الحسكة – دحّام السلطان : تتجه اليوم العيون الرياضيّة في الحسكة وتُحدّق بإمعان نحو مبنى صالة المساكن الرياضيّة في حي المطار الجنوبي
حيث يُقيم موقع القرار الرسمي الذي بات ينتظره بلهفة شخص المتابع الرياضي في المحافظة ، والمنتظر لحالة الإصلاح الذي سيغسل جفون العيون بماء الخلاص من رواسب لم تعتد الرياضة في الحسكة على وجود البعض منها بهذا الشكل ، ولعل الاجتماع الرسمي الذي عُقد
بحضور القيادة الحزبيّة التي مثّلها رئيس مكتب المنظمات الشعبيّة الفرعي السيّد محمّد المشوّح في الحسكة والقامشلي وعلى شرف رياضة الحسكة وأنديتها ، كان واضحاً وشفّافاً وصريحاً إلى أبعد الحدود ، وقد تناول في مضمونه إطلاق العنان للبدء بفتح صفحات جديدة تقوم على ترميم الحال التنظيمي والفنّي والإنشائي والاستثماري …… في مختلف مفاصل رياضة المحافظة وخصوصاً في الأندية الأكثر حضوراً وظهوراً وللتذكير فيها فقط ، والتي تمثّل واجهة رياضة الحسكة اليوم كالجزيرة والجهاد ….
اللون الأخضر ..
الأمور في نادي الجهاد والطرق فيها التي تربط شأنها الرياضي ببعضه البعض تبدو ممهّدة بالشكل المقبول والجيّد اليوم ، وخصوصاً بعد مبشّرات ومؤشرات التفاؤل لمستقبل الحال الاستثماري الذي سيصيب النادي ويغدق عليه العطايا بعد وصول نقاط الالتقاء ووجهات النظر وأصول التفاهم بين إدارة القس فؤاد ( شوقي ) وبلديّة القامشلي التي ستنظر – بل أنّها قد نظرت بعين الإنصاف والاهتمام ولو كان جزئيّاً للنادي ، وإن كان من ( لحم ثوره ) أيضاً ..!! وبالتالي ستكون هناك أريحيّة مقبولة إلى حدٍّ بعيد لمستقبل الوضع المادي والصرف المالي على الرياضة فيه ، ومن ثمَّ للإنطلاق والإنتهاء من التشطيبات النهائيّة للوضع الإداري بالترميم وسد الشواغر للعضوين الاثنين من أعضاء الإدارة الغير منسجمين على الأساس مثلما يُعلن ويُذاع ، وهما حسين محمّد ونبيل كالي مع الأغلبيّة من أعضاء الإدارة منذ نهاية فترة الدورة الانتخابيّة الأخيرة وإلى اليوم ، وبالتالي فإن الحلول قد وضعت على طاولة التفاهم ضمن نطاق مقترح القرار الذي سيخرج من إدارة سفير الشمال في ملعب السياحي بعد أن مُنِحت الإدارة الضوء باللون الأخضر من القياديّة الرياضيّة في الحسكة وعلى لسان رئيسها السيّد مصطفى شاكردي الذي ذكر للموقف الرياضي بأنّه قد طلب من الإدارة بشخصيتها الاعتباريّة رفع أربعة أسماء من الكوادر الجهاديّة التي تراها إدارة القس شوقي مناسبة لذلك وبمعرفتها بالصوت والصورة بأن كل فرد منها يكون أكثر قدرة على التفاهم والتناغم والانسجام معها ، ومع الإضافة على المقترح بوضع خطين اثنين أخضرين تحت الاسمين المطلوبين بالدرجة الأولى لإضافتهما دون قيد أو شرط لجسم الإدارة ، ويكون ذلك بالتشاور الشفهي وبهما سيكون القرار النهائي الذي سيطوي صفحة العزلة داخل مضمون الإدارة والانتهاء من القيل والقال فيها وحولها والذي قد طال زمان الأخذ والرد فيه ..!!
واللون الأحمر ..
وعن الحال في نادي الجزيرة فإن ما ينطبق على جاره وشقيقه الصغير الجهاد بالمنظار الإداري العام ينطبق عليه وإن كانت الصورة مختلفة بينهما إلى حدٍّ بعيد ، وهذا الاختلاف في الصورة قد كرّسته ممارسات لم تكن بحجم القناعة المطلوبة ولا النتيجة المرجوة من قِبل البعض ممن يسنّون القوانين، ويخترعون القرارات في النادي ، وهي المنطلقة في الأساس من المنهج في التفكير لدى كلِّ من كان يقود العمل في نادي الجزيرة وبشهادة كل من له ومن ليس له علاقة برياضة النادي ، وهنا فإن الكرة التي لا تزال ضمن زمن الحصة التدريبيّة في فرع رياضة الحسكة يجب أن تبتعد لدى كل من يهمّهُ الأمر فيها عن المخاتلة والقفز من فوق الحقائق وتبديل السراب بالضباب واليقين بالشك، لأن الوضع الإداري في نادي الجزيرة قد بات بعلم وفهم القاصي والداني دون مستوى المعقول، ودون حجم الرضى والقبول ، والذي كان مختفياً أو أن كان متقصّداً أن يختفي في الإناء قد فاحت اليوم وانتشرت روائح طبخته ، وبالتالي فقد ذاب الثلج وبان المرج لأن الانسجام الذي غش الشارع الرياضي بحال رياضة ناديه الجميلة قد انكشف القناع عنه ، وخاصة بعد أن كرّت المسبحة الإداريّة ولم يبق من قوام المؤقّتين فيها إلا خمسة فقط ..!!
مسألة الترميم
وبالتصوّر القاطع أن مسألة الترميم أو التجميل بالمساحيق لن تشفع للقادم في وقت قد بات فيه النادي لأن يكون أكثر قرباً من أهله الذين اعتكفوا واعتزلوا أوعُزِلوا عن الرياضة ، وتفرّغوا لسهرات بطولات ( البريدج ) في المقاهي والبيوت ، وبالتالي فإن وضوح النهار مطلوب أكثر من جلسات المساء الصيفيّة وفن التكتيك فيها بالمكاتب المتوضّع اللون الأحمر على مشارف عتبة أبوابها العلويّة ، وفي الهواء الطلق للجري خلف صفقات منفردة لن تجلب بياض النهار المطلوب بعد التصفيق ( عالغميضي والعمياني ) لأبطال أفلام كرتون هذا الزمان الذيــن لم ولــــن يعجبوا حتّى أنفسهم ، وهي كلمة حق يجب أن تُقال وتصيب الهدف ، فإن كان الخطأ وارد وقد حصل منذ فترة نتمنّى هنا أن لا يتكرر هذا الخطأ وذلك بالرجوع عنه ، والرجوع عنه هو الفضيلة التي تمليها ضرورة الحرص على المصلحة العامّة المستندة على صفاء القلوب ونقاء الضمير ونبذ أحقاد فاقد الشيء لا يعطيه ..!!.