بعد نتائجنا بغرب آسيا: أهل السلة أكدوا بهذه الشروط نستطيع بناء منتخب قاري

 متابعة – مهند الحسني:لم تمر نتائج منتخبنا الوطني في بطولة غرب آسيا الأخيرة على خير بعدما استعرت النار على اتحاد السلة مطالبة بتحقيق نقلة نوعية على صعيد المنتخبات، وكأن منتخباتنا كانت ملازمة منصات التتويج وباتت في عهد هذا الاتحاد في مؤخرة المنتخبات

fiogf49gjkf0d


القارية، فإعداد أي منتخب لا يمكن أن يكون بالشعارات ولا بالحماس وإنما لابد من أن تتوفر الكثير من المقومات والمناخات الملائمة، إضافة لتوفر الخبرات القادرة على العطاء، حيال ذلك الموقف الرياضي استطلعت أراء أهل الخبرة في سلتنا عن كيفية إعداد منتخب وطني قاري.‏


المدرب ياسر حاج إبراهيم (ضرب من الخيال)‏


بناء منتخب قوي في ظل المعطيات الحالية هو ضرب من الخيال، علينا أن نكون واقعين و منطقيين، و أن لا نشطح بأحلامنا حتى وإن استعدنا كامل نجومنا في الخارج، فهذا الحل سيعطينا نتائج مؤقتة قد ترضينا، و لكن مع مرور الوقت سنعود لنواجه ذات المشكلة التي تواجه السلة السورية حالياً،‏



و لعلاج أية مشكلة أو معضلة ينبغي تشخيصها و البحث في أسبابها، و من ثم ايجاد حلولاً لها، و بنظرة سريعة لمشاكل السلة السورية سنجد أن المشاكل التي تواجه السلة السورية تتلخص في ما يلي.   ‏


هجرة اللاعبين الشباب و ارتفاع معدل أعمار لاعبي فرق الرجال في الأندية و المنتخب وعدم وجود رديف شاب لهم، و نقص كبير في المدربين، ونظام المسابقات بشكل عام لا يلبي الطموح، وتحول مدارس السلة السورية كالجلاء و الاتحاد و الوحدة و الجيش من مصانع لتفريخ اللاعبين إلى مستورد لهم، و أخيراً غياب الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد،  والاعتماد في حل المشاكل على التكتيك المرحلي كحل سريع  في الأندية و اتحاد السلة. ‏


  ببساطة و بدون تعقيد كل أو معظم مشاكل السلة السورية يمكن تلخيص حلها بكلمة ( بناء) بمعنى علينا بناء اللعبة من جديد لأن السلة السورية شاخت و تحتاج للتجديد، و البناء يكون من الأسفل للأعلى، لذلك على  اتحاد كرة السلة وضع خطة طويلة تمتد  لخمس سنوات على الاقل تبدأ بتأهيل كوادر و مدربين، ومن ثم إعطاء الأولوية  لدوري الفئات العمرية على دوري الرجال وتشكيل منتخبات دائمة للفئات العمرية ( ما تكون منتخبات مناسبات ) و إلزام الأندية على الاهتمام بالقواعد و الفئات العمرية و إلزامهم بتوقيع عقود برواتب عالية مع مدربي الفئات العمرية.‏


وتحديد عدد معين من اللاعبين في كل ناد ممن تجاوزوا الثلاثين عاماً و إجبار كل ناد على وجود ومشاركة ثلاثة لاعبين من الفئات الأدنى مع فرق الرجال.  ‏


 بصراحة منتخب قوي يتطلب و جود دوري قوي، و الدوري القوي يحتاج أندية قوية، و نحن حالياً لا نملك أندية قوية، و بصراحة أنا أحمل الأندية، و خاصة الكبيرة منها مسؤولية تراجع اللعبة بسبب اهتمامها بدوري الرجال، و المنافسة عليه بكل الطرق حتى ولو كانت على حساب مصلحة اللعبة في البلد و منتخب الوطن، فالنادي و الدوري لخدمة منتخب الوطن و ليس العكس.‏


المدرب عزام الحسين (صندوق لأصدقاء المنتخب)‏


أنا من وجهة نظري المتواضعة يجب هدم وتغير معظم القوانين والأنظمة التي تخص كرة السلة خصوصاً والرياضة السورية عموماً،فنحن اذا نظرنا الى ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد « إن الرياضة ثقافة حياة « نرى أنه يقصد أن نهتم بها لتصبح جزءاً من حياتنا كالأكل والشرب… ولا نرى في عمل الاتحاد الرياضي ولا فكره ما يرتقي الى هذه الرؤية.   ‏


يجب وبالدرجة الأولى الاهتمام بدوري الفئات العمرية ومن جميع النواحي وأخص بالذكر فئة الشباب التي هي نواة أي منتخب، وتخصيص مقاعد المتميزين منهم على دكة الفريق الأول، وبشكل إجباري بحيث يمنع أي فريق من المشاركة دون أن يكون في صفوفه ثلاثة لاعبين من الفئات العمرية على الأقل.‏


وانشاء مدرسة  للمتميزين  رياضياً على نمط مدرسة المتفوقين علمياً، والأهم انشاء أكاديمية للإعداد البدني  يديرها مختصين ولجميع الرياضات، تغيير الكثير من الأنظمة والقوانين، وأهمها المادية بما يحفز  اللاعب الشاب على تطوير نفسه بشكل شخصي على الأقل.‏


  قوة المنتخب  بقوة الدوري  لذلك يجب أن يولى  اهتماماً كبيراً لتقوية الدوري بكافة مفاصله، وذلك بتوزيع اللاعبين المميزين على الأندية، و بزيادة كبيرة لعدد المباريات في الموسم الواحد، وبالنهاية المال هو عصب الرياضة لذلك يجب فتح المجال للشركات الراعية والتجار بالدخول وبقوة على الرياضة السورية إن كان بالدوري أو المنتخب،  أو إنشاء صندوق تحت اسم أصدقاء المنتخب السوري، بحيث يستطيع أي مواطن داخل وخارج القطر أن يتبرع لمصلحة تطوير المنتخب، واختصر بجملة واحدة،‏


اذا أردنا أن نكون بين الكبار  قارياً  يجب علينا أن نفكر  كما يفكر الكبار والأمثلة كثيرة ومنها منتخب إيران.‏


مدرب الاتحاد علاء جوخه جي ( الفئات العمرية)‏


موضوع بناء منتخب قاري ليس بالكلمة السهلة، ومن أجل ذلك نحن أمام طريقين، الأول قصير والثاني طويل وهذا يحتاج للعمل لسنوات طويلة، سأتحدث عن الطريق الطويل، بداية لابد من ندعم دوري الفئات العمرية وجعله أقوى إثارة من حيث المستوى الفني من دوري الرجال، وهذا من الطبيعي أن يفرز لاعبين من مستوى عال، وضمان ايجاد كوادر خبيرة لهذه الفئة العمرية الهامة تكون متفرغة للعمل بهذا المنتخب، وإعداد منتخب من هؤلاء اللاعبين وفتح باب لمشاركات أمامه، وإقامة معسكرات خارجية له ومباريات قوية وفترة تحضير مثالية تتناسب مع حجم وقوة أي بطولة، وهذا الشيء إذا أردنا نجاحه لابد من توفر الإمكانات المادية التي تعد عصب الرياضة بشكل عام، أما الطريق القصير فهو أن ندعو اللاعبين المتواجدين وضم لاعب محترف كما حصل  معنا في بطولة غرب آسيا الأخيرة.‏


 المدرب اياد عبد الحي (التجربة الإيرانية)‏


 يجب علينا الاهتمام بمجموعة من اللاعبين طوال القامه، وهم كثر في سورية، فقط بنادي الوحدة يوجد مجموعة كبيرة بين فرق الناشئين والشباب، وبحسب خبرتي في هذه الفئه العمرية، فنحن كناد  نمتلك أطول فريق عربي، وفي باقي الأندية يوجد عدد من الأطوال المميزة وصغيرة السن، تجميع هذه المواهب والعمل معها باحترافيه يؤدي النتيجة المطلوبة، وخير مثال على ذلك التجربة الإيرانية.‏


اللاعب علاء ادلبي (اهتمام إعلامي)‏


بداية لابد من استقدام  اللاعبين السوريين من خارج القطر وبالتحديد اللاعبين بمركز خمسة ( السنتر)، وانتقاء أفضل اللاعبين بالدوري، مع إمكانية تجميع المنتخب على مدار السنة وإقامة معسكرات خارجية قبل أي مشاركة، ويجب أن يكون هناك اهتمام إعلامي، وخاصه باللاعبين يعطيهم دافعاً معنوياً وبالتالي تقديم مستوى جيد، كما يجب أن تكون هناك محاسبة الفاشل من اللاعبين والإداريين، مع توفر الإمكانات المادية الجيدة للاعبي المنتخب.‏

المزيد..