بعد الحكم والآمل والإعاقة والعزيمة تصدر الأسبوع الماضي خبر منح 11 طفلاً وطفلة من قرية ذوي الاحتياجات الخاصة بدير عطية الحزام الأصفر بلعبة الكاراتية في احتفالية رياضية كرنفالية وبحضور جمع غفير من أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة
الذين عبروا عن عميق شكرهم وامتنانهم على هذه اللفتة الحانية التي سيكون لها آثر إيجابي على هذه الشريحة الإنسانية .
الجميع تفاعل مع الأطفال وهم يقدمون عروضهم وصفقوا لهم لحماستهم واندفاعهم وشاركوهم فرحتهم .
نعم تغلبوا على إعاقتهم وتحدوا المستحيل « ومضوا قدماً في طريقهم معتمدين على احساسهم وبصيرتهم مقدمين دروساً مجانية لملايين الأصحاء في حب الحياة وكيفية معاينتها والاستمتاع بها. هم أصحاب إرادة وإصرار أختاروا أن يعيشوا حياتهم مثلهم مثل البشر الطبيعيين ، خلقهم الله مصابين بإعاقة في إحدى حواسهم ، وقد تكون أغلب حواسهم مصابة ، ولكن هذا لم يمنعهم من الوصول إلى أحلامهم وتحقيق النجاح ، فإن أخذ الله منهم شيئاً فقد أعطاهم ماهو أهم ليساعدهم في إحراز أهدافهم ، تحدوا الإعاقة فصارت أسماؤهم تلمع كالنجوم في السماء.. شكراً دير عطية .. معجزة الإنسان المبدع.. شكراً قرية ذوي الاحتياجات الخاصة الأولى على مستوى الشرق الأوسط لما تقدمه من خدمات لهذه الشريحة الإنسانية والشكر الأكبر لجمعية الوفاق الخيرية في المدينة برئاسة السيدة ازدهار الحاج إبراهيم المشرفة على القرية لتكفلها بكل مستلزمات الرعاية بالأطفال والاهتمام بحقوقهم وجعلهم يشعرون بالإنسانية كونها تشعر بإنسانيتها وبأنها جزء أصيل من المجتمع التي تعيش فيه ، وتحييد النظرة التي ينظر لها البعض ، لهذه الشريحة كما لو كانت عبئاً على المجتمع .
عبير علي