الوقت الضائع…ليلة ثنائي اورغواي

ودعنا يوم الأحد الفائت عرس الكرة اللاتينية الثالث والأربعين، وجاءت ليلة الوداع مسكاً للمنتخب السماوي وهدافه دييغو فورلان الذي مر بموسم ليس مثالياً،

fiogf49gjkf0d


حتى كان الختام بليلة تنتمي لليالي ألف ليلة وليلة، وكيف لا يكون ذلك وأرغواي عادت سيدة الكرة اللاتينية بعد طول انتظار وأين؟ على الأراضي الأرجنتينية العدوة اللدودة كروياً.‏


يضحك كثيراً من يضحك أخيراً قول انطبق على دييغو فورلان الذي صام عن التسجيل اثنتي عشرة مباراة دولية متتالية، وتحديداً منذ المباراة الترتيبية لمونديال جنوب إفريقيا، فسجل هدفين في الزمان والمكان المناسبين، فغمرت فرحته الكون بأسره جراء مساهمته بعودة المجد لبلاده العريقة في ميادين كرة القدم.‏


قبل انطلاق البطولة قلنا: إن فورلان على حافة المجد وأمامه تحديان تاريخيان شخصيان، إضافة لتحد ثالث جماعي.‏


التحدي الأول تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات الدولية الذي كان مسجلاً باسم الحارس رودولفو رودريغز الذي حرس مرمى السماوي في السبعينيات والثمانينيات.‏


التحدي الثاني معادلة هكتور سكاروني الذي سجل واحداً وثلاثين هدفاً في العشرينيات من القرن الماضي ومازال رقمه صامداً.‏


أما التحدي الثالث فهو الهم والاهتمام ومحوره مساعدة بلاده على العودة مجدداً لزعامة القارة اللاتينية بعدما ساعدها على الحلول رابعاً في مونديال جنوب إفريقيا، يوم اختير أفضل لاعب في المونديال رغم زخم النجوم من القارات كلها.‏


عندما تريد الأقدار لا شيء يمنعها، فأمام الأرجنتين أضحى فورلان عميد لاعبي أورغواي، وفي النهائي صار أحد الهدافين التاريخيين لبلاده وقاب قوسين أو أدنى من الانفراد، فضلاً عن زعامة القارة وهذا الشغل الشاغل، ولا شك أن مفتاح ذلك الشراكة مع اللاعب الأفضل في البطولة، فمن حسن حظ فورلان أن بجواره لاعباً متعاوناً وهو سواريز، والقاسم المشترك بينهما أنهما هدافان بالفطرة بارعان في التحرك دون كرة، يعرفان طريق الشباك من أقصر الطرق، متفاهمان بشكل رائع على رسم خطة الوصول للمرمى، وبخلاف ذلك فلكل منهما أساليب مختلفة في مباغتة الحراس وهز الشباك، فورلان بفضل عامل الخبرة، وسواريز بفضل الجد والمثابرة وعدم اليأس وتخطي المدافعين بمساحات ضيقة.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..