حماه – فراس تفتنازي..إذا كان إنسحاب فريق كرة الطليعة من مباريات بطولة كأس الجمهورية بعد تقديم اعتذاره عن المشاركة بهذه البطولة في الأسبوع
الماضي ، قد أثار حفيظة جمهوره والغالبية من مشجعيه، بسبب هذا الاعتذار ، فإن مخاوف البعض من هذا الجمهوروقلقه أصبح واضحاً على فريقه ، خوفاً من الانسحاب أيضاً من المباريات المتبقية له في الدوري الحالي في حال استئنافها، وهذا دليل واضح على أن الوضع الحالي للفريق أصبح يزيد من مقدار الحيرة لدى جمهوره ومحبيه ، وخاصةً مع التأخر الواضح في عملية استدعاء اللاعبين للالتحاق بالتدريبات حتى الآن ، فإذا
كان انسحاب الفريق الطلعاوي من الكأس له مبرراته المذكورة بالاعتذار ، نظراً للظروف الاضطرارية التي عايشها الفريق والتي ساهمت إلى حد كبير في صعوبة تجميع لاعبي الفريق للمشاركة في هذه البطولة ولوبفريق الشباب ، إلا أن التبريرات لم تعد مقبولة أبداً لدى البعض من جمهور هذا الفريق حول الأسباب الحقيقيةلعدم استدعاء اللاعبين وتجميعهم من أجل الالتزام بالتدريبات حتى موعد كتابة هذه السطور ، ويبدو أن البعض من القائمين عن أمور الفريق الطلعاوي لا زال يتأمل في امكانية عدم استئناف مباريات الدوري الحالي ولكن لا أعتقد أنهم لا زالوا على هذه القناعة بعد أن شاهدوا مباريات الكأس وهي تجري في الأسبوع الماضي بأريحية وبدون حدوث أي مشاكل تذكر خلالها ، الأمر الذي يعزز من تساؤلات هذا الجمهور حول الموعد الحقيقي لاقلاع لاعبي فريقهم بالتدريبات ، خاصة أن استئناف الدوري أصبح على الأبواب .
لا نية للانسحاب
إداري الفريق الطلعاوي وليد حداد حدثنا هاتفياً في منتصف الأسبوع الماضي للإجابة على هذه التساؤلات ، حيث أجاب الحداد قائلاً : أولاً لا توجد أي نية تذكر من أجل الانسحاب من مباريات الدوري الحالي في حال استئنافها ، ولكن كل ما في الأمر أن فريقنا قد تأخر ببدء التدريبات لناحيتين ، الأولى هي الظروف الاضطرارية التي عايشها فريقنا في الأيام الماضية والتي كانت خارجة عن إرادتنا ، والناحية الثانية هي أننا لا زلنا ننتظر نداء من إدارة النادي لتعطينا من خلالها الضوء الأخضر من أجل استدعاء اللاعبين وبدء التدريبات، وتابع الحداد قائلاً :
إن اتصالاتي الهاتفية مع مدرب الفريق الكابتن عماد خانكان لم تنقطع أبداً وهي متواصلة طوال الأيام الماضية ، حيث يقوم المدرب المذكور حالياً باتباع دورة تدريبية ، ودائماً يقوم بالتواصل معي لمعرفة أخبار الفريق ، لأنه حريص على متابعتها تباعاًوهو دليل واضح على اجتهاد هذا المدرب في عمله التدريبي من خلال اهتمامه الدائم بالفريق الذي يدربه ولو كان بعيداً عنه ، ولكنه لا يستطيع أن يقوم باستدعاء اللاعبين (والكلام للحداد) إلا إذا قامت إدارة النادي بتوجيه الكادر التدريبي للفريق واعطائه الموافقة للقيام بهذا الأمر ، وفي حال صدور هذه الموافقة من إدارة النادي ، فسوف يتم وعلى الفور تبليغ اللاعبين واستدعاؤهم للتدريبات ، وبعد انتهاء حديث الإداري المذكور ، هناك سؤال يفرض نفسه وبقوة ألا وهو :
في حال تم تجميع لاعبـــي الفريق الطلعاوي في الأيام القادمة من أجل البدء بالتدريبات الجماعية ، يا ترى هل سيكون بمقدور الكادر التدريبي للفريق بأن يقوم بإعداده جيداً من أجل استئناف الدوري خلال فترة قياسية لا تزيد عن عشرة أيام تقريباً؟