برشلونة ..وعشق اللحظة الكروية!

كتب أمين التحرير: اكتمل المجد الإسباني بفوز برشلونة ببطولة الأندية الأوروبية لكرة القدم،فدان عرش الكرة العالمية والأوروبية«فرقاً وأندية» لفناني الكرة «اسبان وأجانب» في بلاد مصارعة الثيران

fiogf49gjkf0d


التي باتت قبلة لعشاق الكرة الباحثين عن المتعة والإبداع والفن، على الأقل خلال هذه السنوات…‏‏


برشلونة كان كبيراً في كل شيء أمام مانشستر يونايتد الذي رشحه البعض لحمل اللقب الأوروبي ببساطة، بل بالغ فينغر وأكد أن « المان سيجعل برشلونة يجثو علي ركبتيه» فكان القول الفصل فوق المستطيل الأخضر‏



أفصح بياناً وأمتع للعين والقلب من كل نبوءات العرافين الذين تمنوا للبلوغرانا الوقوع في هذه المواجهة..! برشلونة الذي تسيد الملعب بعد عشر دقائق عابرة للمان يونايتد،قدم من فنون الكرة ماجعل خصمه عاجزاً حتى عن التواجد بشكل حقيقي، وربما لم يبالغ من قال أن المباراة كانت أقرب إلى شكل من أشكال التدريب …!‏‏


ولأن عين الكاميرا الذكية،كانت حاضرة ومدهشة فإننا لن ننسى تلك اللقطة ليدي فيرغسون وهما ترتجفان على إيقاع وجيب قلبه الذي يخفق بقوة وهو يشاهد فريقه القوي جداً بهذه الصورة الهزيلة، فيما كان غوارديولا يقفز فرحاً وهو يحقق انجازه الثاني والكبير أمام شيخ المدربين فيرغسون الذي لم يكن أمامه بد من الاعتراف بقوة فريق برشلونة وإبداعه الكروي الرفيع…‏‏


وفوق ذلك كله كانت اللمسة الأكثر إنسانية وأخلاقية حاضرة وبشكل مزودج، فالمدرب غوارديولا يدفع بالكابتن بويول قبل النهاية بدقائق ليكون له شرف المشاركة وحمل الكأس،لكن الفريق الذي يقدر أفراده بعضهم بشكل كبير جعل إشارة الكابتن على يد العائد إلى جمال الحياة وعنفوانها من عملية صعبة ومرض عضال، الكبير أبيدال أول من يحمل الكأس الأغلى والأجمل لأندية أوروبا…‏‏


مهما كتب من تحاليل فنية في مقدرات ومهارات لاعبي برشلونة.كمجموعة وأفراد، دائماً ثمة شيء أساسي حاضر ومهم جداً، ومتداول ايضا وهو القدرة الهائلة على ضبط النفس والاحتفاظ بالكرة في عملية بنائية دقيقة حتى في أحرج اللحظات…‏‏


برشلونة اليوم على الأقل هو أقرب مايكون إلى مايشبه الكمال الفني في التشكيلة والانسجام دون أن يعني ذلك أنه أنه لايوجد له منافس…وفي تقديري أن منافسه الحقيقي هو خصمه الدائم في الكلاسيكو «ريال مدريد » الذي سيكون حاضراً بقوة الموسم القادم مع الكبير برشلونة…..!‏‏

المزيد..