متابعة – أنور الجرادات : الايقاع يتصاعد … والأيام تعبر مسرعة … والاصرار الذي تلمحه في الوجوه يعبر عن روح جديدة تدرك أهمية التحدي الذي سيفرض عليهم وهم يستعدون لموقعة طاجكستان …
منتخبنا الوطني الأول أمضى أسبوعه الأول في دمشق يستعد للمرحلة المهمة الصعبة بقيادة المدرب الوطني نزار محروس .
وتقديراً للمهمة الملقاة على عاتقه حرص المحروس على الحوار مع اللاعبين في أول لقاء معهم بعد استلام مهمته …
ماذا قال المحروس للاعبين؟
قال المحروس كلاماً كثيراً واستمع إليه اللاعبون باهتمام بالغ ،حتى إنك كنت تقرأ هذا الاهتمام على كل الوجوه …!
ويتخلص المحروس من المقدمات البروتوكولية ليدخل في صلب الموضوع ويقول (اننا جميعاً أمام تحد كبير وهو اللقاء مع طاجكستان وحتى نكون في مستوى التحدي لا بد أن نتكاتف مثل أصابع اليد الواحدة لنصنع المستقبل . انكم تشكلون مجموعة جيدة ومتجانسة فنياً ويجب ان يكون التكامل ميزة من مميزات الفريق الكبيرة وسنعمل معاً وكلكم تتمتعون بمهارات وقدرات طيبة لكي يتوفر لدينا ثلاثة لاعبين في كل مركز تقريباً … وسوف نختار الأفضل والاصلح للقاء مع طاجكستان …! ويعلن المحروس ملامح برنامجه بالقول : سوف نركز على اللياقة البدنية بصورة تصاعدية لكي يرتقي كل اللاعبين إلى المستوى نفسه وسوف تكون الجرعات التدريبية الأولى بمثابة تقييم لامكانياتكم واستعداداتكم، اما من الناحية الفنية فلا اعتقد ان عملنا سيكون مرهقاً حيث إن أغلبكم جاهز من الناحية الفنية …!
وأضاف المحروس: كل ما أطلبه منكم التفاهم والانسجام والأخوة خلال هذه المرحلة الأولى من الاعداد وسأطلب منكم المزيد عندما ننتقل للمراحل الأخرى …!
شعور بالارتياح
وخلال التدريب انقسم اللاعبون إلى مجموعات صغيرة ثم تناوبوا على الجري فيما المحروس مع الجهاز الفني يسجل الوقت الذي استغرقه كل لاعب خلال المسافة المقررة وهذا يعطي مؤشراًعن حالة كل لاعب من الناحية البدنية!
واللاعبون أنفسهم شعروا بارتياح كبير لما يحدث وقد انعكس ذلك على المران الذي مارسوه بقوة والمرح الذي كان يسيطر عليهم في طريق العودة إلى الفندق…!
الكردغلي : صفحة الماضي انتهت
عبد القادر الكردغلي مدير المنتخب قال: ان اللاعبين مرتاحون جداً مع المحروس وروحهم المعنوية عالية وهم بصدد تجاوز مرحلة ترميم المعنويات بسلام …!
ولم يخف الكردغلي من أن فترة الاعداد ليست كافية لاعداد المنتخب ولكن الجهاز الفني سيعمل بكل ما في وسعه لاستثمار هذه الفترة القصيرة على الوجه الاكمل …!
وقال الكردغلي : لقد طوينا صفحة الماضي ونحن نتطلع بعين ملؤها الثقة والتفاؤل إلى تجاوز طاجكستان والمسؤولية الملقاة على عاتق كل اللاعبين جسيمة وروحهم عالية ومعنوياتهم تبشر بكل الخير …!
حتى يوم الخميس
واليوم السبت يبدأ المحروس المرحلة الثانية من برنامجه التحضيري الذي اعده للمنتخب ، وهي المرحلة الحاسمة بالنسبة للاعبين المحترفين في الخارج ، ويقصد هنا كلاً من اللاعبين (فراس الخطيب – جهاد الحسين – محمود آمنة – عبد القادر دكة- سنحاريب ملكي- وائل عيان) حيث أمهلهم حتى يوم الخميس القادم وإلا فلن يكون لهم مكاناً بين اللاعبين باستثناء سنحاريب ملكي الذي وعد بالحضور في 15/6.
ويؤكد المحروس أن قراره هذا يأتي بالتوافق مع باقي اعضاءالجهاز الفني الذي يعمل معه … ولن يسمح لاي من اللاعبين بالتأخر بالالتحاق بالمنتخب إلا في حالات معينة وظروف قاسية جداً، وبالنسبة لهؤلاء اللاعبين المذكورين جميعهم باستثناء الدكة غير معذورين لعدم التحاقهم بالمنتخب وعليهم الالتحاق اليوم قبل غد وإلا…!وقال المحروس إنه قد طلب من رئيس اتحاة الكرة السيد فاروق سرية خلال الاجتماع معه هذا الاسبوع ضرورة تأمين /7/ مباريات مع منتخبات تم انتقاؤها بعناية وهي (اوزبكستان – كازاخستان – ايران – العراق – الصين- كوريا الجنوبية – فيتنام – هونغ كونغ – تايلند – الاردن – مولدافيا)والسبب في اختيار هذه المنتخبات هو أنها قريبة جداً من المستوى الذي سيلعب معه منتخبنا والقصد منتخب طاجكستان وحتى اجواء هذه الدولة شبيهة للدول المختارة للعب معها…!
وكشف المحروس أن اتحاد الكرة يوفر كل المستلزمات المطلوبة للمنتخب وبأنه اي الاتحاد قد باشر فعلاً بالاتصال مع منتخبات الدول التي تم ذكرها وأنه ينتظر الردودمنها لتحديد موعد وزمان ومكان اللقاء…!
وختم المحروس حديثه قائلاً : أريد من اتحاد الكرة فقط تأمين ملعب يخصص لتدريبات المنتخب فقط وطالب بأن يكون هذا الملعب هو ملعب الفيحاء الرئيسي وسبب اختياره هو لقربه من مكان إقامة المنتخب (فندق الفيحاء – مشروع الهدف) بجانب مقر اتحاد الكرة ….!
مع المنتخب العراقي
وقد علمت الموقف الرياضي أن المنتخب العراقي وافق على اللقاء مع منتخبنا يوم 26/6 واشترط أن يكون مكانه محافظة أربيل ، فيما اعتذر المنتخب الاردني عن عدم استضافة منتخبنا.