حماة – فراس تفتناري:لا شك أن فريق رجال كرة النواعير ليس أفضل حالاً من جاره العزيز فريق الطليعة كون الفريق النواعيري ، قام أيضاً بالانسحاب من مباريات الكأس والاعتذار عن خوضها في الأسبوع
الماضي ، وإذا كان هذا الأمر متوقعاً لدى مشجعي هذا الفريق نظراً للمعاناة التي يعيشها فريقهم منذ فترة لابأس بها ، والتي نوهنا إليها في أكثر من مناسبة سابقة ، إلا أن ما هو غير متوقع هو أن نشاهد تلك الجرأة الإعلامية الكبيرةالتي يتحدث بها مدرب الفريق
النواعيري خالد حوايني عن واقع فريقه الحقيقي وبكل صراحة وواقعية تامة من خلال حديثنا معه موبايلياً يوم الثلاثاء الماضي حيث قال الحوايني :إن واقع فريقنا مرير نوعاً ما إذا صحت هذه الكلمة ، وذلك بسبب ابتعاد ادارة النادي عن الفريق بشكل كامل ، وهذا طبعاً أدى إلى انسحابنا واعتذارنا عن مباريات الكأس بسبب عدم المتابعة من الإدارة لواقع الفريق ، وعدم قيامها بتهيئة الأجواء والظروف اللازمة لنقوم باستدعاء اللاعبين إلى التدريبات فحتى هذه اللحظة لم نقم باستدعاء اللاعبين لالزامهم بالتمارين، وذلك بسبب عدم اعطاء إدارة النادي أي إشارة لنا ككادر تدريبي من أجل القيام بتبليغ اللاعبين عن موعد محدد للتدريبات
مشكلة المستحقات
يبدو أن السبب في ذلك هو أنه في حال تم اعطاء هذه الاشارة ، فعلى إدارة النادي (والكلام للحوايني) أن تقوم بتأمين المستحقات المالية المتبقية لبعض اللاعبين والذين ما زالوا ينتظرون هذه المستحقات ولن نستطيع وبكل صراحة ابلاغهم عن موعد التمارين ، إذا لم يتم تأمين هذه المستحقات ويبدو أن الظروف الحالية، لا تساعد إدارة النادي في تأمين هذه الالتزامات المالية ، أو تأمين كافة الاحتياجات المالية اللازمة لعملية تحضير الفريق وربما يكون مع هذه الادارة بعض الحق في ذلك ، كون النادي يعاني من صعوبات مالية واضحة ، ولكن ما هو ذنب الفريق في ذلك وخاصة بعد اقرار استئناف النشاط الكروي ، فنحن حتى الآن لم نجد أي عضو ادارة يسأل عن واقع الفريق أو حتى يتابع أخباره ، عدا أنني أقوم (والكلام للحوايني) مع إدارة الفريق بالعمل على مناشدة الجميع للوقوف إلى جانب الفريق خلال هذه الفترة ومن أجل إيجاد حل كامل لصعوباته المالية ، ولكن لا يمكن أن يتم ذلك إلا بمساعدة الإدارة ، لأنها المسؤول الأول والأخير عن فريقها الكروي ولا يمكننا ككادر تدريبي أن نقوم بأي عمل بما فيه تبليغ اللاعبين عن موعد التمارين إلا بإذن وبموافقة من هذه الإدارة .
حيرة
لا زلنا نقع في حيرةٍ من أمرنا ، حول كيفية اعداد الفريق لاستئناف مباريات الدوري في هذه الظروف ، ليتابع الحوايني كلامه بالقول: إذا استمر هذا الوضع كما هو عليه ، فهذا سيولد بعض التباشير التي تقول أن فريقنا حتماً لن يستطيع استئناف مباريات الدوري ، وربما يؤدي ذلك إلى انسحابه من هذا الدوري ، أو تقديم اعتذاره عن اكمال المشوار فيه ، إلا إذا شهدنا اهتماماً ادارياً ومادياً من إدارة النادي من أجل تحسين وضع الفريق والبدء باعداده ميدانياً ، ولو نكون قد تأخرنا بهذا الاعداد حتى الآن ، ولكن ما زال لدينا أمل في أن تقوم الادارة بإيجاد حلول للصعوبات المالية في الفريق وعندها سنقول المثل القائل (أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً)
أما نحن أيها السادة فنقول في الختام -ن الخوف هو ألا يصل فريق كرة النواعير إلى غايته المنشودة والتي تهيء له الظروف الحقيقية للمشاركةفي مباريات استئناف الدوري.