حكام السلة.. واقع صعب وقاعدة ضعيفة وحلول غائبة

متابعة – مهند الحسني: مما لا شك فيه أن الأداء التحكيمي ترك في مباريات المواسم الماضية الكثير من إشارات الاستفهام والاستغراب،

fiogf49gjkf0d



بعدما كثرت الصافرات الخاطئة، والتي أهدت الفوز لفريق على حساب الآخر، الأمر الذي يضعنا أمام حقيقة تقول إن معظم الحكام قد شاخت صافرتهم، وباتوا قاب قوسين أو أدنى من أبواب الاعتزال ، بعدما بدأ ناقوس الخطر يقرع بالقاعدة التحكيمية منذ سنوات دون أن يكون هناك أي حلول جذرية لها، خاصة  بعد عزوف بعض الحكام  نتيجة الظروف الحالية، إضافة للنقطة الأهم وهي عدم رفد القاعدة التحكيمية بحكام جدد منذ سنوات طويلة، وما نذكره ليس سراً وإنما هو حقيقة واعقة وملموسة وباعتراف بعض الأعضاء في لجنة الحكام التي بدأت تعول على  حكام دوليين  وصلوا من العمر عتياً.  ‏


غياب المحاسبة‏


من يشاهد أجساد بعض الحكام  ورشاقتهم أثناء قيادتهم لمباريات الدوري الفائت للرجال والسيدات، وكيف أن بعضهم قد زاد وزنه، وبرز كرشه وتراجعت لياقته البدينة، وقلت خبرته وكثرت أخطاءه، وهذه الصفات لم تتواجد بحكامنا عن عبث وإنما جاءت نتيجة الإهمال وغياب المحاسبة،  وصدق من قال ان « العصا « من الجنة، وهي قد تكون عقوبة إدارية أو معنوية أو مادية، ، ولعل السبب الأساسي لهذا التراجع هو عدم وجود اختبارات ومتابعة لمستوى الحكام والاطمئنان على لياقتهم قبل بداية أي موسم، والعمل على تطوير ثقافتهم التحكيمية، و كنا ننتظر خطوة جديدة للجنة الحكام للعمل على إجراء اختبارات الحكام وتقديم ما يلزم لهم من آخر وأهم تعديلات قانون اللعبة، لكن اللجنة لم تستطع لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها عدم قدرتها على جمع الحكام بالعاصمة نتيجة الظروف، لكن ذلك لن يكون عذراً مقنعاً، فكان حرياً باللجنة إجراء اختبارات بالحكام القادرين على المجيء تماشياً مع الظروف،  وهذه الاختبارات من المؤكد أن تساهم في تقليل بعض الأخطاء الفاضحة التي ظهرت على أداء حكامنا خلال مباريات الموسم الماضي بالتحديد،  وإذا كانت حجة البعض بأن التعديلات الجديدة على قانون اللعبة، غير ممكن إيصالها للحكام، فأن السؤال الذي يبدر للذهن أين مساءلة اللجنة لتراجع لياقة الحكام البدينة وبروز الكتل الشحمية على أجسادهم.‏


لابد‏


أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة مباريات الموسم السلوي الجديد، وهذا من الطبيعي أن يضع القائمين على أمور التحكيم أمام  مسؤولية كبيرة جلها يتعلق بضرورة الاهتمام بهموم وشجون الحكام، والعمل إلى إقامة اختبارات كوبر من أجل الاطمئنان على جاهزيتهم البدينة والفنية، على أمل أن ينعكس مستواهم على مباريات الدوري وننتهي من مسلسل الأخطاء الإنسانية التي باتت الشماعة التي يتحجج بها بعض الحكام، كلنا أمل بالقائمين على لجنة الحكام الإسراع إلى إقامة الاختبارات من أجل أن يصل موسمنا السلوي إلى بر الأمان بعيداً عن أي منغصات قد تعكر أجواءه لا سمح الله.‏

المزيد..