الحسكة – دحّام السلطان:الأحلام التي عقد الرياضيّون في الحسكة عليها آمالهم ، لأن تكون رياضتهم بحلّوها ومرّها ، وبفرحها وهمّها ، وبسعدها وألمها ، على طاولة البحث والتحرّي وتقصّي الحقائق ،
ومن ثمَّ استنباط الحلول العاجلة في حضرة رئيس المكتب التنفيذي اللواء موفّق جمعة ، الذي وعد بزيارة خاصّة إلى رياضة المحافظة واللقاء والتماس بكوادرها بشكل مباشر ، لكن يبدو أن تلك الأحلام لم تتحقّق بعد ، بدليل أن موعد تلك الزيارة أيضاً لم يظهر هو الآخر على أرض الواقع ، ليبرهن الأمر كلّه على أن صورة رياضة الحسكة لاتزال غامضة إلى الآن ، ومن خلال معطيات عديدة كانت قد تناولتها موقفنا الرياضي في حلقات
متسلسلة ماضية وبالتفصيل الممل لكل ما يخص الواقع الرياضي في الحسكة من خلال مؤشّرات التهميش والهوامش والفوقيّة والاستعلاء عن الواقع الذي تعيش فيه الرياضة ..!!
براءة الاختراع ..
في التفاصيل اليوم يبدو أنّه قد كُتِب علينا لأن نعثر بنفس الحجر ليس لنسطّح الواقع الرياضي – بل لنظهر جزء من قضايا المرايا التي باتت وتصبح لتطوف فوق السطح اليوم من جديد وهي تفاصيل (قديمة – جديدة ) لمغالطات تخصُّ آليّة العمل وأصول التعامل في عقود المنشآت العائدة ملكيتها على الأساس لنادي الجزيرة قبل أن تذهب إلى أملاك البلدية ، وبعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تدخل في ( طابو ) السجل العقاري للنادي في الفترة التى انتهى عليها موسم صعود فريق كرة القدم إلى دوري المحترفين قبل سنتين ، ولكن النقلة النوعيّة الجذريّة التي حصلت يومها أثناء المؤتمر الانتخابي الذي حدث قبل سنتين تقريباً ، وحصل فيه النادي يومها على براءة الاختراع الذي أجهض ذلك الحلم وبعد أن ( راحت السكرة وجاءت الفكرة ) ، ووقف أمل تحقيقه يومها عند دفع الرسوم الماليّة الرمزيّة ، وبالتقسيط الممل لصندوق البلدية مقابل استملاك النادي لمنشآته المحيطة به والمتوضّعة داخل حرمه ، لكن الأمور يومها قد خرجت من يد النادي الذي أصبح مثل ( معايد القريتين ) ، وانتهت أحلامه يومها وبرغبة القائمين عليه ، عند سقف الوقوف في بناء خيمة وهدم بناء عملاق ، وهذا ما حصل وتلك هي النتيجة ..!!
شهود العيان ..
والغموض الذي استيقظ عليه الرياضيّون في الحسكة فهو يتعلّق في جزء منه بتفاصيل العقود التي أُبرمت بين النادي كفريق أوّل في الاستثمار وبين المستثمرين كفريق ثاني خلال السنوات الأخيرة ، وما رافقها من مخالفات جزئيّة وكلّيّة في تفاصيلها ، لكنها وللأسف قد مرّت مرور الكرام دون حسيب أو رقيب أو حتّى همسة عتب من قِبل الذين يهمّهم الأمر والصالح العام ولحساب ومصلحة من ..؟؟ ومن يومها لا نعلم ..!! والجديد الذي ينتهي عنده اليوم والذي يتمنّاه الشارع الرياضي في أن موضوع فتح صفحات عقود استثمار المنشآت القديمة والمخالفات الموجودة فيها وشأنها المالي وقد أصبح بذمّة الجهاز المركزي للرقابة الماليّة ، وهوالذي أُثير من قلب الصالة الرياضيّة على مبدأ ( وشهدَ شاهدٌ من أهلها ) ، ومن قبل اثنين من القياديّين وتحديداً في فرع الاتحاد الرياضي ، وهما من قام بمراسلة الجهاز المركزي للرقابة الماليّة بهذا الخصوص ، ولكن لماذا هذا النوم والانتظار وإلى اليوم ، وفي الطرف الثاني والذي يهمّه الأمر أيضاً يقف أحد رؤوساء تنفيذية الحسكة القدامى ، الذي له دراية شبه كاملة – بل وأكيدة بالشاردة والواردة و ( عند جهينة الخبر اليقين ) ، وخصوصاً فيما يتعلّق بحيثيّات مخالفات استثمار فندق النجوم ( مقر نادي الجزيرة ) حالياً ، واستثمار مسبح تشرين الذي أخلاه المستثمر السابق وعبث يومها بممتلكاته الثابتة وعاث فيه فساداً ، بمعرفة الجميع من الذين يهمّهم الشأن الرياضي الرسمي ، وكتبت عنه الموقف الرياضي يومها مطوّلاً بالكلمة والصورة على صفحاتها الرئيسيّة عن مخالفته لشروط العقد ، ويومها كسب النادي الدعوة وأدان المستثمر لكنّ نتائج وثمرة نجاح تلك القضيّة لم يدخل في حيّز التنفيذ يومها فلماذا ..؟ وهذا الذي نعرفه ويعرفه الرئيس الآسبق لتنفيذيّة الحسكة ..!!
المخالفات الستّة ..
مفتّش الجهاز المركزي للرقابة الذي لا يزال ضيفاً على فرع رياضة الحسكة والذي فتح تحقيقاً مطوّلاً وموسعاً مع كل من له علاقة بالأمر ، ولذلك فإن المعطيات الأوّليّة التي ينبغي أن تكون بين يديه و التي تتعلّق اليوم وترتبط بعنوانين عريضة الأوّل منها يقف عند موضوع التدقيق في استثمار مسبح تشرين العائلي ، وصالة ع البال وسقفها المستعار والمعطوف كتاب موافقة بنائها على هذا الشكل بموافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بما فيها التراخيص القانونيّة المطلوبة لذلك من قِبل البلدية ، والعنوان الثاني يقف عند مسألة استثمار فندق ومطعم البستان اليوم من خلال ست مخالفات قد ورد مضمون تفاصيلها في المادة الثالثة والسابعة والثالثة والعشرين من عقد الاستثمار الموقّع ما بين النادي كطرف أوّل في العقد والمستثمر كطرف ثان ٍ ، وذلك بالتدقيق في تاريخ أمر المباشرة التي أُعطيت للمستثمر ، والتأمينات الأوليّة الخاصّة بالاستثمار ومواعيد استحقاق دفعها باليوم والتاريخ الملازم للحظة توقيع العقد كما ينص العقد على ذلك ، والمخالفات المتعلّقة بتغيير معالم المنشأة والطريقة القانونيّة والتنظيميّة التي تمّت فيها ….. وسواها ، بالإضافة إلى بعض العناوين الفرعيّة المتعلّقة بالدفعات الماليّة من ريوع الاستثمار ومدى المصداقية التنظيميّة فيها من خلال صحة إدخالها وتخريجها حسب الأصول في ومن حساب النادي المقيّد في المصرف ..
القاسم المشترك ..
ومن هنا فإن القاسم المشترك المهم في معادلة خصم وحكم الاستثمار فإنّه يتعلّق بالدرجة الأولى ويقف عند محاسب فرع الاتحاد الرياضي المطلع على القشرة وبيضتها ، وهو من الآن من يمسك بطرف الخيط.
وبالدرجة الثانية والثالثة فهو يقف عند رؤوساء فروع الاتحاد الرياضي السابقين والحالي ورؤوساء ومحاسبي إدارات الأندية المتعاقبة على النادي ليحق الحق ويعود إلى أهله ، وتُعاد الموازين إلى نصابها ، وهذا القاسم وغيره سيضاف إلى قواسم جوهر المفاجأة الكثير التي ينتظرها الرياضيّون ، والتي سيكون تصويبها وهدفها عند مرمى زيارة السيّد رئيس المكتب التنفيذي إلى الحسكة في بحر هذا الشهر وقبل موعد مدفع إمساك شهر رمضان الكريم ، وبه ستكون الحقائق قد انكشفت للعلن لتبدأ بيوم جديد وموعد جديد مع رياضة الحسكة ..!! وفهمكم كفاية ..!!