منتخبنا حقق هدفه الأول وهو العبور إلى الدور الثالث «دور المجموعات» من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل عام 2014 على حساب منتخب طاجكستان،
وهو أمر «مبشر» في هذه المرحلة، لكنه يضعنا مباشرة أمام المسؤولية الحقيقية والأكبر القادمة…!
مبروك لمنتخبنا وكرتنا السورية.. نقولها وندرك، أنها نصف، وربما أقل من نصف أمنياتنا، ومن ينظر إلى الخصم الذي يحتل حالياً المركز 145 على اللائحة الدولية فيما نتقدم عليه بأكثر من أربعين درجة، ومن يتأمل في اللقاءين يعرف جيداً أن منتخبنا وضع قدمه على أول الطريق الذي نحلم بمتابعته، وأن الجهد المطلوب أكبر بكثير مما مضى، وربما لا مجال للمقارنة..!
تكتيكياً حقق الجهاز الفني ومعه المنتخب ما هو مطلوب في هذه المرحلة، ولكن المطلوب الآن وضع رؤية استراتيجية لمتابعة المشوار في هذه التصفيات على مختلف المستويات، ولا سيما أن الوقت المتاح أمامنا يمكن أن يسعفنا بالكثير مما نسعى إليه على مستوى رفع أداء المنتخب على المستوى الفردي والجماعي ووضع برنامج تدريبي دقيق، والعمل على عقد اتفاقيات مع فرق قوية لخوض مباريات ودية استعدادية تحمل الفائدة الحقيقية وبأسرع ما يمكن..
ولا يقول أحد إن الوقت كاف.. لأن الوقت يمكن أن يكون كافياً فعلياً شرط أن نعرف كيف نستثمره، وهذا ما سنراهن عليه إذا أردنا العبور إلى الحلم الكروي الكبير بوجود منتخبات آسيوية كبيرة وقوية في دور المجموعات..
> > >
ومن جانب آخر لابد من التعريج على عودة الدوري الكروي التي أسعدت البعض، وأحرجت البعض الآخر، لكن المهم تمثل باتخاذ القرار والتصميم عليه لاستكمال هذا النشاط الذي يعيد الحياة والصخب الجميل إلى ملاعبنا..
ونحن على ثقة أن جميع الأندية ستبذل قصارى ما لديها خلال الأسابيع القادمة للوصول بالدوري إلى نهاياته الطبيعية، وأن عشاق الكرة في بلادنا على مستوى الادراك والوعي لتجاوز مشكلات الشغب التي قد تؤثر سلباً على سير المباريات.
غســـــان شــــــمه
gh_shamma@yahoo.com