متابعة – الموقف الرياضي: فرض المنطق نفسه، فكان الانتقال إلى دور المجموعات من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل 2014 من مصلحة منتخبنا الأول بكرة القدم
على حساب نظيره الطاجيكي بعد الفوز أول أمس الخميس إياباً 4/صفر, وكان قد فاز ذهاباً 2/1.
وفي تقديرنا أن ورقة التأهل هذه كانت أمراً طبيعياً ومنتظراً، بل لم يكن من المنطقي أن نرضى بشيء آخر، أقل من الفوز، قياساً إلى الفارق الفني والمهاري، والحضور التاريخي الكروي لكلا الفريقين..!
ولذلك فإننا بقدر ما نبارك لمنتخبنا عبوره الخصم الطاجيكي نؤكد أن المهمة كانت سهلة إلى حد ما، الأمر الذي يدفعنا إلى التفكير فيما بعدها، ومنذ اليوم، نظراً إلى بعض المشكلات والثغرات التي ظهرت واضحة في صفوف منتخبنا، والتي لن تكون مقبولة في المراحل القادمة..
الأهم تحقق
بالعودة إلى مباراة الإياب فقد حقق منتخبنا، في هذه المرحلة، الأهم وهو الفوز، كما في الذهاب، بغض النظر عن بعض إشارات الاستفهام حول الأداء يمكن العودة لها لاحقاً، و كان واضحاً ايضا أن منتخبنا تجاوز مباراة الذهاب بقدرته على ترجمة فرصه بشكل أفضل.
أفضلية منتخبنا، وتصميمه على الفوز، كانت ملامحه واضحة منذ الدقائق الأولى مع البداية الهجومية التي ترجمها رجا رافع في الدقيقة السادسة بهدف الافتتاح، حيث بدت النزعة الهجومية مطلوبة لحسم مبكر، وتوالت الفرص أمام غياب الخصم عن التهديد والخطورة على مرمانا ليضيف رجا رافع الهدف الثاني في الدقيقة 35.
في الشوط الثاني واصل منتخبنا ضغطه وأفضليته، ولم يطل الانتظار ليضيف نديم الصباغ هدفاً ثالثاً في الدقيقة 53، الأمر الذي أصاب المنتخب الطاجيكي بنوع من الإحباط انعكس على أدائه المتواضع أصلاً، فيما أضاع منتخبنا عدداً من الفرص حتى الدقيقة 86 عندما جاء الهدف الرابع عن طريق الخطأ الطاجيكي..
رباعية نظيفة أسعدتنا وانتقلت بمنتخبنا إلى دور المجموعات “الدور الثالث”.. لكن السؤال الذي يفرض نفسه بعد المباراتين هو: هل يرتقي أداء منتخبنا في دور المجموعات القادم ليتناسب مع حجم المسؤولية؟ هذا هو الرهان القادم..!
تشكيلة منتخبنا
كاوا حسو ،علي دياب،فراس اسماعيل،بلال عبد الدايم،نديم صباغ ،عبد الرزاق الحسين،محمود آمنة،جهاد الحسين (جورج مراد)، مجد الدين حمصي (ماهر السيد) ،رجا رافع (سامر عوض)، فراس الخطيب.
للذكرى والتذكير
– اللاعب رجا رافع الذي سجل هدفين لمنتخبنا في هذه المباراة سبق له وسجل في جميع لقاءات المنتخب مع خصمه الطاجيكي في تصفيـــات مونديـــال2006 وفي هذه التصفيات.
– بغض النظرعنكثير من التفاصيل لابد من الإشارة إلى أن منتخبنا تجاوز العديد من العقبات وحالة اللااستقرار التي سبقت الجهاز الفني الحالي، وهذه خطوة صحيحة وصحية وضرورية نتمنى أن تستمر.
فوز أول في عمان
وكان منتخبنا قد تغلب على نظيره الطاجيكي بهدفين مقابل هدف واحد في لقاء الذهاب الذي أقيم في عمان يوم السبت الماضي، وكان فريقنا فيه هـــو الأفضل ، وأهدر عـــدداً كبيراً مـــن الفرص لو ســـجل نصفها لضاعــف النتيجــة .
وقد افتتح منتخبنا اللقاء بهجمات سريعة فسيطر على مجريات الشوط الأول فأهدر فرصاً بالجملة حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في هذا الشوط عندما سجل جورج مراد هدف التقدم. المنتخب الطاجيكي فاجأ منتخبنا بتسديدة قوية في بداية الشوط الثاني(د47) سجل منها هدف التعادل، واعتمد على التسديدات البعيدة لكن منتخبنا عاد للضغط والفرص الضائعة حتى الدقيقة 77 عندما سجل رجا رافع هدف منتخبنا الثاني لتنتهي المباراة لفريقنا 2/1.
لاعبو المنتخب
كاواحسو، علي دياب ، محمد اسطنبلي «رجا رافع»، نديم صباغ « مجد حمصي» بلال عبد الدايم « برهان صهيوني» عبد الرزاق الحسين ، محمود آمنة ، جهاد الحسين ،فراس الخطيب ، فراس اسماعيل ، جورج مراد .
المتأهلون والقرعة
أسفرت منافسات الدور الثاني من هذه التصفيات عن أسماء المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثالث “دور المجموعات” وهي: سوريا، قطر، الإمارات، الكويت، السعودية، عمان، الأردن، لبنان، العراق، أوزبكستان، الصين، أندونيسيا، إيران، سنغافورة، تايلند، ويضاف إليها الفرق الخمسة المتأهلة تلقائياً: “الكوريتان، البحرين، اليابان، أستراليا” وبذلك يكتمل عقد المنتخبات العشرين التي ستلعب في خمس مجموعات في الدور الثالث حيث يتأهل فريقان من كل مجموعة لخوض المنافسات التي تليه في إطار مجموعتين.
وستجرى عند التاسعة من مساء اليوم في البرازيل قرعة التصفيات المؤهلة للمونديال لكل القارات.
——————–
لقطات..
أشاد السيد فاروق سرية رئيس الإتحاد السوري لكرة القدم بالفوز ووعد بمكافآت مجزية.
حضر المباراة جمهور طاجيكي لم يتجاوز أربعة آلاف عكس ماكان متوقعاً ومعظمهم انقلب لتشجيع المنتخب السوري بعد الهدف الثاني.
حيا الجمهور الطاجيكي صاحب الهدفين الأولين لمنتخبنا في اللقاء رجا رافع لدى تبديله.
أضاف الحكم دقيقة واحدة كوقت بدل عن ضائع في الشوط الأول ودقيقتين على الشوط الثاني.
نقلت المباراة مباشرة عبر الفضائية السورية بصوت الزميل المعلق جوزيف بشور.
حضر المباراة جمهور سوري قليل لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة لكن حناجرهم لم تهدأ طوال المباراة عن التشجيع.