال تم إبلاغهم بضرورة الالتزام ومع تهيئة الأجواء المناسبة له .